بسم الله الرحمن الرحيم
كما يعلم الجميع وكما شاهد بأن المنتخب السعودي حقق المطلوب وهو الثلاث نقاط في لقاء كوريا, ولكن مايكابر به البعض هنا هو مقولة بأن الأخضر قدم آداءاً رائعاً وموزونناً
كنت أقول كذلك بعد إنتهاء اللقاء مباشرة, ولكن بعدما شاهدة اللقاء مسجلاً وأمعنت النظر في مستوى بعض اللاعبين وآدائهم وتغييرات المدرب, غيرت كلامي وبالفعل كابرنا على أنفسنا إذ قلنا بأننا لعبنا جيداً !!!
دعوني أستعرض اللاعبين واحداً واحداً, ومن ثم الآداء ككل:
مبروك: نجم ولاغبار عليه في هذا اللقاء, ومستواه هذا يطمئن النفس بعد أن شككنا في آداءه في الفترة الماضية, مما جعلنا نبحث عن البديل له, وفعلاً شكراً مبروك زايد
تكر: عاد رضا لمستواه المعروف, وبالفعل قدم آداءاً لم نره منذ فترة طويلة لهذا النجم, فلقد أنسانا هفوات كأس الخليج والمستوا الهزيل في الفترة السابقة, ومن هذا وأزود يارضا, وفعلاً شكراً رضا تكر
المنتشري !!!: لم يكن حمد اللذي نعرف, آداءهم لم يكن سيئاً جداً ولكن كان متوسط المستوى بكل المقاييس, بالفعل المنتشري في هذا اللقاء لم يكن المنتشري اللذي عهدناه, هل هي الثقة الزائدة في النفس, أم أن تعليقات الصحافة والجمهور بأنه افضل مدافع هي السبب؟! وبكل تأكييد, ماهذا ياحمد المنتشري؟!! أتمنى أن تكون كبوة فقط لاغير( من تعالى على الكرة, جعلته تحت أقدامها )
البحري: < أداء ولا أروع إتزان وأجاد الدور اللذي كلف به تماماً, هو ليس أفضل من الدوخي ولكن الدور اللذي كان يريده المدرب من البحري من المستحيل أن يقوم الدوخي به, وبكل تأكييد شكراً أحمد البحري
الخثران: < روعه روعه في كل شيء, مساندة الهجوم, والإرتداد الدفاعي, قمة بالفعل قمة, منذ أيام حسين عبدالغني96 < لم نرى ظهيراً أيسراً يقدم هذا الآداء إلا الخثران في لقاء كوريا, إختيار موفق ياكالديرون, وأيضاً شكراً عبدالعزيز الخثران
عزيز: لا أريد الخوض كثيراً في أمور هذا اللاعب, ولا أحب النقاش والخوض في تفاصيل عن آداءه وعن مستواه اللذي قدم خلال اللقاء, كما قال عاشق زيدان " لو لعبنا بعشرة لكان أفضل بكثير "
كريري: رسمياً أعلنها من وجهة نظر أتحمل مسؤوليتها: "راحة الخانة يانور"
بالفعل مافعله كريري في اللقاء كان آداء رجولي رائع تحمل حمل الإرتكاز شبه وحيد لأن اللاعب الآخر لا أظنه كان في أرض الملعب, ثقة وهدوء وأناقة بكل المقاييس, يعيبه الخشونه الزائدة, ولولا تغضي الحكم لكان كريري خارج الملعب مطروداً, ولكن شكراً سعود كريري
أبوشقير: أفضل لاعب في اللقاء بدون أي نقاش
قمة قمة قمة, في كل شيء, روعة في الآداء وأفضل مستوى لمناف رأيته في حياتي, ولازلت أصر على أنه أفضل لاعب في اللقاء دون نقاش, ولن أنسى: شكراً مناف أبوشقير
الجاسم: بإختصار منذ أيام التيماوي لم أرى لاعب وسط أيمن يستحق اللعب بعد خالد إلا تيسير
منذ إعتزال التيماوي وهذه الخانة هي مصيبة بالنسبة للأخضر, مشكلة بل كارثة وأكبر دليل على عدد اللاعبين اللذين لعبو في هذه الخانة في الفترة الأخيرة, كانت نقطة ضعف واحه ومحل تجارب المدربين, أثبت الجاسم بأنه الأنسب لشغرها, وبالفعل شكراً تيسير الجاسم
الجابر: الخبرة تتحدث, الثقة وروح الفريق << هكذا هو سامي, يعيبه البطء في الحركة ولكن لانلومه فعامل السن كان مؤثراً, تكتيكي بحت, وقدم آداءاً جيداً جداً وبكل إستحقاق الكابتنيه لاتليق إلا على ساعد الذئب, وشكراً سامي الجابر
القحطاني: هل تكفيه هتافات الجماهير, أم تكفيه العروض اللتي لاتزال في تزايد يوماً بعد يوم
قبل اللقاء كانت هناك فئة قليلة من الجمهور تنتقد القحطاني وآداءه وأنه إستعراضي وما إلى ذلك
إنقرضت هذه الفئة مع إطلاق حكم اللقاء صافرته, فلا أظن هناك من ينتقده بعد اليوم, وأيضاً شكراً ياسر القحطاني, ثاني أفضل لاعب في اللقاء (< وجهة نظر شخصية )
كالديرون:
التكتيك اللذي إعتمد عليه كالديرون كان ممتازاً جداً ورائعاً بكل المقاييس < هذا في البداية فقط
4-1-3-2 < هكذا كانت الطريقة في البداية, الجاسم من اليمين وبوشقير من اليسار, مع نزول أحد المهاجمين بالتناوب لوسط الميدان لإستلام الكرة + تقدم الخثران في حالة الهجوم والإبقاء على البحري ليكون مدافع ثالث < أي بمعنى أصح ظهير وهمي
الأمور على أكمل وجه وكل شيء كان جيداً مع بعض الأخطاء في التطبيق, والخطأ بكل تأكييد وارد في عالم المستديرة
في الشوط الثاني بدأ كالديرون رحلة التخبط:
تغيير مبكر بخروج مناف ودخول الشلهوب << اللذي قدم آداءاً راقياً بكل المقاييس
كان عليه الإنتظار و بعدما يطمئن بالهدف الثاني كان عليه إخراج الجابر وإنزال الشلهوب, ليغلق خط المنتصف بخمسة لاعبين, مع عدم تقدم كريري في حالة الهجوم
ولكن مافعله هو لاعب بلاعب ولا أي تغيير في الأسلوب, مما سنح للكوريين بالضغط في منتصف ملعب المنتخب, وتهديد المرمى لأكثر من مرة بكرات خطيرة طادت تترجم لأهداف
الخطأ الآخر في خروج القحطاني, وأيضاً كان عليه تدارك الموقف وإنزال سعد لاعب وسط ولكن ليس بديلاً لياسر وإنما لسامي اللذي بانت عليه علامات التعب
الـ20 دقيقه الأخيرة, جلسنا على أعصابنا, من كرات خطيرة وضغط كوري متأخر نوعا ًما ولكن كاد أن يكون إيجابي لولا ستر الله ثم براعة مبروك
أسباب الفوز:
-الحماس لدى اللاعبين
- التشكيلة الأفضل في البداية
- سلبية المتخب الكوري في اللقاء << كان لها الدور الأبرز
ما أريد التذكير به هو أن هذا الأسلوب قد لا ينفع أمام الكويت, ولكن كلنا أمل في تطوير المستوى أولاً وتحقيق إنجاز ثانياً