رأى ثلاثة زنادقة شيخا نائما تحت شجره فتعاهدوا على أن يحرجوه فأتفقواعلى أن يسأله كل واحد سؤالاً يعجز الشيخ عن أجابته ويثيرالشبهه لديه فجاؤا إليه وأيقظوه فادار بينهم الحديث التالي :
الأول: أنا لا أرى الله فكيف أؤمن به ؟
الثاني: كيف يكتب علي الله أفعالي ثم يحاسبني عليها ويعاقبني؟
الثالث: ألم يخلق الجن من نار ؟ فكيف سيعذبون فيها ؟
فما كان من الشيخ إلا أن ضربهم بالطين ، فأخذوه وشكوه إلى الوالي .
الوالي: لماذا ضربتهم ولم تجبهم أيها الشيخ؟
الشيخ : قد أجبتهم.. قال الأول انه لا يؤمن بوجود الله لانه لايراه فضربته
الأول: نعم وقد آلمتني
الشيخ : إن كنت قد آلمتك فأين ألمك؟
فما دمت لاتراه فأنت لا تتألم .
الثاني: ولكن لم ضربتني ؟!
الشيخ: كنت تسأل كيف يحاسبك الله على أمر قد كتبه عليك وقد كتب الله عليك أن أضربك فلماذا شكوتني ؟
ثم قال : وسألني الثالث كيف يعذب الجن في النار وقد خلقوا من نار ؟
وقد ضربته أيضا
الثالث : لقد آذيتني .
الشيخ : الست مخلوقا من طين ؟ فكيف يؤلمك الطين؟
وكذلك يعذب الله الجان بالنار كما خلقهم من نار.
:ty: