حتى لا يظل توقيت مسابقاته هو الأغرب عالمياً, أوصى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحادات المحلية لدول غرب آسيا، بتغيير موعد انطلاق وختام دورياتها لتواكب مسابقاته القارية، خاصة دوري المحترفين القاري الذي بات يقام على موسمين، مما أخرجه عن مساره القانوني الذي يصنفه كبطولة منتسبة لموسم واحد محدد.
ولعل تأهل 4 فرق سعودية إلى دور الـ 16 من دوري المحترفين القاري, كان من أهم الأسباب التي دفعت الآسيوي لاتخاذ هذه الخطوة بعد أن كشفت فرق الاتحاد والهلال والشباب والاتفاق السعودية عن أن دور الـ 16 للدوري الآسيوي يقام في موسم, في حين تستكمل الأدوار النهائية (الربع النهائي ـ النصف النهائي ـ النهائي) في الموسم الذي يليه, مما جعل من توقيت انطلاقة البطولة الآسيوية الحالي لا يركن لمبدأ تساوي الفرص, ففي الوقت الذي ينطلق فيه دور الـ 16 للبطولة تكون الفرق السعودية فرغت من منافساتها المحلية، كما أن موعد إقامة دور الـ 8 يأتي مع انطلاق الموسم الجديد في هذه الدول، وهو ما يعني أن اللاعبين لا يحصلون على إجازات كافية بعد نهاية الموسم، بل إن بعض الفرق لا يستطيع لاعبوها الحصول على راحة سنوية لأكثر من 20 يوماً, وهو ما يتسبب في الإرهاق البدني والذهني، والنتيجة الحتمية هي الإخفاق لعدم تطبيق الآسيوي لمبدأ تساوي الفرص إذا ما قورنت هذه التوقيتات بنظيرتها في مسابقات المناطق الأخرى للقارة التي يتأهل أحد فرقها لكأس العالم للأندية من خلال دوري المحترفين الآسيوي وهي في أفضل جاهزية، كما هو الحال الذي تشارك به الفرق الممثلة لقارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا التي سجلت مراكز متقدمة في تاريخ مونديالها على مدار تاريخه.
يذكر أن بطولة دوري المحترفين للموسم الحالي بدأت أدوارها الأولية مع منتصف الموسم المحلي السعودي، وما زالت لم تستكمل حتى الآن، في حين سينطلق دوري الـ 16 في وقت تكون المسابقات قد انتهت (27 مايو و24 يونيو 2009م) ثم تتوقف المسابقة لمدة 3 أشهر قبل أن يستكمل الدور ربع النهائي منها في الـ (23 و30 من شهر سبتمبر) على أن يكون دور نصف النهائي في (4 و28 أكتوبر 2009م) أما النهائي الذي تحتضنه مدينة طوكيو اليابانية فيأتي في (6 نوفمبر 2009م)، مما جعل من هذا الدوري القاري هو الوحيد الذي يقسم على موسمين، فبات الأضعف من بين الدوريات القارية الأخرى.