.. آلخبآز آلعجيب ..
حدثت في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد
ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد
فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر
فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت
وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه
وذهب الخباز لتحضير عجينته لعمل الخبز ..
تعجب الإمام أحمد بن حنبل وهو يسمع الخباز يستغفر ويستغفر
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال .. !
فلما أصبح .. سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل
فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضّر عجينته فهو يستغفر
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره .. ؟
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ..
إلا دعوة واحدة ..
فقال الإمام أحمد : وما هي .. ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل ..
فإهتز وجدان الإمام أحمد وكاد يبكي وقال له :
أنا أحمد بن حنبل .. ،
والله إني جُررت إليك جراً ..
.. ثلآثيــآت ..
ثلاثة اشياء اذا ذهبت لا تعود
الوقت , الكلمات والفرص
ثلاثة اشياء تكون الحياة بدونها صعبة
السلام والامل والصدق
ثلاثة اشياء لا تقدر قيمتها بثمن
الصديق والحب والثقة بالنفس
ثلاثة اشياء لا يمكن ضمانها
الحظ والنجاح و الاحلام
ثلاثة اشياء تصنع الرجل او المرأة
الجد في العمل , الاخلاص, الوفاء بالوعد
ثلاثة اشياء تدمر الرجل او المرأة
التكبر ,الكحول والغضب
.. إمتحـآن ..
أراد أحد الحكام
أن يختار رجلا لــ يستخدمه أميناً على أمواله وخزانته
فأذاع بيانا يدعو فيه الراغبين
في تولي هذه الوظيفة إلى الحضور ...
وحضر إلى دار الحاكم عدد كبير من طلاب الوظيفة
وكان طريقهم إلى مجلس الحاكم ممرا طويلا وظلما
ليس به أحد من الحراس ..
وقد امتلأت جوانب الممر بالمجوهرات النفسية ..
واجتاز أولئك الطلاب هذا الممر الطويل المظلم
حتى وصلوا إلى مجلس الحاكم ، فقال لهم :
ـ إن الامتحان الوحيد لشغل هذه الوظيفة
هو أن ترقصوا أمامي ...
فوجم جميع المتقدمين
ولم يرقص منهم أحد ، إلا واحداً
تقدم أمام الحاكم يؤدي الامتحان .. !
ذلك لأن الباقين كانوا قد ملأوا جيوبهم بالجواهر ..
.. كـآرثـــة ..
خمسة يَعد موتهم كارِثة إِجتماعية:
الحاكم الصالح في قوم فاسدين
والعالِم الناصح في قوم جاهلين
والمصلِح المخلص في قوم غافلين
والقائد الشُجاع في قوم متخاذلين
والحكيم الشَّيخ في احداث الطائِشين.
.. درس ..
أرسل رجل أبنه في تجارة ، فلما كان في الطريق
مر بثعلب مريض كبير السن ، لا يكاد يستطيع الحركة
فوقف عنده يفكر في أمره ، ثم قال في نفسه :
كيف يرزق هذا الحيوان الضعيف ؟
ما أظن إلا أنه سيموت جوعا .. !
وبينما الشاب على هذه الحال ، أقبل أسد كبير يحمل فريسته
وجلس بالقرب من الثعلب ، فأكل منها ما شاء أن يأكل
ثم أنصرف ، فتحامل الثعلب على نفسه ووصل إلى بقايا الفريسة
وأكل منها حتى شبع . عندئذ قال الشاب في نفسه :
إن الله يرزق المخلوقات جميعا
فلماذا أتحمل مشاق السفر وأهوال الطريق ؟
ثم عدل عن سفره وعاد إلى أبيه ، وقص عليه ما رأى
ولكن والده قال له : أنت مخطىء يا بني ..
فإني أحب لك أن تكون أسدا تأكل الثعالب من فضلك ..
لا أن تكون ثعلبا تنتظر بقايا السباع .
.. من روآئـع آلحكمـآء ..
سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟
قال : من قويت شهوته .. وبعدت همته.. وقصرت حياته .. وضاقت بصيرته
سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه..؟
فقال : بإصلاح نفسه
سُئِل حكيم : ما السخاء .. ؟
فقال : أن تكون بمالك متبرعاً، ومن مال غيرك متورعاً .
سُئِل حكيم : كيف أعرف صديقي المخلص ..؟
فقال : أمنعه .. وأطلبه.. فإن أعطاك .. فذاك هو ,وإن منعك.. فالله المستعان!
قيل لحكيم :ماذا تشتهي ..؟
فقال : عافية يوم !
فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ..؟
فقال :العافية أن يمر يوم بلا.. ذنب.
قال حكيم :
الرجال أربعة : جواد و بخيل و مسرف و مقتصد
فالجواد : من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته.
والبخيل : هو..الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه.
والمسرف : هو الذي يجمعهما لدنياه.
والمقتصد: هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه
قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !
الحياء من الرجال.. حسن، ولكنه من النساء.. أحسن .
والعدل من كل انسان.. حسن ، ولكنه من القضاء والامراء.. أحسن .
والتوبة من الشيخ .. حسن، ولكنها من الشباب.. أحسن .
والجود من الأغنياء.. حسن.. ولكنه من الفقراء.. أحسن .
قال حكيم : إذا سألت كريماً ..
فدعه يفكر..فإنه لا يفكر إلا في خير.
وإذا سألت لئيماً.. فعجله.. لئلا يشير عليه طبعه .. أن لا يفعل !
قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ...... ؟
فقال : العلماء أفضل .
فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء .
ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء..؟
فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم!