السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أحكي لكم هذه القصة التي أعجبتني كثيراً .. وقد ذكرها باختصار في تفسير ابن كثير .. عن ابن عساكر ولا أعرف مدى صحتها ,,, ولكني كنت أسمعها من زمان عن بعض المشائخ ... ويكفي أن نعتبر بها وبما حصل فيها .. وهي :
يحكى أنه كان في زمن عمر بن الخطاب شاب متعبد قد لزم المسجد وكان عمر به معجبا وكان له أب شيخ كبير فكان إذا صلى العشاء انصرف إلى أبيه وكان طريقه على باب امرأة فافتتنت به فكانت تنصب نفسها له على طريقه فمر بها ذات ليلة فما زالت تغويه حتى تبعها فلما أتى إلى عند الباب دخلت وأراد أن يدخل فذكر الله عز وجل وذكر هذه الآية " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " ... فخرّ الفتى مغشيا عليه فدعت المرأة جارية أو جارة لها فتعاونتا عليه فحملتاه إلى عند باب داره .. فلما أبطأ على أبيه خرج أبوه يطلبه فإذا به على الباب مغشيا عليه فدعا بعض أهله فحملوه فأدخلوه فما أفاق حتى ذهب من الليل ما شاء الله عز وجل فقال له أبوه يا بني ما لك قال خير قال فإني أسألك ... فأخبره بالأمر قال أي بني وأي آية قرأت فقرآ الآية التي كان قرأ فخرّ مغشيا عليه فحركوه فإذا هو ميت فغسلوه وأخرجوه ودفنوه ليلا فلما أصبحوا رُفع ذلك إلى عمر رضي الله عنه فجاء عمر إلى أبيه فعزاه به وقال ألا آذنتني قال يا أمير المؤمنين كان الليل قال فقال عمر فاذهبوا بنا إلى قبره قال فأتى عمر ومن معه القبر فصلى عليه ثم قال عمر يا فلان " ولمن خاف مقام ربه جنتان " فأجابه الفتى من داخل القبر .. يا عمر قد أعطانيهما ربي عز وجل في الجنة .. مرتين .
اللهم اجعلنا ممن يخافك ويخشاك