بعين واحدة.. لا تحرقه النار.. ويعالج الأمراض المستعصية
الباكستانيون يزعمون ظهور ''الأعور الدجال'' في لاهور
في منطقة (لاهور) في باكستان ولد طفل لأم فقيره أرملة توفي زوجها في معركه بين قبيلته وبين إحدى القبائل ... وقد كان الطفل أعور بعين واحده بين الحاجبين ولما رأت امه صورة ابنها البشعة قامت بإخفاء ولدها عن الناس حتى لا يراه أحد وكانت إذا ارادت الخروج تلبسه ملابس النساء وتضع على وجهه حجاباً كبر الولد وكان اسمه (معصوم) وبلغ مبلغ الرجال فظهرت عليه علامات ذكاء فتولى تربيته احد الروحانيين فأصبح الولد يتعامل مع الجن وذاع صيته في باكستان فقد كان يعالج الامراض الغريبة والمستعصية وله خوارق عدة ولما أكمل تعليمه في الروحانيات كشف عن وجهه للناس ففزع منه الكثيرون ومن خوارقه التي يقوم بها..انه يضع يده في النار ولا تحترق وكان يأكل الزجاج والحصى ويشرب من ماء البحر وعندما يشير بيده الى جماد يحركه ليأتي إليه مسرعا وكان حارسه الشخصي قطاً اسود وكان يضع التراب في يده ويغلقها يتمتم ثم يفتحها وإذا بالتراب يتحول الى ذهب فلما ذاع صيته بين الناس بهذه الصورة قبضت عليه الحكومة واودعته في السجن فحصل شيء غريب أفزع كل من كان موجودا في قسم الشرطة فقد كان كلما اقفل عليه باب السجن يفتح وحده وقد تكرر هذا الامر عدة مرات فخافوا منه واطلقوا سراحه.استعانت الشرطة برجال الدين فلم يستطيعوا فعل شيء وحاولوا أيضا اغتياله ولكنه كان يخرج من الحادثة مثل الشعر من العجينة وقد صرح احد اللصوص بعد القبض عليه أنه قد دخل الى بيت الاعور كما اسموه واراد سرقته وقتله فلما دخل وجده بانتظاره يحدق به بعينه الواحدة ويضحك فأشهر سلاحه بوجهه فصرخ بوجهه الدجال قائلا: انتظر حتى لا تموت فأشار على دجاجة كانت تتمشى في فناء منزله قائلا : اقتلها ان استطعت ويقول اللص : أطلقت النار على الدجاجة فأصبتها عدة طلقات وكان ريشها يتطاير ولكنها لم تصب بأذى فاستغربت وبدأ الخوف يسري في قلبي وأصبحت أرتعد ثم قال لي سوف ألقنك درسا ستذكره طوال حياتك فأصبح يتمتم وقمت بالصراخ فوضعت المسدس على فخذي ورميت بنفسي وهربت منه إلى منزلي وقد أصابتني حالة فزع بضعة أيام.لجأ البعض إلى دائرة الشرطة في باكستان معبرين عن خوفهم مما يحدث . فوقفت الشرطة مكتوفة الأيدي فأرسلوا إلى علماء الدين فحضروا حتى يروا قصة هذا الاعور, فقال احد العلماء : إن هذا الرجل هو الأعور الدجال بعينه وانه سيختفي وسيذهب الى خراسان ليخرج في آخر الزمان. فلم يصدقه احد واجمعوا أنه ساحر ولابد يتعاونوا عليه حتى يتخلصوا منه (هذا ما اتفق عليه العلماء) .. وفي اليوم التالي من الاجتماع نشرت الصحف الباكستانية صورته وصورة العلماء والمشايخ الذين توعدوا له وبعض من احاديثهم ..فلما ذهبوا الى بيت معصوم لم يجدوه وكان قد اختفى وذهب الى جهة غير معلومة فأصبح الكل يتساءل هل هو فعلا الأعور الدجال وهل فعلاً ذهب الى خراسان.فهذا ما تناقلته مواقع الشبكة العنكبوتية خلال الأيام المنصرمة غير أن مايؤكد عدم صحتها ومصداقيتها أن وصف الأعور الدجال مغاير لذلك كما ورد في الأحاديث النبوية, فالأعور الدجال بعينين وليس بعين واحدة, إحداها بيضاء لا يرى بها والذي نشاهده في الصورة بعين واحدة فقط وهذا يعني أن الصورة مركبة بقصد إثارة مشاعر الناس والقصد من نشرها هو تنبيه العامة من الانسياق خلف تلك الشائعات, وعدم تصديقها.
ولكي لا تختلط الأمور على الناس, ولكي لا تأخذ هذه الحادثة طريقها الى الرواج الذي قد يفضي بالبعض الى تصديقها سألنا فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الامين العام لهيئة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة عن حقيقة (معصوم).
وهل هو (الاعور الدجال) فعلاً فقال: ظهور المسيح الدجال في آخر الزمان جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرنا عليه الصلاة والسلام ان نستفيد من فتنة المسيح الدجال واضاف فضيلته: للاسف الشديد ان قضية المهدي المنتظر والمسيح الدجال دخل فيها كذابون كثر وكل يدعي انه المهدي او المسيح الدجال واردف الدكتور المصلح قائلاً: الذي اعتقده بالنسبة لهذه الفرية الجديدة انها واحدة من هذه الافتراءات التي يطالعنا بها اصحاب الاهواء وضعاف العقول مشيراً الى ان رواجها دليل على ضعف الحصانة في هذه الامة وجهل كثير منهم بأحكام الاسلام وتوجيهاته وقال الشيخ المصلح: في تقديري ان اهم ما يجب ان نقوم به في مقابل هذه الافتراءات هو ان نعيد الأمة الى كتاب ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم واذا اعدناهم الى كتاب الله وسنة رسوله سنجد فيهما ان فتنة المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى التي لا تقع الا بعد انقضاء العلامات الصغرى ولازال هناك مجموعة من العلامات الصغرى لم تظهر بعد وهذا دليل على ان هذه الافتراءات كذب محض.
طالب بن محفوظ (جدة)- علي صمان (بلجرشي)
عكاظ ـ الثلاثاء