في هذه الفقرة سنعرض بعض مفاتيح سعادة البشرية بجوانبها الخمسة , وسنبدأها في الجانب الروحاني بمختارات من كتاب حتى تكون أسعد الناس
للشيخ عائض القرني حفظه الله :
· الإيمان يذهب بالهموم , ويزيل الغموم , وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين .
· مامضى فات , وماذهب مات , فلاتفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى .
· أرض بالقضاء المحتوم , والرزق المقسوم , كل شئ بقدر , فدع الضجر .
· ألا بذكر الله تطمئن القلوب , وتحط الذنوب , وبه يرضى علام الغيوب , وبه تفرج الكروب .
· لاتنتظر شكرا من أحد , ويكفي ثواب الصمد , وماعليك ممن جحد , وحقد وحسد .
· إذا أصبحت فلاتنتظر المساء وعش في حدود اليوم , وأجمع همك لإصلاح يومك.
· اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .
السعادة في الصحة النفسية
هذه سلسلة لطيفة من الحلقات نعرضها لاول مرة في مجلة فواصل لمحبي علوم وفنون التطوير الذاتي في مواجهة المخاوف والحصول على الشجاعة استقيها من اصداري ((كن شجاعا : البرنامج العملي لمواجهة المخاوف )) والخص وازيد فيما اراه مناسبا حيث ان الاصدار قد صار قديما ان سجلته بصوتي منذ اكثر من 5 سنوات . وقد استجد في هذا الموضوع امور كثيرة .
وعلى طريقتنا سنبدأ بالمقدمات والتعريفات و الاسباب والاعراض ومن ثم العلاجات : فالعلم بالشيء جيدا هو الوسيلة للاحاطة باي مشكلة والقضاء عليها وكذلك للوصول في المقابل . عدو قاصم يزيد من المعاناة ويكسر الاماني .
اذا رغبت في متابعه الموضوع .. تفضل من هنا >>
السعادة في صحة الجسم
سنبدأ فقرتنا هذه بالأطعمة السحرية العشرة التي اوردتها كارول آن في أحد مؤلفاتها المعروفة وسنتناول فيها ,لماذا يعتبر اللبن طعاما جيدا ,متعة الشيكولاته , كوب من مشروبات ساخنة أو باردة يرفع منمعنوياتك , دواء طبيعي عليك الا تحاول اعداده في البيت تقول كارول فيما يلي قائمة لاندعي بأنها كاملة إذ انني لم أضم لها شوربة الدجاج وهذا ينطبق على الثوم والبصل اللذان يحتلان مكانة الشرف أيضا لأنهما يقتلان الديدان الوحشية ولأنهما يحميان القلب , وهذه الاطعمة هي :
· حليب الثدي
· اللبن
· التفاح
· الشيكولاته
· السمك
· القهوة
· الشاي
· الفول
· الفلفل الحار
· مش لاقيينه
هذه المرة سنتكلم عن الشاي والقهوة باعتبارهم الاكثر شيوعا .. لقد كان كل مايقال عن القهوة سيئا لسنوات وسنوات , اذ نسبت اليها امراض عديدة مثل سرطان البنكرياس والأكياس الثديية وارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب والسكتات الدماغية والعيوب الولادية غير ان كل هذه التهم لم تثبت على حبوب القهوة إذ لم يتبين أنها تزيد من معدلات الإصابة بهذه الأمراض , وعلى الرغم من أن القهوة قد تزعج معدتك وتمنع عنك النوم ليلا , ولكن هذه الآثار الجانبية جميعا تعود في معظم الحالات الى الإفراط في شرب القهوة ,اما لدى الإعتدال في تناول القهوة فإنها تدخل ضمن قائمة الأطعمة العشرة الممتازة , ومنافعها ( ومضارها أيضا ) تعود الى محتواها من الكافيين الذي يرفع المعنويات , وقد يحسن أداء الرياضيين ويساعد في تقليص حجم الأوعية الدموية المتورمة أو النابضة والتي تسبب الصداع في الرأس , كما تساعدك على التركيز وتعزز من فعالية العقاقير المسكنة للألم , أما الشاي فهو مشروب آخر غني بالكافيين , شأنه شأن القهوة يحتوي على هذه المادة التي تحسن المزاج كما أنه شأن الشيكولاته يحتوي الثيوبرومين منشط العضلات , وشربه يقلل فيما يبدو من أخطار الإصابة بأمراض القلب والسرطان , ويخفضضغط الدم ويخفض الكوليسترول ويؤدي إلى استقرار مستويات السكر في الدم بل ويحمي من تسوس الأسنان أيضا , هذه الفوائد فيما يبدو تعود الى مضادات التأكسد في كل من الشاي الأخضر الشائع شرق آسيا والأسود
الموجود في باقي دول العالم , ومضادات التأكسد هي عناصر كيماوية تمنع الشظايا الحرة للجزيئات من الإلتحام ببعضها البعض لتكون مواد مسببة للسرطان واكدت الدراسات المخبرية ان العناصر الكيماوية المستمدة من الشاي الأخضر أوقفت تنامي خلايا سرطانية وخفضت من مستويات الدهون منخفضة الكثافة كما قللت من نسبة التجلط لدى الفئران كما أنها تقتل البكتريا المسببة لتسوس الأسنان وهذه العناصر موجودة أيضا في الكزبرة والمرمرية والزعتر ..
ختاما وبناءا على كلام هذه الباحثة وقراءاتنا المتعددة في علم التغذية .. ننصح بالشاي الأخضر جدا , والقهوة لكن العربي منها أفضل بدون سكر , ولا ننسى ان نحذر من تناوله بعد الوجبات الغذائية مباشرة , وتمنياتنا لكم بصحة وافرة وسعادة دائمة .
السعادة في علاقة إجتماعية سوية
سنتكلم في هذه الفقرة كبداية نراها مهمة لأنها تأسيس للجيل القادم في العلاقة بين الآباء والأبناء , وهنا سنتحدث عن سلوكيات يجب تجنبها في محيط بيتك بينها لنا الدكتور عادل رشاد غنيم في كتابه خمس خطوات لتعديل سلوك طفلك , حيث ذكر في إطار تحديد السلوك الخاطئ لدى طفلك - الخطوة الأولى لتعديل السلوك - أننا لابد ان نحدد السلوك المشكل كخطوة أولى وذلك في إجراءات ثلاث .. أولها , ملاحظة سلوك طفلك بدقة والحكم عليه في ضوء معايير صحيحة وليس تبعا لمزاجك المتقلب , ثانيها , قبل محاكمة الطفل في تصرفه لابد أن نقف على فهم دوافع سلوكه , وثالثها , الإنتباه الى الأسباب البيئية للسلوك الخاطئ .. ويقول المؤلف , من المهم أن نتأكد أن البيئة تساعد على تهيئة ظروف مواتية لضبط سلوك أفرادها , وتقوم على تنشئة حسنة لأطفالها , لكن البيئة التي لاتتوافر فيها تلك الظروف تسمح بظهور المشكلات السلوكية بين الأطفال المتأثرين بها , لذلك لابد ان تعمل على تجنب التصرفات التالية في محيط بيتك :
لاتعزز ( لاتشجع ) السلوك الخاطئ وتترك تعزيز السلوكيات الصحيحة مما يؤدي الى توقفها .
لاتجعل توقعاتك من أطفالك غامضة أو غير ملائمة لمستوى نموهم , مما يؤدي إلى الإحباط والملل لديهم .
لاتستخدم طريقة ثبت عدم جدواها مع أولادك , فمن المهم البحث عن البدائل الجديدة لتوفير بيئة أسرية آمنة .
كثير من الآباء والأمهات لايملكون بدائل مناسبة لمعالجة سلوكيات أبنائهم , بل قد يقعون في الظلم , وعدم الإتساق , والضبط القاسي مما يترتب عليه الكثير من الإضطرابات النفسية والسلوكية . كما أفادت الكثير من الأبحاث التي درست طريقة استجابة الوالدين لمخالفة طفلهما ومالها من عواقب رئيسة بالنسبة لنموه في المستقبل .
· لاتشعل النزاعات الأسرية بينك وبين زوجك .
· لاتسمح بالإفراط في مشاهدة التلفاز .
أصبح التلفاز له أثر كبير بشأن العنف بين الأطفال من جراء مشاهدة العنف حتى في الأفلام الكرتونية , الى جانب الصور الخرافية للحياة والتي تعد هروبا من الواقع إلى الوهم , ناهيك بالمؤثرات الجنسية وضم الى ذلك مجلات الأطفال التي لاتعنى الا بالتسلية والمغامرات .
· لالقرناء السوء .
قال صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله .." في إرشاد نبوي كريم يكشف عن عمق أثر القرين في نفس الطفل , إنه يؤثر في اتجاهه وقيمه وليس غريبا اذا اكتشفنا سلوكيات طفلنا الغريبة اذا لم نهتم بالنظر في مجموعة الرفاق التي يلهو معها او يقضي معها بعض وقته .
السعادة في العطاء
العطاء من أجمل تعاليم الاديان السماوية فلاتجد ملة من الملل الا وتدعوا للبذل والعطاء ولكننا نحن المؤمنين المسلمين عطائنا في سبيل الله عز وجل نبتغي به رضاه وثوابه ولانرجو به سمعه ولارياء ولا دنيا ولاننتظر مدحا او جزاءا الا من رب العباد المنعم علينا بما لايعد ولا يحصى .. وفي طي حديثنا عن العطاء يطيب لنا نقل هذا المقال الذي يحوي معاني رائعه .. وتذكر دائما ان العطاء يمنحك ثقة وشعور بالرضى وسعادة ليس لها مثيل خاصة عطاء من بهم خصاصة و ولنا في الاثر والتراث قصص وعبر في هذا واليكم مالمقال المختار ..
قصة العجوز مع معاني الحياة :
ما أجمل ان نعطي للآخرين ، وان نخدم بنفس طيبة معطاءة ، ليس من أجل الآخرين بل من أجل الإحساس بالعطاء ، وحتى عندما نقدمه فيجب علينا أن ندع التفكير به كثيرا ، لأن الآخرين سيظلون يذكرونها لنا فالبر لا يبلى والاثم لا ينسى والديان لا يموت افعل ما شئت فكما تدين تدان وذلك مصداقا لقوله تعالى ( وما تقدموا من خير تجدوه عند الله ) , قال الشاعر
وما هذه الأيام إلا مراحل … يحث بها داع الى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها ... منازل تطوى والمسافر قاعد
في أحد القصص القديمة التي كنا نسمعها عن الأخلاق والآداب والقيم يحكى عن شيخ عجوز كان لديه أربعة من الأبناء فسألهم ذات يوم عن حقيقة الحياة وأهم شيئا فيها ، فقال الأول أما أهم ما في الحياة هو ان تكسب وتعيش ، وقال الثاني أهم ما في الحياة ان تحافظ على ما لديك وقال الثالث ان تنال النجاح تلو النجاح وقال الرابع ان تجد الراحة والدعة ، فرد عليهم الأب قائلا يا أبنائي أهم ما في الحياة هو الشعور بالعطاء ، فهي التي تعبر عن حقيقة الحياة ونعيمها ، فمن فقد العطاء فقد فقد حياته الطبيعية ثم أنشد لهم قائلا
هذه حياة الفتى فإن فقدت ففقده للحياة أليق به
فلا عيش إلا عيش العطاء ، الذين أدركوا هذه المعاني النبيلة وطبقوها في الحياة ، وانظر لمن لا يعطى كيف اغمس في مشاكله وهمومه ، وأصبحت حياته مجرد الآم يتجرعها ، وحسرات يلعقها ، فقط لأنه لم يرضى بالعطاء بل رضي بالركون والدون ، فأول من يجني ثمره هذا الخير هو المتفضل بهذا العطاء ، هذه الثمرات تتجلى في معاني كثيرة عاجلا أم آجلا ، سواء في أخلاقه أو ضميره أو راحته أو من ناحية الانشراح والانبساط يقول الله تعالى ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) .
قال الشاعر
جزيت عن البرية كل خير فأنت الماجد البطل الأجل
بوجهك نستضيء إذا سرينا حبين في الليالي مشعل
وذكرك في المسامع خير هاد يكرر في الجموع فلا يمل
وخير عطاء في الحياة يتجسد هو قوله تعالى ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) ، فهو الذي خلق العباد ليذكروه ومدهم بالخيرات ليشكروه .
ثم يأتي عطاء الوالدين ، فكم نسمع من قصص شتى عن أب ربى ابنه وسهر على تربيته وانفق الكثير والقليل على كسوته ومطعمه ومشربه ، ولم يبخل على تعليمه وراحته ، حتى قوي ساعد البن واشتد عوده وغدا يافعا قويا ، حتى انقلب على من أطعمه ورباه ، وغدا كالكلب العقور
وانظر لذلك الرجل الذي كان يمشي في فلاة مقفرة فوجد بئرا فنزل ليشرب ، فلما صعد وإذا بكلب قد أجهده العطش ، فما لبث أ، نزل للبئر ثانية وقد نزع حذاءه ليملئه ماء ويقدمه لذلك الحيوان الهائم ، فهل كان ينتظر مردود هذا العطاء ، ولكن الجزاء كانت البشارة الربانية بالجنة ، على صنيعه هذا .