صراخ سكن بقايا مني
كم هو رائع ان تبحث عني....
ان ترسمني...وانا اركض ملامسة حبات القمح....
وطن انا....مكفن ببقايا حنين...
جرح ازلي تاه في الطرقات...
وانين طفل يخاف الظلمات...
وطن آلمه انتظار العائد من الاعماق...
كتاب فيه كثير من الاوراق..ممزقة...تتلهف للاحتراق...
اسمع صراخ قلمك اللاهث خلفي...يطالبني بالعودة..
صراخ سكن في بقايا مني...
في اعماق اعماقي سكنت...يا انت...
ساهمس لك بسر كلمة...
بحرف يبوح بعاصفة المشاعر...
فتلتقي في حاضرة القلب ..
وترتحل مع امواج الخيال...
لترسو على شواطئنا..
اصبحت بقايا حروف للكلمات..
لايام مضت..لدموع تكسرت في جدار الشوق...
فتحطمت ..وتبعثرت في طرقات تدوسها ارجل لاناس لا يفقهون لمعنى الحديث الا الصراخ والضجيج...
او كبقايا ضوء لقنديل خفت نوره في نهاية نفق مظلم..
نراه من بعيد..فنتلمس الطريق ونجتهد في الدروب لنقترب منه..
فتهب نسمة عليلة تطفيء بقاياه ونتوه في ظلمة..وتختفي دروبنا...
نقف متسمرين...
نجهل الى اين نمضي...
اننسحب ام نمضي لنهاية النفق لعلنا نجد نورا هناك...
او يدا تمتد لتنتشلنا من عالم التيه وزيف المشاعر...
وللصراخ بقية