احتدام الصراع بين « جوجل » و « مايكروسوفت » بأميركا
طور شركتا “جوجل” و”مايكروسوفت”، العملاقتان في عالم الويب، خططاً لتحسين نظام الرعاية الصحية الأميركي. فمن خلال دمج أدوات البحث المتطورة على الإنترنت بالأرشيفات أون لاين، التي تحوي بيانات طبية، تراهن الشركتان على إمكان حث المستعملين على تبني اختيارات أكثر ذكاء، في ما يتعلق بعاداتهم الصحية. ويبدو أن “مايكروسوفت” و”جوجل” تعتزمان التوغل في قطاع استثمرت فيه شركات تقنية المعلومات الكثير الى أن نفذ صبرها كي تجنى ثمار جهودها. بيد أن “جوجل” و”مايكروسوفت” تعرفان جيداً ما هي الشوائك التي تعترضهما. لذا، فانهما بحاجة للوقت لإحداث تغيير ثوري في قطاع الرعاية الصحية الأميركي عن طريق استخدام الدعايات المركزة لاستقطاب المزيد من المستهلكين.
اليوم، 90 في المئة من الكمبيوترات المستخدمة حول العالم تعتمد على نظام التشغيل “ويندوز” التابع لمايكروسوفت. فيما تعتبر “جوجل” نقطة الانطلاق لعدد لامتناهي من البحوث في القطاع الطبي الذي بات موضوعاً شيقاً بالنسبة الى المستعملين. ف52 في المئة من البالغين، في الوقت الحاضر، يزور الشبكة العنكبوتية للحصول على معلومات طبية. في عام 2001، كانت هذه النسبة 29 في المئة فقط.
في زمن الرقمنة، تسعى العديد من الحكومات حول العالم، وأولها حكومة واشنطن، الى تسريع الانتقال من الصيغ اليدوية الى تلك الإلكترونية، في ما يتعلق بالسجلات الطبية التي يمكن للأطباء وشركات التأمين والمستشفيات الاطلاع عليها. وتريد “جوجل” و”مايكروسوفت” تزويد سجلات المرضى هذه بدقة أعظم.
في سياق متصل، ستطرح “جوجل” خدمة جديدة تدعى (Google Health) جرى تطويرها لتلبية حاجات المرضى. وتتحرك “مايكروسوفت” في هذا الاتجاه لا سيما بعد شرائها شركة (Medstory) التي طورت برمجة(محرك بحث) متخصصة في تجهيز المستعملين بالمعلومات الطبية. وثمة العديد من المستشفيات بأميركا التي تستعمل برمجة مايكروسوفت الخاصة. في أي حال، تخطط مايكروسوفت لتطوير برمجة خاصة بالرعاية الصحية تخول المستعملين خزن المعلومات الطبية على الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة أو الأجهزة الرقمية الأخرى.
واعتذر اذا كان الموضوع في القسم الخاطئ