اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2003, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

هل الدعاة ، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم سبب الإرهاب ؟؟؟؟

من الممارسات الخاطئة التي تكشف عن حقائق ونوايا أصحابها التعميم في الأوصاف والأحكام دون مراعاة التطابق التام والتماثل الكامل ، وذلك يدل إما على جهل وغفلة أو على مكر وسوء نية ، ومقتضى العلم والتحرير وموجب العدل والإنصاف يمنع من ذلك ، والتعميم له أضرار ومخاطر ليس أقلها اتهام الأبرياء ، ولكن فيه دلالة على الكراهية العمياء ، وكشفٌ لقصد الاستعلاء ، هذا إضافة إلى التلبيس والافتراء .

فعلى سبيل المثال إن وجد في مجتمع ما بضع نسوة فاسقات فاجرات فإن من الظلم البيّن والجرم الكبير أن يقال عن كل النساء إنهن على مثل تلك الصفات، والأكثر خطراً عندما يكون التعميم متعلقاً بصفة الدين، وهنا بيت القصيد، حيث وجدنا مَنْ وَصَفَ شباب الصحوة وأبناء الدعوة بأنهم إرهابيون متطرفون وأنهم قتلة مجرمون ، وذلك عندما وقعت من قلة نادرة وفئة شاذة بعض جرائم التدمير والتفجير والتقتيل ، فهل جرم القلة يلحق الكثرة ؟ وهل جريرة الآحاد تعم المجتمعات ؟.
إن مثل هذا التعميم يلحق صفة الغلو والتطرف بشباب يعتمد على الكتاب والسنة أصلاً ومصدراً ، ويعتبر العلم أساساً ومطلباً ، ويتخذ العلماء قدوة ومرجعاً، ويؤمن بالوسطية فكراً ومنهجاً، ويلتزم الحكمة ممارسة، ويقبل الحوار أسلوباً، ويتحلى بالرفق خلقاً ، ويجعل التوحيد الخالص معتقده ويقينه، والعبادة الخاشعة زاده ومتعته، والعمل لخدمة الإسلام همه ومطمحه ، وإضافة إلى ذلك نجدهم وقد تنوعت تخصصاتهم ، وتميزت قدراتهم ، وتفوقت مهاراتهم ، فمنهم الطبيب البارع ، والمهندس المبدع ، والإداري الناجح .

إن الذين يهاجمون الشباب بلا تمييز ، ويعممون الأحكام بلا تخصيص ، يتسببون في مزيد من الاحتقان والتوتر ، وإثارة أسباب الخلاف والنـزاع ، ومن العجيب أن كثيراً منهم يدعون الإيمان بالحوار ، وهم يصادرون الآخر ويدمغونه بالأحكام القاطعة والتهم الباطلة والتعميم العشوائي ، وأعجب من ذلك أنهم يدعون العقلانية والواقعية وممارساتهم تكشف أنهم يكتبون بتشنج المنفعل ، ورد فعل غير متعقل ، ثم هم يتجاهلون الواقع ، الذي لا يحتاج إلى برهان حيث تزايدت العودة الصادقة لالتزام الإسلام في الشعوب المسلمة عموماً وفي الشباب خصوصاً إضافة إلى السمات الإيجابية في الوعي والاتزان وتحمل المسؤولية .

ويضاف إلى التعميم ملحظ آخر أشد خطراً وأعظم ضرراً وهو الخلط والتلبيس ، وذلك بنسبة النتائج السيئة إلى مقدمات لا تمت إليها بصلة ، فكاتب يقول إن تحفيظ القرآن الكريم يؤدي إلى تخريج شباب إرهابيين قتلة ، وآخر يقول إن التعليم الديني وتدريس الأحكام والتشريعات ينتهي إلى القتل والتفجيرات ، ولا أدعي هذا أو أتخيله بل هو واقع مكتوب ومنشور وهذه نماذج لكاتب واحد يقول :
" ويعلم القارئ أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ( الدعوة) فقد أصبحت نشاطاً تمتلئ بأخباره الصحف: فهناك مخميات دعوية ومعارض ما يسمى (كن داعياً) ، وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول : (الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة) ، لهذا أصبحنا محاطين بـ( الدعوة والدعاة ) من كل جانب.
ويكاد الملاحظ يصل إلى نتيجة مفادها أن هذه النشاطات تنظر إلينا كأننا لسنا مجتمعاً مسلماً، أو ترى الإسلام الذي نحن عليه ليس إسلاماً كافياً " .
ويقول أيضاً :" وتساعد المناهج نفسها هؤلاء على أن يكونوا دعاة فقد اصطبغت الكتب الدراسية جميعها بصبغة دينية " .
ويضيف كذلك:" ومن هنا فأحد أسباب تدهور التعليم أن المدارس لم تعد بيئة للتعليم كما نعرفه، بل أصبحت مكاناً للوعظ والتزهيد في الدنيا وتحويل الطلاب إلى أتباع لبعض التيارات التي ربما تقودهم إلى مآلات غير مرضية ". ( جريدة الوطن 6/2/1424هـ ) .

إنني أقول لهؤلاء الكتّاب : بأننا نرحب بالحوار ، ونقبل الاختلاف ، ولا نضيق بالاعتراض والانتقاد، وإنما نطلب منكم أن تكونوا منصفين ومتوازنين فلماذا لا تذكرون مع العيوب المحاسن الكثيرة ؟، ولماذا تركزون وتضخمون الأشياء الصغيرة ؟ وأقول لهم كذلك لماذا تغضون الطرف عن الحقيقة المشاهدة التي لا تنكرها العيون ؟ .
نعم الأمر واضح ، الغلبة والغالبية للملتزمين بالإسلام والداعين له ، والجمهور العام يعلن بجلاء أنه مع الدعوة والدعاة ، وأنه مرتبط بالعلم والعلماء ، فإن تجاوزتم الحقائق ، واعتسفتم القول ، وأجحفتم في الحكم فلن تجدوا آذاناً صاغية ، ولا قلوباً واعية ، واعلموا أن كتابتكم لا أثر لها فهي لا تحرك ساكناً ولا تغير واقعاً، إنها باختصار شديد (( كتابة على الماء )) .





د. علي بن عمر بادحدح







التوقيع :




نصمت أحيانا ليس لضعف فينا..حتى ولو فسره الأخرون ذلك..
..نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من كل الكلام الذي يقال..
..نصمت أحيانا لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم..
..نصمت أحيانا لأن كل شئ إنتهى ولن يعود..

!!فما فائده الحديث لقلوباً صماء لا ترى سوى نفسها فقط..؟..

رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعـة حلقات تحفيظ القرآن الكريم ..! نـــزّاف المنتدى الإسلامي 11 08-04-2011 11:53 PM
إعلان : بدء التسجيل في حلقات تحفيظ القرآن الكريم أبو رائد إرشيف أخبار الخفجي 26 23-10-2010 08:57 PM
حفل تكريم لطلبة تحفيظ القرآن الكريم أبومحمد المنتدى الإسلامي 6 07-06-2007 01:48 AM



الساعة الآن 07:29 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت