[align=center][table1="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
عندما نمر في حالة إجهاد أو ضغط نفسي من الطبيعي أن نشعر بميل نحو الشيء الذي يصرف انتباهنا ويجعلنا نشعر بالتحسن سريعا، وفي أغلب الأحيان ذلك الشيء يكون الطعام، ويمكن أن يصبح تناول الأكل رد فعل غير واعي وآلي للتوتر والقلق، لكن تعلم السيطرة والحرص في هذه اللحظات يمكن أن يساعدك على كسر ذلك النمط من التفاعلية الآلية.
المشكلة تمكن في أننا لا نعترف دائماً بأننا في حالة نفسية قلقة، ومن الصعب معالجة أي شيء لا نعترف بوجوده. تعلم تحديد وتمييز مؤشرات الإجهاد، التي قد تتضمن الصداع، التنفس بسرعة، أو الميل لمضغ أي شيء حتى عندما لا تكون جائعا.
إذا كنت تلتهم طعامك بسرعة فعلى الأرجح بأنك لا تستمتع بالمذاق، القوام والرائحة التي هي أول شيء يجذبنا للطعام، خذ وقتك في تناول الطعام الموجود أمامك، السرعة والعجلة لن تساعدك بل ستزيد من الانتفاخ والغازات والشعور بالانزعاج لاحقا، تناول لقيمات صغيرة وامضغها جيدا لتحصل على الفائدة الغذائية وتتخلص من الشعور بالجوع.
كثيرا ما نحاسب أنفسنا على التصرفات المشينة والمخجلة التي نقوم بها والتي من ضمنها تناول كميات كبيرة من الطعام، فكر جيدا قبل الانقياد وراء شهيتك المزيفة ولا تملئ طبقك بالأطعمة المختلفة التي لن تسبب سوى التخمة والشعور بالذنب.
تجنب طبق الحلويات لن يساعدك في السيطرة على شهيتك ولكنه سيزيد من قوتها، لذا وقبل أن تستحوذ الأطعمة على تفكيرك، تناول القليل منها وأرمي الباقي.
أخيرا نقول إنه في أغلب الأحيان نحن لا نميز بين الجوع الطبيعي والشهوة العاطفية، قدر جوعك الطبيعي على مقياس من 0 إلى 10، 0 غير جائع مطلقاً و10 جائع، إذا كان تقديرك من 1 إلى4 فيجب أن تعيد النظر في رغبتك في تناول الطعام، ولكن تذكر حتى لو كان تقدير أكثر من 8 فلا تدع شعورك بالجوع يقودك إلى التخمة والإفراط في الأكل.
وعن أبي كَريمَةَ المِقْدامِ بن معْدِ يكَرِب-رضي اللَّه عنه-قال: سمِعتُ رسول اللَّه-صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- يقَولُ: (مَا ملأَ آدمِيٌّ وِعَاءً شَرّاً مِنْ بَطنِه، بِحسْبِ ابن آدمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبُهُ، فإِنْ كَانَ لا مَحالَةَ، فَثلُثٌ لطَعَامِهِ، وثُلُثٌ لِشرابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)
[/align][/cell][/table1][/align]