تنقسم أسلحة الدمار الشامل إلى ثلاثة أنواع من الأسلحة:
1-أسلحة ذرية ونووية:
وهذه بالطبع تحتاج إلى امكانيات خاصة,ووجود مفاعلات نووية ذات قدرات لاتستطيع أي دولة الحصول عليها,كما أن هناك صعوبات في الحصول على النظائر المشعة المتخدمة في صنع هذه الأسلحة النووية,وعلى الرغم من ذلك,فبعد تفكك الإتحاد السوفييتي وهجرة العلماء السوفييت بما لديهم من علم وإمكانيات, وفي ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة, فقد استطاعت كثير من الدول الحصول على مثل هذه الأمكانيات في السر, وتصنيع القنابل الذرية مثل الهند وباكستان وغيرها من الدول النامية , هذا بالطبع بخلاف ماتملكه اسرائيل التي ترفض مطلقاً مبدأ الخضوع للتفتيش النووي , والدخول في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية, وهناك بعض التقارير التي تشير إلى أن اسرائيل تملك أكثر من مائتين من الرؤوس النووية المدمرة.
2-أسلحة كيميائية:
وهي عبارة عن مجموعة من الغازات السامة التي يتم تحضيرها كيميائياً , ولها تأثيرات مختلفة على الوظائف الفسيولوجية للإنسان , وبعضها قاتل , وبعضها الآخر معوق فقط أو مشوه , ومن أمثلة هذه الغازات:
غاز الدموعtear gas:
وبعضها يستخدم لتفريق المتظاهرين أو المقاومة ضد الإرهابيين وهو من النوع المخيف , أما المستخدم في ميدان القتال فهو أشد تأثيرا و فتكاً حيث يترك الضحية في حالة من الإعياء التام وعدم القدرة على الحركة.
غاز القيءvomit gas:
وهو أحد الأنواع السوبر المحورة من غاز الدموع وهو من الغازات التي كان السوفييت يفضلون صنعها , حيث كانت تستخدم لإخراج قوات الأعداء من منازلهم في حالة إختبائهم بداخلها , وكذلك في إخلاء الكهوف في الجبال و إجبار من بداخلها على الخروج.
غاز الخردلmustard gas:
وهو تطوير للغاز الذي تم إستخدامه في الحرب العالمية الأولى , ويسبب الحرق في الجلد وتكوين فقاقيع تمتلئ بالماء والعدوى و الصديد , ويحرق أنسجة الرئة , ويقتل الضحية ولكن ببطء وبعد عذاب شديد.
الغاز الخانقchoking gas:
ويطلق عليه أيضاً اسم : الفوسجين , وقد كان إطلاق هذا الغاز في الحرب العالمية الأولى مسئولاً عن 80 % من الوفيات , التي نتجت عن هذه الحرب , وقد قل تصنيعه هذه الأيام.
غاز الدمblood gas:
الغاز المثالي في حالة الهجوم المباغت , حيث يقتل العدو في غضون دقائق لأنه يمنع إمتصاص الأكسجين بواسطة الرئة عند التنفس , وبالتالي يعوق وصول الأكسجين إلى بقية أعضاء الجسم ومنها المخ والقلب فيموت الإنسان.
غاز الأعصابnerve gas:
وهو قاتل في الحال حيث يعوق عمل الخلايا في المخ و الأعصاب ويسبب شلل في شتى أنحاء الجسم , وربما كان هذا النوع من الغازات , وهو أكثر الغازات السامة صنعاً وتخزيناً لاستخدامه عند الحاجة إليه.
3-الأسلحة البيولوجية:
وتعد من أشد اسلحة الدمار الشامل فتكاً وتدميراً لأنها:
-تتكون من كائنات حية معدية تعيش وتتكاثر , وتزداد خطورتها بمرور الوقت و الزمن.
-يمكن صنع ترسانة من الأسلحة البيولوجية في خلال وقت قصير وبإمكانيات مادية وتكنولوجية بسيطة.
-يمكن استخدان مثل هذا النوع من الأسلحة سواء بواسطة الدول أو المخابرات أو الإرهابيين دون الوصول إلى الفاعل , لأن تأثيرها لا يظهر الإ بعد فترة حضانة معينة , يكون الفاعل قد اختفى تماماً أثناءها قبل أن يتم القبض عليه.
-بعض الميكروبات التي تستخدم في هذا الغرض مثل بكتيريا الأنثراكس العصوية يكفي استنشاق واحد على مليون من الجرام منها لقتل إنسان ضخم الجثة , ويكفي أن تعلم أن إطلاق 50 كيلو جرام من بكتيريا الأنثراكس التي تسبب مرض ( الجمرة الخبيثة ) من طائرة على ارتفاع 2 كيلو متر على منطقة سكنية يبلغ عدد سكانهانصف مليون نسمة , فإن هذه البكتيريا يمكن أن يصل إلى مسافة أكثر من 20 كيلو متراً في اتجاه الريح , حيث يمكن ان تقتل من النصف مليون شخص حوالى 95 ألف شخص في الحال بمجرد إطلاقها , وتترك مايقرب من 125 ألف شخص في حالة إصابة خطيرة.