من الملاحظ خروج المرأة من بيتها وهي غير محتشمة ولا ملتزمة بآداب الإسلام ، وقد يكون خروجها من غير حاجة ملحة والله تعالى يقول : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ، والنبي e يقول في الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود t : " المرأة عورة ، فإذا خرجت استَشْرَفَهَا الشيطان ، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها " ، وفي رواية للطبراني ، قال : " النساء عورة ، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس ، فَيَسْتَشْرِفَهَا الشيطان ، فيقول إنَّكِ لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه ، وإن المرأة لتلبس ثيابها ، فَيُقال : أين تريدين ؟ فتقول : أعود مريضًا ، أو أشهد جنازة ، أو أصلي في مسجد ، وماَ عَبَدَتْ امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها " ، فعلى المسلمة أن تتجنب الخروج إلاَّ عند الضرورة الملحة سواء إلى الأسواق أو غيرها مع الإلتزام بالحجاب والآداب الشرعية ، ومن المصائب التي تقع من كثير من النساء أنها تخرج متى شاءت وكيف شاءت وبأي لباس رغبت وإلى أي سوق أو مكان تريد دون قيد ولا مُرَاقَبَةِ وَلِيٍّ ولا خوف من الله عز وجل .
هوكل ما ذكرناه وللأسف واقع في زماننا من المقلدات لنساء الإفرنج والمتشبهات بهن ، فكان هؤلاء النسوة الضائعات على الحقيقة يمشين في الأسواق ، ويحضرن في مجامع الرجال ومعارضهم ومؤسساتهم شبه عاريات ، قد كشفن رؤوسهن ، ورقابهن وأيديهن إلى المناكب أو قريب منها أو أكثر ، وَكَشَفْنَ عن سوقهن وبعض أفخاذهن ، وقد طَلَيْنَ وجوههن بالمساحيق ، وصبغن شفاههن بالأصباغ ، وتصنعن غاية التصنع للرجال ، وَمَشَيْنَ بينهم متبخترات مائلات مميلات يَفْتِنَّ من أراد الله بهم الفتنة ، وَنَسْينَ أو تناسين أن للرجال شعور كما قال الناظم في ذلك :ه
(( منقول))