توني براكستون مغنية البوب الأمريكية والتي بالكاد عثرنا على صورة لها غير فاضحة تصلح للنشر ستكون حصان طروادة الذي سيتم بواسطته إغواء الشباب العرب كي يحب أمريكا, كما يقول سيمون هوبت في صحيفة (ذا غلوب أند مايل). ويقول مدير مكتب البيت الأبيض للاتصالات توكر أسكيو ردا على الخبر (نحن نخوض حربا في الأفكار بالقدر نفسه الذي نخوض فيه الحرب على الإرهاب) لذلك وجهة نظري ترى أن تخفيف الملابس عبر الإعلام هو أفضل وسيلة للاختراق.
وفي التقرير الذي نشرته (غلوب أند مايل) قال كاتبه إن نائب رئيس (إديسون) وهي المؤسسة التي تتولى دراسة الخارطة التنفيذية للقناة الفضائية الأمريكية الناطقة بالعربية يرى أن الشبان العرب لا يرتابون في الولايات المتحدة فقط بل ولا يستمعون لنشرات الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام الأمريكية لأن شيئا ما داخلهم يقول بأن هذه الأخبار مغرضة.
وتخطط (أديسون) إلى غزو المنطقة بجيش من الحسناوات اللواتي يعتبرن رموزاً ثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية وستكون توني بريكستون إحدى المجندات في هذا الجيش المدجج بأسلحة الإغراء.
ويضيف كاتب التقرير أن الفشل صاحب انطلاق إذاعة (سوا) التي بالكاد تسمع في المنطقة وأضاف أن سوا قامت في العام الماضي باستطلاع تبين منه أن 30% فقط من المستمعين لنشرة أخبار (سوا) يثقون في محتوى ما تبثه من هذه الأخبار، بينا علق عبد الله شليفر وهو إعلامي يهودي أمريكي شهير اعتنق الإسلام ويقوم بتدريب إعلاميين عرب في القاهرة، قائلا: إنه يشك بجدوى المشروعات الثقافية الأمريكية في المنطقة حيث إنها ستخرج راقصي ديسكو وليسوا نخبويين مؤيدين لأمريكا".
يذكر أن الكونغرس الأمريكي وافق مطلع الشهر الماضي على تخصيص 62 مليون دولار لإنشاء شبكة ما أسمته الدوائر الإعلامية الأمريكية بـ(شبكة الشرق الأوسط التلفزيونية) والتي سيبدأ بثها في مطلع العام المقبل 2004