رفع مدرب فريق الهلال الكروي الأول، البلجيكي إيريك جيريتس التحصينات التدريبية عن فريقه قبيل مواجهة المنافس التقليدي النصر غداً في إطار الجولة الرابعة لمنافسات دوري زين للمحترفين.
وبدا مدرب الهلال واثقاًَ من مواصلة لاعبيه إبداعاتهم الكروية التي سجلوها في الجولات الثلاث الماضية أمام القادسية ونجران والوحدة, والتي كسبوها جميعها، ما جعل الفريق يقاسم نده التقليدي في بطولات الدوري فريق الاتحاد بعدد النقاط التي بلغت 9 نقاط.
وجاء رفع التحصينات التدريبية من قبل جيريتس بفتح بوابات النادي وتشريع ممراته للجماهير الراغبة في حضور التدريبات، وهو الأمر الذي لم تعتده الجماهير الهلالية في السنوات الأخيرة, بعد أن واصل المدرب البرنامج المعتاد الذي يرسمه لكل لقاء دون أي تحفظ أو خشية زيارة استكشاف من قبل الأعين الصفراء لمعرفة آخر التغييرات التي سيحدثها.
ولم يمنع هذا الرفع من إطلاق تحذيرات بلجيكية من فرط التفاؤل بتسجيل التفوق المبكر على النصر (عاشر الفرق بنقطة يتيمة), بعد أن عالج الفريق (مرئياً) الأخطاء التي وقعوا فيها في اللقاء السابق، وبعد أن عزز المكتسبات الايجابية التي نالها اللاعبون في اللقاء ذاته.
ومن واقع تدريبات الأيام الماضية ومن تعمد طريقة الأبواب المشرعة في التدريبات الهلالية يتضح جلياً أن الفريق سيدخل اللقاء المرتقب بنفس عناصره التي كان قد بدأ بها منافسات دوري زين, بعد أن عرف كل لاعب دوره داخل الملعب, وبدا كل منهم حافظاً لنصه، بعدما استوعب اللاعبون طريقة مدربهم إيريك جيريتس التي تعتمد على الصياغة الهجومية بكافة أشكالها, وعلى سرعة اللعب, التي تعد السمة الأبرز للهلال في الدوري حتى الآن.
المواجهة الأولى
وتعد مواجهة الهلال بقيادة مدربه البلجيكي للنصر المواجهة الأولى للزعيم أمام غريمه التقليدي، لكن البلجيكي لا يركز على هوية الفريق الخصم بقدر ما يترقب النتيجة التي ستؤول إليها المباراة، والتي ستجعل الفريق متربعاً على عرش الدوري فيما لو حقق الفوز.
ويبحث مدرب الهلال عن جاهزية المحترف البرازيلي تياجو نيفيز بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الفريق الماضية أمام الوحدة، ويدرك جيريتس الذي فضل لغة الصمت قبل مواجهة الغد أهمية الأدوار التي يقوم بها تياجو نيفيز وسط الميدان, والذي وضح جلياً تأثيره بعد خروجه في الدقيقة الـ41 الأولى من اللقاء الماضي الذي تحسن فيه أداء الوحدة وتمكن من الوصول لشباك الهلال بعد خروج نيفيز.
قراءة للمنافس
ويدرك جيريتس تماماً أن أوراق الفريقين مكشوفة، ولا يستدعي الأمر الاعتكاف على قراءة الأوراق الصفراء قبل المواجهة, لكنه يدرك أن القراءة الحقيقية هي التي تتم على الكيفية التي سيدخل بها النصر لقاء اليوم وكيفية تطويع الكرة لصالحه أثناء سير اللقاء, وخاصة أنه يدرك أهميته بالنسبة للنصر, والعوامل النفسية التي تسيطر على أجوائه, والتي تلغي الفوارق الفنية في كثير من الأحيان.
ويركز مدرب الهلال على أهمية تواجد لاعبه المحوري خالد عزيز في اللقاء في ظل اندفاع هجومي متوقع للنصر بوجود سعد الحارثي ومحمد السهلاوي.
ويعد عزيز إحدى الأوراق الهامة والرابحة بين يدي جيريتس، وقد يكون أول التغيرات الهلالية في مواجهة الغد.
وربما يعمد جيريتس إلى فتح الملعب بعودة عيسى المحياني إلى جانب ياسر القحطاني في حال عدم التأكد من مشاركة نيفيز, ومن الأوراق المربحة للهلال كذلك المهاجم أحمد الصويلح صاحب الأبراج السعيدة في قلب النتائج في الأوقات الأخيرة والحرجة.
لقاء للتاريخ
وبعيداً عن كون اللقاء يعد الأول بمسمى الدوري الجديد فإن هناك لاعبين سيدخلون المواجهة لأول مرة مع الهلال أمام النصر في مقدمتهم عيسى المحياني و المحترفون الكوري بيو يونج والبرازيلي نيفيز, ويرى الثلاثي أن اللقاء سيكون بطعم خاص فيما لو سجل أي منهم أي ذكرى جميلة خلال المواجهة.