فيروس جديد ينتشر عبر البريد الإلكتروني بسرعة كبيرة مع بداية العام الجديد ويصب آلاف الأجهزة في جميع أنحاء العالم.
6 يناير/كانون ثاني – GN4ME – استقبل مستخدمو الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم عام 2003 وكلهم أمل في أن يكون عاما خاليا من المخاطر والفيروسات والاختراقات، إلا أن مطوري الفيروسات رفضوا أن تمر بداية العام وفصل الإجازات في العديد من بقاع العالم دون معاناة جديدة من فيروس خطير. وكان هذا الفيروس الجديد هو "ياها" (Yaha).
ومع بداية العام الجديد حذرت شركات مكافحة الفيروسات من ظهور شكل جديد للفيروس المعروف باسم "ياها" (Yaha) الذي ظهر لأول مرة في أواخر الشهر الماضي. ويحمل الشكل الجديد من الفيروس اسم "دبليو32/ياها.إم" (W32/Yaha.m) أو "وين 32/ياها.كيه" (Win32/Yaha.k).
وأعلن فريق التصدي لحالات الفيروسات الطارئة بشركة "نيتورك أسوسياتس" الشهيرة أن خطورة الفيروس ارتفعت من درجة الخطورة المنخفضة إلى درجة الخطورة المتوسطة بسبب سرعة انتشاره عبر البريد الإلكتروني.
ومن جانبها، رصدت شركة "ميسيج لابس" المتخصصة في مكافحة الفيروسات 7377 حالة إصابة بالفيروس "ياها.كيه" (Yaha.k) خلال اليوم الأول من السنة الجديدة. وبلغ إجمالي حالات الإصابة التي رصدتها "ميسيج لابس" نحو 34 ألف حالة.
ونوهت الشركة إلى أن الفيروس أصاب أكثر من 100 دولة، إلا أن أكثر الدول تضررا منه هي هولندا وبريطانيا وكندا ومصر والإمارات وأستراليا والسعودية.
وينتشر فيروس "ياها" عبر البريد الإلكتروني باستخدام محرك البريد الإلكتروني الخاص به الذي يمكنه من إرسال نفسه إلى كل العناوين الموجودة في صندوق البريد الذي يصيبه. كما يحاول "ياها" عند إصابته أي جهاز كمبيوتر إغلاق أي برنامج لمكافحة الفيروسات على ذلك الجهاز.
ولخداع مستخدمي البريد الإلكتروني، تحمل الرسالة المصابة بالفيروس مجموعة من العناوين الجذابة والمغرية مثل "هل أنت الأفضل؟" (Are you the BEST?) أو "عرض مجاني للعبة جديدة." (Free Demo Game). كما تخدع الرسالة البعض بإخبارهم أن الرسالة تحمل شاشة توقف بها صور إباحية.
وفي بعض الأحيان يرفق بالرسالة المصابة بعض الملفات ذات الأسماء المميزة ومنها "Jenna Jemson Scr." و"FixKlez.com" وغيرها.
ويستهدف "ياها" أنظمة التشغيل "ويندوز" من إنتاج شركة مايكروسوفت حيث يعمل على تخريب تلك الأنظمة تماما.
وأوضح مسئولون بشركة "نيتورك أسوسياتس" التي تنتج برنامج مكافحة الفيروسات الشهير "مكافي" أن معدل الإصابة بفيروس "ياها" زاد بنسبة بسيطة في دول أوربا عن الولايات المتحدة ودول القارات الأخرى.
كما أشار مسئولو الشركة إلى أن مستخدمي المنازل أكثر عرضة للإصابة بفيروس "ياها" من مستخدمي الشركات التي تستخدم أنظمة متقدمة لمكافحة الفيروسات وحجب الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها.
د. طلال شهوان
منقووول