هذه القصيدة لعزوبي طموح وحالم ، أوردتها كما هي مع تحفظي على بعض الأبيات ، ولكن فعلاً حياة العزوبية حياة شقاء وعناء :
حسبي الله على دنيا العزوبية ـ لو انها حلوةٍ في بعض الأحياني
مليت غسل الدجاجة والملوخية ـ كله علشان أوفر غسل قدحاني
في الظهر نغسل ونطبخ كل ليلية ـ بس آه ريح البصل يا عالم أعماني
عز الله اني مكيف بالعزيزية ـ لكن ظروف الزمن غصبٍ تبلاني
وش عاد لو في يدي ((بليون)) روبيه ـ واركب على موترٍ من صنعٍ ألماني
وشيكات اكتب بها مليون أو ميه ـ واكتب به أية رقم يطري على لساني
وقصرٍ مشيد على شطآن بحرية ـ فيه الخدم والحشم تحت أمر ضيفاني
والزين جالس ويقرا كتب طبية ـ ويعمل تواقيع مشروعات من شاني
ونقطع تذاكر سفر في كل صيفية ـ وناخذ سياحة على لندن ولبناني
هذي حياة الترف ماهي بريفية ـ فيها الشقا والنكد في كل الأزماني
أحلامها في خيال الناس مبنية ـ ماريدها جعلها للفين شيطاني
لا صار ولفي جميل وصافي النية ـ ألقى السعادة معه من دون نقصاني
لاقلت باسمه يرد يقول عينيه ـ ماتعرف النرفزة لا صرت غلطاني
وعز الله ان السعادة مكسبٍ ليه ـ لو مامعي غير كتب أشعار وألحاني
وهذا نصيبي وخلي قانعٍٍ فيه ـ ماهوب بشعٍ يبي له بنكٍ انساني
لو كان نفسي بثروة ما حصل شيه ـ لا بد في يوم انا ماصير بطراني
وأسعد وليفٍ رضى بالحالة السيه ـ اليّم حولي وأنا يحول عطشاني
لكن يدور الزمن بأيام دوريه ـ ويجود ربٍ كريم بعض الاحساني
وادعي عسى الله يصون أحلام وردية ـ من يرجي الرب لا ماصار خسراني
يوم ان داري غدت اوراق شعرية ـ شيءٍ بخلي وشيءٍ قلت بالعاني
وأوراق بالدرج محفوظة بدوسيه ـ ورادار شعري كشف ما كان يخفاني
((عزوبي))