برباعية تاريخية الأهلي إلى نهائي كأس الملك
انتهى اللقاء الذي جمع فريقي الأهلي والوحدة ضمن منافسات إياب الدور النصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بفوز الفريق الأهلاوي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد لنظيره الوحدة ، ليتأهل بذلك للنهائي الأغلى لأول مرة في تاريخه في مواجهة الإتحاد .
الشوط الأول :
بدأ اللقاء بسيطرة أهلاوية بغيت إحباط كل المفاجآت التي من الممكن أن يحدثها الفريق الوحداوي ونجح في تشكيل خطورة بفضل تحركات لاعبي وسطه المتألق تيسير الجاسم الذي إستغل سرعته ومهارته في خلخلت الدفاعات الوحداوية وتزويد مهاجمي فريقه بالكرات الخطرة ، ونفس الحال ينطبق على لاعب الوسط النشيط مارسينهو صاحب التمريرات القاتله ، وفي ظل إندفاع وحداوي قد يكون غير محسوب لاحت فرص خطرة للفريق الأهلاوي ، فعند الدقيقة (11) يتحصل فيكتور سيموس على ركلة حرة من خارج منطقة الثمانية عشر يسددها إلا أن تسديدته إصطدمت بالحائط البشري الوحداوي ، لم تمر بعدها سوى دقائق قليلة ومن كرة عرضية تصل إلى المندفع من الخلف تيسير الجاسم يسددها بقوة لكنها تعتلي العارضة ، وعند الدقيقة (17) يتوغل اللاعب محمد مسعد من الجهة اليمنى الأهلاوية قبل أن يسدد كرة قوية تنتهي بين أحضان الحارس الوحداوي أحمد الفاهمي ، وفي ظل غياب كبير لنجوم الفريق الوحداوي خصوصاً في الهجوم وفي أول ظهور هجومي لهما ينجح مختار فلاته ومهند عسيري في الوصول للمرمى الأهلاوي بعد لعبة ( ون تو ) قبل أن تصل لمهند عسيري الذي واجه الحارس الأهلاوي ياسر المسيليم لكنه لم يوفق عندما نجح بتيسير المسيليم في قتل خطورة الهجمة بحسن تمركزه وخروجه السريع والموفق ، ليأتي الرد سريعاً من مهاجم الفريق الأهلاوي المحترف البرازيلي فيكتور سيموس بعد أن نجح زميله البرازيلي الآخر مارسينهو في تمرير كرة رائعة على طريقة ( أنت وضميرك ) قبل أن يودعها الأخير في أقصى الزاوية اليمنى الوحداوية كهدف أهلاوي أول عند الدقيقة ( 30 ) ,حاول بعدها الفريق الوحداوي العودة للمباراة لكن ذلك أدى إلى إندفاع للفريق وبالتالي وجود فراغات لكن الإستعجال وعدم التركيز حرم الفريق الأهلاوي من تعزيز نتيجته حتى أعلن حكم المباراة عن نهاية شوطها الأول بتقدم الفريق الأهلاوي بهدف دون رد .
الشوط الثاني
لم يتغير الحال كثيراً مع بداية شوط المباراة الثاني ليبسط الفريق الأهلاوي سيطرته على مجريات المباراة بشكل كبير جداً وهو مانتج عنه تعزيز تقدمه بعد مرور تسعة دقائق فقط بعد أن نجح عماد الحوسني في إستلام كرة داخل منطقة الثمانية عشر قبل أن يمررها بشكل رائع لكامل المر الذي واجه المرمى الوحداوي خالي قبل أن يسكنها الشباك الأهلاوية بكل سهولة عند الدقيقة ( 54 ) ، ومن خطأ دفاعي أهلاوي فادح كاد مهند عسيري أن يعدل النتيجة بعد أن واجه الحارس ياسر المسيليم وجهاً لوجه لكن التدخل السريع من المسيليم أبقى النتيجة على ماهي عليه عند الدقيقة (64) ، وبعدها بأربع دقائق فقط ينجح عماد الحوسني بعد مجهود فردي رائع يختتمه بتسديدة قوية تستقر في الشباك الوحداوية كهدف أهلاوي ثالث عند الدقيقة ( 66 ) ، فرض عقبها الفريق الأهلاوي سيطرته شبه المطلقه على مجريات اللقاء وماعزز ذلك هو التغييرات التي أجرها المدرب الأهلاوي لتنشيط خطوط الفريق مانتج عنه إحراز الهدف الرابع بعد أن نجح المحترف البرازيلي مارسينهو من صناعة كرة رائعة وعلى طبق من ذهب قبل أن يودعها فيكتور سيموس في الشباك الوحداوية كهدف أهلاوي رابع عند الدقيقة ( 74 ) وسط إستسلام كبير للدفاعات الوحداوية ، وبعدها بأربع دقائق ينجح اللاعب الوحداوي سلمان الصبياني من إحراز هدف فريقه الأول بعد كرة رائعة نجح في إيداعها في مرمى المسيليم ، ليستمر الحال على ماهو عليه سيطرة أهلاوية شبه مطلقه وإعتماد الفريق الوحداوي على الهجمات المرتدة حتى أعلن حكم المباراة عن نهايتها بفوز الفريق الأهلاوي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد .
نقاط من المباراة
تأثر الدفاع الوحداوي بغياب الكابتن ماجد بلال .
ظهر الوسط الأهلاوي بشكل مميز ما عزز الحضور الهجومي للفريق قيادة الحوسني وفيكتور سيموس .
غياب الهجوم الوحداوي وعدم قدرته على فك طلاسم الدفاع الأهلاوي وإستغلال الضعف الواضح في عمق الدفاع تسبب في تلك الخسارة .
نجح المدرب الأهلاوي في توظيف لاعبيه بشكل مميز ورائع ومتجانس ومتناغم في هذه المباراة وشاهدنا الأهلي يلعب كرة شاملة رائعة .