عندما اتخذت قراري برحيل انبني ضميري الذي تعلق بهذا المنتدى فوجدت اقل الاشياء التي اقدمها له وهي هذه الخاطرة التي تعبر عن معنى الصلة بيني وبين هذا المنتدى الرائع
عندما تبكي امرأه
من فوق جفنها الناعس تهبط تلك الرموش على عين مسافرة في أفق
بعيد ببطء لتسمح لدمعة وليدة لتوها بأن تسير على الخدين تـُلهب مـــا
يقابلها من الروض شوقا لينسحب وقتها أحمر الجوري من ساحاتهـــا
خجلا !
لأتجرد وقتها من قسوتي و أنا أنظر لها كصخرة لم تتحطم بعد مـــــــــن
أمواجها العارمه , لأسألها على من تبكي يا أنثى و الكبرياء قد بـــــات
يرسوا في ميناء الهوى لديك أسطولا ً تهابه حتى أكبر إمبراطوريه للحب
أنشأت على أرض العاشقين ؟!!!
لم تجب بالحرف تفوها ً لكنها أبحرت بعينيها إليه تستجديه نظرة حنـــــان ,
أشعلت فيّ الكثير من المعاني المتداخلة لحظتها في ثوب من الغرابه التـي
ألفتها في غربتي .!
لأسأل نفسي :
أيعقل أن تكون هناك إمرأه في هذا الكون من الممكن أن تبكي على رجل
و بتلك الصورة التي أغرقتني و كأني شاطىء أحزانها؟!!!
ليقفز أثير سؤالي إليها صراخا بأذنها دون أن أتفوه به وكأنها تريد أن
تخبرني شيئا , لتنفجر كبركان خامد منذ زمن آن لـــه الان أن يثـــور ,
فتسمّرت مكاني أشاهد تلك الآية وهي تهذي بالكثير من ذكرياتها معه
والتي أجهلها . . .لأفضل الصمتَ على أن أقف بصوت لا يُسمع
من هديرها الثائر و هي تشتكي بلسان حالِها . . . حالـَها.!
وتنتهي زيارتي بعدها لأجر بيدي حقيبتي الملأى بأسئلة أسمع تناوشهــا
بأذني أو أني بالفعل لا أدري ما الذي حدث !!! , لأتخذ من أريكتي خلـــف
تلك النافذة ساعتها بساط ريح أسافر من خلاله الى القمر في ليلتي تلك
و شمعتي مضاءه. . . سارحا بهالته التي أحبهـــا منذ صغري على عكس
تلك الدموع التي لم أتعرف عليها في قاموس دموعي كلهب هذه الشمعة
عند الشروق. . .لأسالهُ :
أجبني ما الذي يحدث أيُها القمر ؟!!!
تهب وقتها نسمات منتصف الليل ومعها الكثير من الكلام لتتشكل أمام قمري
أنثى تشبهبملامحها من أحرقتني و أنا تائهه أبحث عن ما يبكيها !!!
وقلبي لم يزل يحي وحيدا بالامل
ليجبني عن تلك الأنثى بالكثير , تلك التي تعيش هناك بين غابات الزيتون
بعيده عن الشمس و الغيوم بعيده عن الرمش العيون تنتظر ان تخلـــــق
وفاءا ابدياً لهذا الطيف الاثيري . . .ذلك الطبع الذي يشعرها بالامـــــــان
وبنشوة لا تحاكيها نشوة . . .وقتها فقط همست شمسٌ جديده بإذن البحــر
لتحرك فيه موج الهوى فيتعلق الحب على قلبها قنديلا ينتظر لهبا يوقظــهُ
من نوم عميق . . .و وقتها فقط هناك بدت معالم الحياة الحياة لتنبهها انـه
قد حضر. . نعم ها هو قد حضر.
قد اكتمل في غيابه البدر و أضاء شرفات قلبها نورا أبيض لتدور بعد ذلك
في فلكه الذي قد هوت ركوب موجاته لتبني له حجرة في عيناها يسكـــــن
اليها في الحضور و يتمثل باركانها في الغياب. . .
هي الانثى التي قد قوقعت طيفها المفضل في عينيها فباتت تتاجج فيها الاف
المعاني , لتخلق على نار الشوق له هيكل انثى تأقلمت معالمه في روضــة
الرجوله قلباً و قالباً
لتنتهي معركتي مع قلمي و بحر ورقاتي وأنا أتعرف على زاوية جديدة في
تلك المملكة (مملكة النساء) . . . وأي مملكة علقت على اسوارها قناديــل
الشوق أغنية تزورها في اليوم الف حكاية ليست في نظري أقل من حكايتي
معها الليلة
لأستنشق بعدها نسيم الصباح على خطوط الفجر و أنا أعلم أنها مليكة تفضل
أن تذوب كما يذوب الشمع في النار إن وجدت عمرها الفاني كتلك الشمعــــة
التي تفضل أن تذوب بقالب ذلك الرجل ليرتسم ظلا ً في عينها ألف مرة فيتقوقع
كلؤلؤة تحب شيء فيها ليكن بعدها ملكاً لتلك المملكة . . . دون أن يـــــــدري
بمراسمها الصامته ليرحل!!!
لأعلم أنها من الممكن بكبريائها الأسطولي أن تصنع مأساتها هزيمة لا حد لها !!!!
وهذا ما يميزها. . .كأنثى
همسات قلوب
منها. . .
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيا و ما فيها
لها. . .
اني احبك حبـــا ليـــس يبلغـــهُ الا من بات في ليل الهوى يحتضر
تقبلوا مني هذه الهدية المتواضعه
تحياتي دمعة فراق