يكرة فهد أن تطوى صفحة البداية عند هذا الحد .. لدية أقوال أخرى : " بعد مايقارب الأثنى عشر شهراً أستقبلتني فواصل .. فتحت لي قلبها المسكون بشهامة لن تصفها الكلمات .. كريمة مثل أصحابها .. حاتمية الطبع والتطبع .. قالت لي بلسان رجالها ( نحن الضيوف وأنت رب المنزل ) .. أعطيتها ( الطفل والمحارم ) ووقعت تحتها أسم فهد المساعد .. كأن الأقدار أرادت أن لايظهر هذا الأسم أول مرة الا في فواصل ..
في فروسية وشعر كان الأسم فهد السبيعي
.
لماذا يخفي فهد المساعد أسم السبيعي الآن ؟ ..
أي خوف يعتريه عن أبعاده ؟ .. أي ميزة يجدها من المساعد ؟
" ليس هناك شي يخفى .. المسألة غير خاضعة لقانون الخوف والأمان .. أفتخر بأسمي وأرفع هامتي إلى أعنان السماء لأنني أنتسب لقبيلتي ..القصة ان هناك شاعر آخر بدأ قبلي ينشر بنفس الأسم وأقصد فهد السبيعي وعندما خرجت ( دفتر أوجاعي ) للأضواء تذكرت بعد فوات الأوان أن الناس لاتعرفني .. بالتأكيد هي تعرف الشاعر فهد السبيعي .. من هنا خفت أن أظلمه .. خفت أن أظلم نفسي أيضاً .. خفت أكثر أن أضحك على الناس .. هذا كل شيء
.
يبتعد فهد عن الشعر حتى أشعار آخر .. يبتعد ليرتمي في أحضان الماضي .. شقاوات الطفولة .. جدران المدرسة : " وقفت في طابور الصباح أول مرة في حياتي داخل مدرسة الرمحية .. تعلمت القراءة والكتابة وأغتسلت روحي بعشق أصدقاء أجمل أيام العمر .. في الرمحية وبين حاراتها وتحت سماءها وفوق أراضيها وعلى سواليف شيوخها أنضميت - بلا ذنب أقترفته يداي - إلى أولئك الذين يتبعهم الغاوون فلقد كنت أهذي بكلمات موزونه سرعان ماأكتشف أنها الشعر
ويستطرد " المتوسطة والثانوية في رماح .. هناك كانت حكايات أحلى ..
في رماح كنت ألمس للحياة معنى آخر .. الأنسان حينما يتقدم به العمر يستمتع أكثر .. هذا هو سر الوجود .. بعد السنوات وجدت الأيام تعيدني للعاصمة هذه المدينة الصاخبة التي ولدت فيها وسمعت صرختي الأولى .. أعود أليها لكن هذه المره أعود بجرح لم يندمل بعد ..
سيبقى جرحاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. أنا أنتقل للرياض وأبي ينتقل إلى جوار ربه رحمه أرحم الراحمين وأسكنه مع الأنبياء والشهداء والصديقين ..
أعود بعد رحلة 13 عام كانت كفيلة بزرع اليتم في ملامحي .. هذه المره عدت لأضع أقدامي في جامعة الملك سعود .. لم أستمر بالطبع .. تركت حلمي لأدخل معترك الحياه العمليه .. سرقتني السنين .. لكنها لم تسرق حلمي .. الآن أعود لمقاعد الجامعة بطريقة أخرى أظن وظني ليس أثماً أنها تتوافق مع هذا الزمن
لايؤمن فهد بالإختصار .. يعتبره تجني على المستقبل .. يتفائل : "كيف تكون السيره الذاتيه مجرد تواريخ وأرقام ليس لها أي علاقة باليوم وغداً جئنا لنعيش مرةً واحدة .. مره واحده .. لو عرفنا معنى التجربة الوحيدة لأنتهت كل الأسئله .. أنها واحده فلماذا نضيعها بوقتٍ ذهب مع الريح ؟! ..
لماذا نتحسر عليها ونبكي على أطلالها ؟! ..
لماذا لانتعامل معها على طريقة أكون أو لا أكون ..
إذا سألني أحد .. من أنت ؟ سأقول له .. جئت لأعيش مرةً واحده