أشارت وثائق أميركية كشف النقاب عنها مؤخرا, أن مختبرا تابعا للقوات الجوية تقدم أواسط تسعينيات القرن الماضي بطلب إلى الحكومة لتمويل أبحاث على نوع غير قاتل من الأسلحة الكيميائية يؤدي إلى إثارة الجنود جنسيا أو اجتذاب أسراب من الزنابير أو الفئران المسعورة إلى مواقع العدو مما يؤدي إلى الإطاحة بانضباط الجنود ويؤثر سلبا على روحهم المعنوية.
وتقول الوثائق أن باحثين في مختبر رايت بولاية أوهايو تقدموا العام 1994 بطلب لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتمويل أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية غير القاتلة لكنها فعالة في الوقت ذاته.
ويندرج ضمن تلك الأسلحة الكيميائية -المطلوب تطويرها- مادة تطلق على معسكرات الخصم فتؤدي إلى هياج جنسي بين الجنود. ومادة أخرى تهدف إلى اجتذاب أسراب هائجة من الزنابير أو الفئران المسعورة إلى مواقع معسكرات الأعداء، فتجعل البقاء فيها مستحيلا تقريبا. أما المادة الثالثة فتصيب من يستنشقها برائحة فم كريهة يسهل تمييزها، مما يؤدي التعرف على أفراد المقاومة حين يحاولون الاندماج وسط المدنيين.
أسلحة حساسية
واقترح الخبراء بحسب ما جاء في الوثائق فكرة تطوير مادة تؤدي إلى جعل الجلد بالغ الحساسية لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى تقليل قدرة احتمال جنود الأعداء للقتال تحت أشعة الشمس.
وجاءت المعلومات عن الأسلحة المذكورة على موقع مؤسسة "صن شاين بروجكت" على شبكة الإنترنت. ومعلوم أن صن شاين بروجكت هي مؤسسة مستقلة معنية بنشر أخبار أبحاث ومشروعات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بغرض إطلاع الجمهور عليها.
ورغم مسارعة مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بإبلاغ وسائل الإعلام، بأن هذا الطلب قد رفض مباشرة، إلا أن صن شاين بروجكت نفت صحة ذلك مضيفة بأن الطلب لم يرفض، وإنما أعيد النظر فيه, ضمن ميزانية وزارة الدفاع للعام المالي 2001 – 2002.
ـــــــــــــــــ
الجزيزة نت