بذور الشك كاملة

[بالله توفيقي]

[frame="11 10"]

[frame="13 10"]قالت 0000لو كان الزمن يعود ما رضيت أكون زوجته

قلت 000 لو تفتح عمل الشيطان 0000والزمن ما يرجع 0000 والحنين للماضي ضرب من جنون

قالت :الجنون الذي أعيش فيه 0000زوج تبلد إحساسه منذ الأيام الأولى من زواجنا أبناء يشكوا في همساتي ضحكاتي 000
حتى أهاتي لها معاني غير شريف 0

قلت 0000 لايوجد دخان من غير نار 00000أنت أشعلت نار الغيرة في أنفسهم ،فأضعفت جدار الثقة الذي بنيتيه منذ عشرين سنة 0

قالت 00000 آآآآآآآآآآآآه أرجوك إذا كنت مثلهم ترميني بسهام الشك فدعيني ينزف قلبي حتى يلفظ أنفاسه 00فلا أريد أن يكون السهم الأخير يأتي من قبلك 0

قلت : غاليتي تعلمي شفقتي بك وحبي إياك 0
لكن لابد أن أجلوا لك الحقائق وهذا دوري كصديقة 000

قالت : الحقيقة ما أنا فيها من مأساة 000زوج يشعر بأنني سبب فيما هو عليه من ضياع 000وأولاد زرع في قلوبهم

بأنني أم لا خير فيها لاتهتم إلا بنفسها ولا تحرص إلا على مصلحتها 00 تشربوا قول أبيهم أنت لاحاجة لك بي

ولا بأولادي تريدين طلاقك حتى يتسنى لك زوجا غيري 000تخيلي أولادي صدقوا ذلك 00فأصبحوا يتجسسوا علي

ويتصيدوا لي الضحكات والهمسات 000وانفجرت في بكاء مرير شعرت كأن نياط قلبها تكاد تتقطع من الألم

قلت 000 هوني عليك لا توجد مشكله في الكون دون حل وقد قال تعالى (إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)

وما غلب عسر يسرين فهوني على قلبك وقلبي يا حبيبتي 00فأنت أمهم ولا لهم غنى عنك 00وهم صغار لايدركوا

خطورة ما يقولوه وأنت وأبوهم لكم دور كبير فيما وصل إليه الأبناء بكثرة المشاكل في البيت

واختلافات الرأي والعناد والانا وزرعك لبذرة الشك في نفس أبيهم وبالتالي حمل هذا الغرس وأسقاه بماء عينيه

أمام أولاده الذين بدورهم أثمرت بذور الشك لتصبح شجرة تحول دونك ودونهم 000

قالت : أنا زرعت بذور الشك أنا جعلتهم يشكوا في اتقي الله 000يبدوا إنني أصرخ في فراغ فلا أسمع

إلا صدى صوتهم معذرة على إضاعة وقتك يبدوا أنني اتصلت بالرقم الخطأ0

قلت : على هونك غاليتي لا تفهمي كلامي خطأ وتحمليه على غير محمله 0 فأنا كنت ولا زلت الأخت والصديقة والمحبة

قالت : وهل من المحبة أن تتهميني بما ليس في 000 أنا زرعت الشك في أنفسهم 0

قلت : أخيتي الرجل مهما كان فيه من حسنات أو سيئات يتحمل أي شيئ إلا أن تقول له زوجه إريد أن تطلقني لأنني

لا أريد العيش معك 00طلقني وسوف أتزوج غيرك 0
أليس هذا يزرع في قلبه الشك ؟

وتكوني متجهمه منهم وعندما يرن الهاتف تبتسمي وتنسحبي وتكلمي في مكان بعيد عنهم وتغلقي الباب دونهم ويعلو صوتك ضاحكه مع من لا يعرفوا 000

أليس هذا يزرع بذور الشك في قلوبهم ؟

قالت : لماذا أليس من حقي أن أغضب لسنوات عمري التي أهدرتها في خدمته منذ زواجي به وأنا في كد ونكد

أصارع الفقر والتعب ربيت الأولاد وضحيت بشبابي في انتظار تغير الحال أسب لأتفه الأسباب أضرب لتمرد الولد

ودفعت له ولأولاده ورثي ليشعر أن معه من يسانده ، ثم00

ثم قالت 000 غاليتي لم أنتبه لتأخر الوقت أسفه لإزعاجك فأنا أعلم أنك لديك عمل

قلت 000لاتحملي هم فأنا معك متى كنت بحاجة إلي 000 أرجو منك أن تراجعي الماضي ما السبب الذي أوصل الحال لهذا الطريق المسدود

وثقي بأنك ستجدي حل لمأساتك 000دمت في رعاية الله00

أغلقت سماعة الهاتف وأرخت رأسها المثقل بالهموم وأخذت تتنفس بعمق ماضيها أنه أول يوم من أيام مأساتها0


أم منار : منار 0000 منار أين شردت

نعم أمي 000قالت الأم : أبوك أعطى كلمه لعمك سيتم الزفاف في الصيف

منار 000أمي قلت لكم مرارا 000لا أريد أكرم فبيني وبينه عشرون سنة لا يمكن أن نتفاهم أمي عمري الأن خمسة عشر سنه وهو في الخامسة والثلاثون
لن يفهمني 000أرجوكم لا أريد أن أتزوج
بكت بكاء مرا ولكن لا حياة لمن تنادي

أمها : يا غبيه أكرم رجل كبير راح يدلعك ويخاف تخليه وراح يريحك 000منار : صحيح يمه راح يدلعني ويوديني السوق واشتري و000و000

زفت منار لأكرم في نهاية عامها الأول رزقت بأسعد ثم نور ثم فارس وهيثم وهي في صراع معه على البقاء في القفص الزوجي

تدخل على أهلها مطرودة مضروبة حالها رث وهي تحمل في أحشائها جنين وبين يديها طفل وفي يدها أخر ويمسك بطرف ثوبها

تجلس الأيام الطوال تضيق عليها الأرض بما رحبت عندما ترى نظرات الضيق في عين أبيها والأسى في عين أمها

والتسلط على أولادها من قبل إخوتها 000 تنظر للهاتف كلما رن لعله هو لعله يطالبها بالعودة 00

كلما قرع الباب شخص اسمه أكرم قرعت طبول قلبها لعله هو 0000

ضاق الأب ضرعا بالحال وسط الأهل والأقارب لحل المشكلة
وافق على كل ما يقوله أكرم في سبيل أن يرتاح من منار وأطفالها

دخل عليها أبوه مبتسما 000

أعدي أغراضك سيحضر أكرم لإخذك ،وضعي كلامي حلمه في إذنك ما تخرجي من بيت زوجك إلا بإذنه ولو إلينا المرأة مالها إلا بيتها أو القبر 0

تسمع صوته في الممر وهو يقول لأمها أخيرا تكرم أكرم وأراحنا من هذه المصيبة 00ناقص أصرف على عيال الناس

بكت كثير وهي تجمع تلك الخرق البالية آآآآآآآآآآآآآه لم أرى ابتسامتك يا أبي منذ كنت طفلة إلا اليوم ذبحتني مرتين0

تسمع أطفالها يركضون فرحا 000ماما راح نروح بيتنا 000ماما ما نبي هنا إخوانك يضربونا 0000ماما بابا ما راح يطقك خلاص

تركب السيارة وهي تسمع صوته النشاز يطربها بألوان التهديد والوعيد لو فكرت تكرر خروجها من البيت ، مر شريط السنون أمام عينها

وكبر الأولاد في شقه لا تتعدى مساحتها عن غرفتين ومطبخ وحمام ومجلس 000 قدمت الكثير وأعطت الكثير في سبيل راحة أولادها

مات أبوها وأخذت نصيبها من الورث بتحريض من زوجها الذي تغيرت معاملته لها فبقدر ما تقدم تكن عواطفه 00

ولكونه أصبح عالمها الذي اعتادت عليه ولا تعرف فلكا تدور فيه غير فلكه 00أصبح ذو سيطرة قويه على فكرها 0000


انتقلت لمنزلها الذي دفعت فيه ما بقى من ورثها وكان هذا المال سببا في فراقها عن إخوتها

كانت تشعر بأنها حوت سعادة الكون أولاد وزوج وبيت أفضل من ذلك القبر الذي كانت تشاطرها حشرات الأرض الإقامة فيه 00

آآآآآآآه شعرت أن الجن تطالبها بالرحيل منه ، من خلال الأصوات التي تسمعها ،وكم مرة تعرضت للضرب بسبب شكواها من هذه الأصوات

ذات يوم كانت تغسل الأطباق وطفلها نائم والبقية في المدرسة فسمعت صوتا يناديها 0000ما ما000ماما---- ساعديني 00

ماما يخنقني 0000ماما000فسمعت صوتا يناديها 0000ما ما000ماما---- ساعديني 00

ماما 00يخنقني000 ماما000

تهرع منار نحو طفلها هيثم تجد كيسا غُطي به رأسه ووجهه أزرق تسحب الكيس بكل قوتها وتصرخ متجه نحو الباب

ثم تقف في حيرة من أمرها أين أتجه بابني فترى الشقة التي بجوارها

تطرق الباب بكل قوتها : أرجوكم ساعدوني ابني يموت

تفتح الباب سيدة تحمل الطفل من يديها وتهدئها ثم تنادي زوجها الذي يخرج من غرفته مسرعا

يقم بفحص الطفل وعمل له تنفس صناعي لكن دون استجابة تذكر من الطفل ،

حمل الطفل مسرعا تجري ورائه كل من زوجته ومنار نحو سيارته منطلقا نحو المستشفى

تقف منار في حال ذهول وهي ترى تسارع الممرضات والأطباء في مساعدة الطفل

والكل يسأل جارها : طفلك يا دكتور 000فيرد : لا ابن الجيران

يستعيد الطفل وعيه فيخرج جارها الدكتور ويتوجه لزوجته

ويقول : أبلغي جارتك بأن الطفل بخير وأن من كرم الله ومنته تم إنقاذه من موت محقق000

ولا بد أن تذهب للاستقبال لتوضيح بيانات الطفل


سلوى : أحمد كيف حاله الأن
أحمد : الطفل كانت حالته صعبة جدا

هو بخير ولابد من انتظار أربع وعشرون ساعة في المستشفى للاطمئنان على استقرار حالته0

وأبلغيها بأن المستشفى قرر إبلاغ الشرطة للشك في كون هذه الحادثة جريمة قتل متعمد 0

سلوى : حرام عليهم فيه أم تقتل طفلها 0

أحمد : وهل يعقل طفل ابن سنتين يضع بنفسه كيس على رأسه ويحكم إغلاقه بحيث يفقد التنفس تماما كما رأيت يا دكتوره

أقبلت سلوى نحو منار وقالت : أنا سلوى وهذا زوجي أحمد جيرانك أختي 000

منار : أم أسعد وهي في حالة انهيار كامل 0

ضمتها سلوى لصدرها وقالت : اطمئني غاليتي فطفلك بخير 0

و الدكتور أحمد يقول بأنه لا بد من إتمام بيانات الطفل في الاستقبال لأن الشرطة ستصل قريبا0

منار :شرطة 000شرطة 0000لا أرجوك والله راح يذبحني أكرم أ00رجوك أبوس يدك000 أرجوكم000 أرجوكم

وتهوي على يد سلوى 00تسحب سلوى يدها ومنار تتشبث بها 000إلا الشرطة أرجوك

عمري ما فتحت بابي إلا معاه 0000شرطة والله يذبحني أرجوكم أرحموا ضعفي

سلوى : عزيزتي هذه أمور روتينية لابد منها المستشفى لابد أن يخلي مسئوليته ،

ولن يسألونك أكثر مما سألك الدكتور في السيارة 0

منار : أنت ما تعرفيه 000والله يذبحني قبل ما يفهم ويطلقني 000يرضيكم يأخذ مني عيالي ويطلقني

أبي أبني وخلوني أرجع بيتي ما قصرتم الله يجزيكم الجنة أبي طفلي 000 وأخذت في البكاء

ذهبت سلوى والدكتور أحمد لإدارة المستشفى وشرحوا مأساة منار

وتم الاتفاق على إخراج الطفل تحت ضمانهما ورعايتهما 000


عادت منار لمنزلها وهي في خوف وترقب من أن يستشعر أكرم شيئا

انتهى النهار الطويل وأسدل الليل ستاره والطفل بين يدي منار

وهي تكلم نفسها : كيف وضُع الكيس على رأس طفلها

ومن نادها بصوت واضح كيف تكلم طفلها لحظتها وهي لم تسمع له كلمة واحده غير ماما 000

لماذا يحذرني ويذم الجيران وبالأخص الدكتورة سلوى وزوجها0

سمعت صوت أكرم فأغمضت عينيها وضع يده على باب غرفة أطفاله و نظر إليهم وهم في سبات عميق

أكرم : وجع مثل البقرة وين ما تحط راسها تنام نومة أهل الكهف إن شاء الله 0

سقط دموعها من عينيها شعرت بطعمها في حلقها أخذت نفسا وهي تسترجع جزء من وعالمها الذي كادت تنساه

سألت نفسها من أنا؟ كيف كنت وإلى ماذا صرت؟ ولما أصبحت هكذا؟


آآآآآآآآآه كم كانت قريتي جميلة هادئة وأناسها بسطاء ، كم كنت جميلا يا بيتنا

كان في قلب القرية ساكن طوال العام لا يشعل فتيل صخبه إلا صرخات والدي0

كم كنت أمقت حضوره من المدينة ؟

رغم كونه يعود محملا بالهدايا والملابس الجديدة التي في الغالب

تذهب لأبناء الجيران لأنه كان ينسى مقاساتنا ،

ونحن ننمو بسرعة كملكة الأشجار التي تنمو في مزرعة دارنا

كم أحب جدي لأمي فهو سبب نجاحي كان الحضن الدافئ

حفظت القرآن على يديه ، وكان حصننا الذي نحتمي به

من بطش أبينا وتجبر عمومتنا

كنت مميزه في دراستي أتممت الثانوية بوقت قياسي وأنا لم أتجاوز الخامسة عشر

حلمي أن أصبح دكتوره

لما لا وأنا الأولى على دفعتي

آآآآآآآآآآآآآه لم تطاردني الأحزان

الفرح كتب لغيري هذا حظي أعرفه جيدا ولي معه صراع أزلي

تقول أمي عندما حملت بي سقط أخي الأكبر في البئر ومات

وكان أبي يتأمل أن أكن عوضا عنه وجئت أنثى وليس الذكر كالأنثى


وعندما ولدت ماتت جدتي لأبي

يوم تخرجي كان يوما لاأنساه لأول مرة قررت أمي تقيم لي حفلا كبنات القرية بأمر من جدي

لأول مرة أجد السعادة ،كنت مع زميلاتي في حديقة منزلنا

سمعة صراخا مفزعا تسمرت قدماي ،
جاء أخي وهمس في أذني

قد عاد أبي بقدم واحده 000نعم لقد بترت قدمه ،بكيت من كل قلبي ظنوا أني إبكي لفقد أبي قدمه ،

ولكن حقيقة كنت أبكي لأنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالسعادة وبقدومه أفسدها0

أصبح بيتنا جحيما لايطاق بعد عودته ،في أبسط موقف يصب جام غضبه على أمي وعلي وعلى أختي

وكأننا المسئولين على ما أصابه في عمله

جدي كان ملاذي ومتنفسي الوحيد ، كنت أفرح عندما ترسلني أمي لجدي لأقوم بخدمته

كعادتي أعود منهكه اتحاشى أمر بجوار أبي ، لأنه ينظر إلي هذه الأيام نظرات غريبه

يقول لأمي كلمات لا أدرك معناها ، إلا هذا اليوم أنه أول يوم من أيام مأساتي

جلست أنظر للمرأة ما الغريب في أو في لبسي حتى يقول أبي كلما رأني (البنت كبرت لازم نسترها)

أم منار : منار 0000 منار أين شردت

نعم أمي 000قالت الأم : أبوك أعطى كلمه لعمك سيتم الزفاف في الصيف

منار 000أمي قلت لكم مرارا 000لا أريد أكرم فبيني وبينه عشرون سنة

لا يمكن أن نتفاهم أمي عمري الأن خمسة عشر سنه وهوفي الخامسة والثلاثون 000لن يفهمني 000


أرجوكم لا أريد أن أتزوج0000بكيت بكاء مرا ولكن لا حياة لمن تنادي

أمها : يا غبيه أكرم رجل كبير راح يدلعك ويخاف تخليه وراح يريحك

منار : صحيح يمه راح يدلعني ويوديني السوق واشتري و000و000

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمي شفت الدلع بعد زفافي بيومين مات الدلع يمه مع موت الغالي آآآآآآآآآآآآه مات الغالي مات جدي

تسدل عينيها ستارهما وقد بللت وسادتها ودخلت في بحر الأحلام

أكرم : قومي تأخرت لابارك الله فيك من حرمه الساعة خمس ونصف ، وأنت لازلت نايمه

أكيد ما تشبعين نوم عايشه في العسل 00 تستيقظ منار على يد أكرم وهو يشد شعرها

تهب مسرعة تعد الإفطار وملابس أطفالها وتجهزهم ليوم دراسي جديد

يخرج أكرم بعد أن يعطيها الموشح الصباحي

تودع أطفالها لدى الباب وتنظر لباب جيرانها وتقول في نفسها (كم أنا ممتنة لكم)

تسأل نفسها : لماذا منعني أكرم من التعرف على الجيران

كثيرا ما نصادف وجود الدكتورة وزوجها عند الباب

ويسلم عليهم تسليما حار ويبدي قمة الأدب والاحترام


وما إن يدخل حتى يكيل الذم :

هذول علمانيين وشايفين عمرهم على الناس 0

لو فيه خير ما ترك حرمته تختلط بالرجال وخلاها تشتغل000

الحرمة مكانها البيت تكنس تمسح وتجيب عيال وتربي
ما حاولت يوم أن أتعرف على جارتي
لماذا جعلت أكرم وأولاده كل عالمي
سمعت صراخ طفلها أسرعت إليه ضمته لصدرها

ولم تستيقظ إلا على صوت جرس الباب

منار: من

سلوى : أنا جارتك الدكتورة سلوى

تفتح منار الباب : تستقبل سلوى وتجلسها في غرفة الجلوس ،تحاول تعديل وضع الكنب وهي خجله0

تتأمل الدكتورة المجلس فترى أثاث قديم مهترئ وجدران متشققه تقول في نفسها هذا منزل مدير شركه ؟؟!!

تدخل منار ومعها طفلها ،تحمله الدكتورة وتقم بفحصه وهو نائم

تقرر الخروج تقسم عليها منار إلا أن تشرب معها شيئا ،
تتفكر سلوى : أهذه التي يقول عنها زوجها

إنها تعاني من حالة نفسيه وتكرهه الناس والحديث معهم يوترها 0

تدخل منار بالقهوة والحلى 0

ترشف سلوى فنجانها وتأخذ قطعه من الحلو : أعتذر منك ولكن تعلمي إنه لابد من زيارتي هذه لأني ملزمه من قبل المستشفى وزوجي بان أتابع حالة الطفل

منار : لا عليك زيارتك شرف لي والله إني خجله منك ومن الدكتور 00

ولكن قد يكن الله كتب خيرا بتعرفي عليك لأرى أمور كانت محجوبة عن بصري ،بل كنت عمياء0

سلوى : تسلم يدك على الحلو من أين تم شرائه لأن أحمد يحب الحلو

منار : أنا صنعته وهذا هديه للدكتور والله لا أعلم بماذا أكافئكما

سلوى : هديه مقبولة ونحن جيران وهذا حق الجار ولا عليك غاليتي 00
بس اسمحي لي أستوضح منك

منار : أمريني دكتوره00

سلوى : أم أسعد

منار : ناديني منار

سلوى : ولا يهمك منار أمس كنت شغلي الشاغل أنا والدكتور00طبعا بالخير

بس ودي اعرف أشلون طفلك يلف عليه الكيس بهذا الإحكام

وأنت قلتي لي بأن طفلك ناداك 000كيف وأنت جئتِ فاقد الوعي تماما 0

سلوى : والله هذا محيرني أنا بعد0طفلي هذا غير من دون أخونه مادري أشلون حظه

وهو في بطني في الشهر السادس تعرضت لحادث في شهر رمضان تأخرت في الإفطار

فغضب أكرم وسكب الشوربة علي

سلوى : وهي حاره

منار: من فوق الغاز وعلى بطني

تكشف منار عن بطنها وكله مجعد كوجه عجوز في الثمانين من عمرها

سلوى: أي وحشيه من فعل هذا الاستاذ أكرم

منار وهي منكسه رأسها : نعم ياد كتورة

سلوى : إذا ما نسمعه من الصراخ في منزلكم حقيقي وليس 000وليس00 كما يقول زوجك

منار : ماذا يقول00

سلوى :هه 00هه أحمد بالأمس يشرح لي مدى مكانة زوجك بين الناس فالكل يتمنى التعرف عليه

فهو بشوش خدوم مع الجميع 0000

منار : هذا طبعه قمة الأخلاق أمام الناس حتى عند أهلي

لدرجة لما أشكي لأمي وأبوي ما يصدقوني 00 ودايم أنا الغلطانة قليلة العقل 00

سلوى : استسمحك غاليتي 00 فقد أطلت عليك

تقف منار وتصحبها لدى الباب وبينما هي واقفه تشعر بدوار تتمسك بكلتا يديها بالباب

تشعر سلوى بإن منار تكاد تهوي تساندها وتدخلها للمجلس

تقم بفحصها فترى وجهها بادي عليه الإرهاق تذهب لشقتها

وتحضر لها بعض المقويات المناسبة ثم تأمرها بالالتزام السرير خاصة وأنها حامل0

تبكي منار لهذا الخبر : حامل آآآآآآآآآآه هم جديد

سلوى : أحمدي الله يا شيخه الأطفال أحباب الله

وكم من أناس يتنمى ظفر طفل إسأليني ،رغم كوني دكتورة نساء وزوجي طبيب أطفال

ما كتب الله لنا الإنجاب 00إحمدي ربك على النعمة

تهدئها سلوى وتصبرها تطلب منها أن تنام كفايتها

منار : والغداء لو يجي وما يلاقي غداه جاهز يجهز علي 00

سلوى : لا تحملي هم الأكل ساعة زمن يكون عندك0

منار : لادكتورة000لا أرجوك أنا والله خجلة منك ومن الدكتور 00

سلوى : عيب يا منار 00الجار للجار وأنا عندي إجازة خليني أذوقك طبخي 000

ولا خايفه إني ما أعرف أطبخ 00

ممكن يوجعك بطنك بعده بس صحي ههههه

منار: ههه الله يجزيك خير والله إني ماني عارفه كيف أجازيكم 0

تودع الدكتور منار على أن تعود لها بالغداء وتأمرها بالراحة
تضع منار طفلها على السرير وتتوسد يدها وتغط في نوم عميق وفجأة تستيقظ على صوت الهاتف
منار : ألوه
فهد : منار السلام عليكم ورحمة الله
منار : فهد00أخوي فهد هلا أخوي أشلونك متى رجعت من لندن عساك خلصت دراسة0
فهد : من يومين يالغالية وانتظرت تتصلي تسألي ما فيه أمل0
عاد قلت أنت أختي الكبرى مع إني زعلان منك شوي 000ههه شوي بس
منار : يا قلبي قلت للوالدة تبلغني لما ترجع ووعدتني وأنا ما عندي رصيد وتلفوني يستقبل
فهد : لا تحملي هم يا قلبي والوالدة يمكن من شدة فرحتها برجعتي وتخرجي نست وعموما ملحوقه أنا قريب من بيتك يعني كلها عشر دقايق وتشوفيني عند الباب
منار : فهد بس000خليني أكلم أكرم 00تعرفه ما يحب يجيه أحد إلا وهو عارف
فهد: هذا الإنسان ليه مصر على إن أكرهه زود 0
ما راح يغير طبعه المريض وأنت ماراح تتغيري قوي شخصيتك شوي
أمري لله عموما يا قلبي ما أبي أسوي لك مشاكل 0وودي أشوفك
تنظر منار لساعتها بارتباك : فهد ما عليه لف شوي والأ شوف لك مكان ريح فيه بعد ساعه كذا تعال يمديني أكلمه وأجهز الغدا 0000
وتضرب على رأسها تتذكر إنها لم تطبخ وتقول : غدا أنا ما سويت غدا والله راح يذبحني يا الله00 تلقي بالسماعة لا شعوريا
فهد : منار 0000منار 000منار ردي يغلق الجوال وهو في غضب شديد ويقول : والله لولا كونك ضعيفة شخصية ما سيطر هذا الحقير بهذه الصورة
كم أنا مشتاق لك يا منار 00لا حول ولا قوة إلا بالله أمري لله 00
خلينا نشوف مكان أريح فيه شوي واتغدى وأزورها 0
منار تهرع للمطبخ وهي تسمع صوت صغيرها يبكي غير مبالية بصرخاته وجل تفكيرها كيف تنقذ نفسها من بطشه0
تخرج الدجاجة من الفريزر تضعها في القدر تفتح الماء عليها 0
تسمع صوت الجرس : تنظر للساعة وتقول : مو معقول باقي وقت على رجعته لالالالا أكيد مو هو وتتقدم نحو الباب في رعب
تسأل : مين ؟
سلوى : منار أنا سلوى جهزت غداك 0 تبيه وإلا أرجع فيه
تفتح منار الباب : هههه وتضرب على رأسها أقسم لك يا دكتوره إني نسيت 0
تضع الدكتورة الطعام وتقول : ما عليه بس أحمدي ربك أنا ما نسيت
0بس عساك أرتحتي شوي
منار : غفيت شوي وقمت على رنة التلفون 00يا الله 000وتضرب بيدها على جبهتها000 أخوي00إيه دكتوره أخوي جاي من لندن يبي يشوفني 000
كلمني وأنا رميت السماعة لما تذكرت إني ما طبخت لأكرم غدا 00
تجري نحو الهاتف تجده مغلق تحمل طفلها الذي ازرق لونه من الصراخ
تنظر لها الدكتورة في أسي تهزها بكلتا يديها 000منار 000منار
منار : هه 00هه دكتوره 000أنا معاك 000
سلوى وهي تضم شفتيها في أسى وحزن على حال منار
وتقول :
حبيبتي إن تستمري على هذه الحال ستفقدي عقلك الرعب في قلبك سيقتلك 0
تنظر لمنار وقد اختلطت دموعها وتغير لون وجهها
سلوى : منار ما رأيك لو أذهب بك لدكتورة صديقتي جدا وبسرية تامه 0
منار : أخرج من البيت تبيه يذبحني لالالالالا
سلوى : طيب أكلمها وأعطيها رقم بيتك تتواصل معك 0
منار يا قلبي
أنت طيبة جدا وقليل في طيبتك في زماننا0
لكن غاليتي أنت بحاجة أن يكن لك كيان إبحثي عن ذاتك
واستخرجيها من بين سواد ظلم زوجك حتى يراك ويستشعر بانك إنسانة تستحق الإحترام من تلذذ بالإلم وسكت على التجريح تبلد إحساسه وماتت كرامته0
استأذنك 0
تمسك بيدها منار وتقول : دكتوره لا00لا الوقت بدري وأنا أرتاح لكلامك
كم أنا بحاجتك 0
سلوى تشد على يدها : سأكون بجوارك عندما تقرري غاليتي أن تعالجي نفسك قبل أن تصلي لمرحلة يصعب معها العلاج 0
تغلق منارالباب00 تلثم طفلها الذي نام من شدة البكاء وتبكي بحرقة شديدة لم تشعر بحرارتها من قبل
000نعم كانت تبكي مرارا في حياتها إنها المرة الأولى التي تشعر بأن دموعها تقتل شيئا داخلها مر شريط حياتها لحظة 00لحظة 0
يدخل أكرم : يا بقرة 000يا بقرة وينك
منار: لا تحرك ساكنا فجأة توقفت دموعها تشعر بأن هناك بركان في داخلها يريد الانفجار
يقف مسندا يده للباب وهو ينظر لها : وش فيها بقرتي رابضه
قومي لا بارك الله فيك حطي الغدا
تنظر إليه وتقول : ماني بقرة أنا إنسانه ولي كرامة واحترام 0
أكرم : نعم 00نعم ومن متى 000إنت شايفه أحد
فيه أحد دخل بيتي
تقف منار وترفع رأسها وتقول : من اليوم ما راح أقفل على نفسي راح أطلع وأسوي لي كيان أنا إنسانة ومن حقي أن تحترم إنسانيتي 00
وما راح أسمح لك تناديني ببقـ وقبل أن تكمل كلمتها 000
يهوي بقبضته على وجهها
تسقط منار من قوة اللكمة تتمسك بطرف السرير وتحاول الوقوف
يهوي عليها ركلا ويجرها بشعرها نحو الصالة 00
يدخل الأطفال من المدرسة على صراخ أمهم
00يحاول أسعد ونور إبعاد أباهم عن أمهم
تسبح منار في بركة من الدماء
يدفع أسعد ابن الثمان سنين أباه فيتلقى منه صفعة قوية
يسقط على أثرها بجوار طاولة الطعام يحمل سكينا منها ويتجه نحو أبيه 0
و يدخل فهد ويسرع نحو الطفل يحمل السكين من يده ويتجه نحو أكرم الذي بيده جزء من شعر أخته 0يطعن فهد أكرم في كتفه فيسقط أكرم أرضا
يدخل الدكتور أحمد وزوجته الذي خرجوا على صوت الأطفال
0يمسك أحمد بيد فهد وهو ينظر إلى أكرم الذي يلقي بنفسه على الأريكة ويقول
: آآآآآآآه قتلني ابن 000راح أدخله السجن وش دخلكم بيتي أطلعوا برا هاذي زوجتي وأنا حر فيها 0
يمسك الدكتور بفهد وهو يحاول أن يتفلت من بين يديه : والله لأقتلك يا حقير هذي أختي والله لو تموت إن راسك برأسها يالحقير
تتجه الدكتورة سلوى مسرعة نحو منار
سلوى : أحمد اتصل بالإسعاف حالا منار في خطر
يقف فهد عند باب العناية يترقب الدكتورة يخرج يطمئنه على منار 0
سلوى : أختك الحمد لله حالتها مستقرة 0ولكن الجنين يعوضها الله
فهد: لابارك الله فيه ولا في عياله نقص من الشر واحد 0
ينظر أسعد لخاله ويبكي يضم فهد أسعد ويقول : أسف يا أسعد لم أقصد ولكن00
أسعد : أنا ما ألوم أحد ألوم أمي قلت لها يمه خلينا نهرب منه 00هي اللي ماتبي 0هو مكانه السجن لو يطقها مرة ثانيه لازم أذبحه0
فهد: لالا يا اسعد هذا أبوك وما يصلح تقول كذا عن أبوك وهو راح يلاقي اللي يستحقه 00
بس أهم شيء الأن أمك تقوم بالسلامه0
تمسك الشرطة بفهد وأكرم يضحك ويقول : أوريك إن ما خليت جلدك الناعم يا ابن لندن يخيس في حر السجن ماني أكرم 0
تقرب الدكتورة سلوى من الضابط وتقول : كوني الطبيبة المشرفة على حالة السيدة منار حضرت الضابط وباسم المستشفى نرفع شكوى في هذا الرجل لتعديه بالضرب المتكرر وبطريقة وحشيه لزوجته مما أدى لكسر ضلعتين لها وإجهاض جنينها 0
يأمر الضابط بالقبض على أكرم 0
ينظر أكرم للدكتور أحمد : دكتور أحمد سامع زوجتك 000
أحمد يعطي ظهره لإكرم 0
ينظر أكرم لإحمد وهو يتمتم بصوت مسموع : أكيد وش تنتظر من رجال زوجته تخالط رجال0 الله أعلم وش تسوي مع 000
يمسك أحمد بأكرم ويشده بقوة ويهوي عليه بقبضته000
تفصل الشرطة بينهما ويشد الضابط أكرم من تلابيب ثوبه ويقول : أعتذر الأن للدكتور وإلا والله لتكون قضية قذف مع سجلك القبيح في التعدي على زوجتك تضرب حرمة يا جبان 0 0

أكرم : للدكتور : أنتم اللي راح تشوفوا منه أكرم أوريكم الله وأنت أول من راح ينقل يا حضرت الضابط 00ليه تضنني هين بالبلد أوريك شغل الله وأنا أبو أسعد 0
يخرج أكرم وهو يتوعد ويهدد
تدخل الدكتورة سلوى على منار ومعها ضيفة 0
سلوى : منار كيف حالك اليوم 0
منار : الحمد لله
سلوى : أعرفك بالدكتورة أماني دكتورة نفسية واستشارية أسرية 0
يدق بيجر سلوى : استأذن أنا هذا حالنا الأطباء معلق بنا جهاز إنذار في البيت والعمل 000هههه
أماني : كيف حالك منار0
تنظر منار بنظرات حائرة :دكتورة أنا قلت له ماني بقرة بس 00ليش طقني
أماني : نعم منار منتي بقرة 0إنت إنسانه ولك احترامك وكرامتك0
تكشف منار عن شعرها وتقول : ماني بقرة بس جنين البقرة مات يا دكتوره 00 مات وتبكي بحرقة شديده00تضمها أماني
لايمكث أكرم أكثر من ساعتين في قسم الشرظة تهب الواسطات من كل مكان
يخرج بكفالة لتسوية الوضع مع زوجته
يدخل أكرم على منار في غرفتها في المستشفى وهي نائمه يشدها من شعرها : إنت شكيتي علي00
منار : أنا 000لا 000لا والله
أكرم : تبين أخوك يرجع لأمك وتعيشي بين عيالك ما لك إلا أمرين
منار : أمر اللي تبي بس فهد يطلع من السجن تكفى
أكرم يخرج ورقة من جيبه ويقول : وقعي هنا يابقرة هاذي مبايعة لنصيبك اللي في البيت لو ترفضي حتى عيالك ما راح تشوفيهم بقية حياتك كلها وأخوك مسويه شويت قضايا أخليه يخيس في السجن 0
أما أحمد وسلوى يكفي إنهم نقلوهم أمس للجنوب 00 أش قلتي
هههههههههههه 000ههههههههههه
تدخل الدكتورة أماني : سيدي المريضة بحاجة للراحة 0
أكرم : أقول والله ما خرب الحريم إلا أمثالكم0وينصرف
أبرك لك تبعدي عن حرمتي والا أقول روحي ضفي مع الدكتورة سلوى أغراضها
يعطي منار القلم توقع على الورقة ينظر أكرم لتوقيعها ويقول : أبشري يا بقورتي اليوم ينام فهد في حضن الماما وانتي لمي أغراضك 00بعد ساعة أرجع القاك عند باب المستشفى مفهوم 00
تهز منار رأسها بالإيجاب
ينظر لأماني ويقول باستهزاء : دكتوره عندي تاجر كبير عمره سبعين سنة أش رأيك أزوجك أياه أحسن من دوامك ذا 000ههههههههههههه يخرج
تتأمل أماني مشيته المتبختره 00وهي تقول : كم أنت حقير 00
تلتفت لمنار وهي تستجمع قوتها لتلم أغراضها 0 تدس كرت عيادتها في شنطة منار وتنصرف0
ينتقل الدكتور أحمد وزوجته سلوى ويلغي أكرم كل وسائل التواصل مع أهل منار ومع الدكتورة سلوى0
تمضي حياة منار تدور في فلك أكرم خادمة ومربية وسكرتيرة لتذكيره بمواعيد عمله واجتماعاته
00تنتهز لحظات الفراغ لتدون في مذكرتها اليومية مأساة حياتها 00
وريقات تغيرت لونها بدموعها تبث فيها أناتها وزفراتها تفرغ بها هموم اليوم لكي يتحمل قلبها ألم يوم جديد 0
إنها سلوتها الوحيدة التي تكلمها وترد عليها بعد أن هجرها الجميع وتخلى عنها أقرب الناس لها تحتفظ بها بسرية تامة حتى لا تقع في يد أكرم
اعتادت أن تستيقظ مع كل أذان فجر تيقظ أكرم الذي كعادته يهددها بان لم توقظه مبكرا سيجعل بها عاهة مستديمة 0
منار : أكرم اليوم الثلاثاء موعدك مع إدارة شركة القابضة استيقظ لقد تأخرت
يدفع أكرم يدها وهو شبه نائم : فارقيني تعبان رجعت البارحة متأخر بعد نص ساعة قوميني 000
تجتهد في إيقاظه ولكنه يماطل 0تحن لمذكرتها تنسى معها عالم أكرم وموعده0
يهب أكرم من نومه وينظر للساعة 0
وينهال عليها سبا وشتما يلفت نظره أن بيدها شيئا تحاول أن تخفيه يشده من يدها بكل قوته تبكي وتترجاه أن يعيد إليها مذكرتها
مسك بشماغه فيضربها به يصيب طرف الشماغ عينها
فتصرخ ألما وتقول : اللهم أريني فيه عجائب قدرتك 0
يلقي بشماغه على كتفه في عجل وهو يقول: وتدعين علي بعد أوريك بس أرجع لك مو إنت من زمان ما انضربت أكيد جلدك مشتاق
ينطلق أكرم مسرعا بسيارته وهو يتوعد ويتهدد
ويقلب مذكرة منار يقرأ في ذهول00 وفجأة يرن الجوال يحاول فتحه يسقط منه يبحث تحت قدميه
00لايشعر بما حوله يحاول أن يدقق بصره تجري تتساقط قطرات دمه على مذكرة منار تختفي معالم حبر ألامها بدمائه 0

أكرم شبه مدرك بمن حوله نبضات قلبه متسارعة كسرعة السرير الذي يحتويه يجري به في ممر طويل 000
يسمع أصوات بشر وأجهزة تنبض000آآآآآآه من هم ؟ من أنا ؟!!!ما حدث 00
يرن الهاتف منار : نعم
الشرطي : بيت السيد أكرم
منار: نعم من تريد
الشرطي : سيدتي وقع حادث للسيد أكرم وهو الأن بالمستشفى نأمل منكم أن يحضر أحد من ذويه
منار: مات أكرم 000مات
الشرطي : لا سيدتي لم يمت 000ولكن حالته حرجه لذا نأمل أن يحضر ذويه0
منار تغلق السماعة : ذويه 00مين أخوانه 000كيف وش أقول لهم
هو ما بقى أحد حوله من قرابته وقرابتي
كان الوحيد اللي يرد عليه أبوي
أخوانه مين 000ماله أخوان 000غير أخوانه من أبوه 0
أصلا ما يجمع بينهم أي صله وزادت الشقة لما سجل أكرم كل أملاك أبوه في مرضه باسمه 0
أش أسوي 000فهد أخوي فهد
مالي إلا هو
فهد: نعم من معي
منار : أنا منار يا خوي
فهد: منار مين ؟
مالي أخوات000
منار : أنا أختك
فهد: مالي أخوات 000 وإذا أنت منار زوجة أكرم000فلا يشرفني معرفتك
منار : بس أنا أختك يا ا خوي 00ومالي غيرك
فهد : منار اللي باعت أخوها لأجل 000أستغفر الله 00
منار : لا يا خوي منار ا للي اشترت أخوها علشان ما يدخل السجن 0
ويضيع مستقبله على يد واحد سافل مثل أكرم 0
فهد: هاه 00غريبه مكلمه أش تبين00 أمي بخير 0منار حتى لما تزوجت ما قلت مبروك يا خوي
منار: صادق وعارفه إني مقصره 000 بس أول يخلي التلفون مفتوح أوقات معينه أسرقه وأكلم أمي
بس بعد المشكلة صار متى ما يبي يكلم يفتحه ،إلا البارح رجع متأخر ونسى جواله في السيارة وفتح التلفون ونساه 0
فهد: أش تبين 00ما أبي أسمع صوتك ولا ذكره 00خلاص راح ابلغ الوالده سلامك
يغلق في وجهها
تعاود منار الاتصال وهي تبكي : تكفى يا خوي مالي غيرك أكرم صار عليه حادث وفي المستشفى 0
والله يا طريق المستشفى ما أدله 00داخله على الله ثم عليك تساعدني
لومو على شأني علشان الأطفال الصغار اللي مالهم ذنب 0
فهد : الله لا يسلم فيه مغز إبره 0000
منار : يقول الدكتور خالته صعبه
فهد: لاحول ولا قوة إلا بالله 0في أي مستشفى
منار : الشرطة تقول المستشفى العام 0
فهد: طيب 000طيب ما عليه راح أروح المستشفى واتصل عليك من هناك0
فهد: نعم دكتور بشر عن أكرم
الطبيب : أكرم حالته خطرة جدا وخلال الأربع والعشرين ساعة إن نجا تكن معجزه من الله جل وعلا 0وإن عاش سيعش سيدي بشلل كامل 0
فهد: إن لله وإنا إليه راجعون0
تمر سنتان وأكرم طريح الفراش في المستشفى وتتغير حياة منار بعد أن أخذها فهد وأسكنها بجواره 0
تنفذ أشعة نور الحرية لأول مرة منذ خمسة عشر سنة في حياة منار المظلمة0
تتبادل الزيارة مع أهلها التي حرمة من زيارتهم تتعرف بالجيران 0
يحتويها فهد بحنانه ويحاول أن يعوضها ما عانت من حرمان 0
يفتح لها مشغل للتجميل النسائي لتمارس مهنة طالما أحبتها 0
تلك المهنة التي كرهتها بسبب أكرم الذي ما إن عرف ولعها بالخياطة حتى أصبح يشتري أرخص الأقمشة لتقوم بخياطتها لنفسها ولبنتها 0
يعلو شهرة مشغل منار الذي أسماه فهد باسمها في خلال خمس سنوات
يصبح لها زبائن من جميع طبقات المجتمع والتعامل معها بالمواعيد 0
يرن جوال منار: نعم أي خدمة0
سالم : سيدتي يشرفنا التعاون معكم شركة الملابس الجاهزة نأمل حجز موعد معكم لعمل صفقة إحتكار تصاميمكم وموديلاتكم لمدة عام مع تجديد العقد إن رغبتم بعد ذلك 0
منار :يكن لكم حق الاحتكار لجميع منتجات المشغل من ملابس لمدة عام مع تجديد العقد إن تم الاتفاق مقابل ماذا سيدي ؟؟
سالم : مقابل مبلغ مغري من المال والقيام بتطوير وتغيير ديكورات المشغل ليضبح مصنعا بأحدث الأجهزة وتوفير أفضل العاملات المدربات 0
وأي تصاميم للمصممة منار نحن على استعداد لشرائه والقيام لها بمعرض للأزياء لو أحبت0 فهل أنتم سكرتيرتها 0
وكيف يمكن التواصل مع المصممة منار0
منارفي فرحة وارتباك : أنا منار000 أسفه أقصد سأبلغها بعرضكم
وسوف يتحدث معكم وكيل أعمالها شكرا0
سالم : سيدتي بلغي السيدة منار إني سالم حمد كان والدي رحمه الله جارهم في القرية وأنا متأكد بأنها ستذكرني 0
منار في ذهول : سالم ولد عم حمد الله000ما أصغر الدنيا كم من أناس لانظن بأننا سنسمع ذكرهم 0000ثم تدور رحى الدنيا فنلتقي بهم
سالم كم كنا نلعب معا 000 أنت ملهمي في الرسم
كنت أتعلم منك الرسم كم كنت قاسه معك 00رسم صورتي وصورتك على الرمل وكتبت أحبك بأنامل الطفولة صفعتك يومها وابلغت أمي التي لم تكتم السر لوالدي أخرجكم أبي من القرية 000لإجل كلمة أحبك 000آآآآآآآآآه كم تمنيت أن أعتذر من عم حمد فقد كان أطيب من أبي 0
لاتسع الأرض منار من شدة الفرح أخيرا سيكون لي كياني سأصبح000 مصممة مشهورة
تدخل العاملة : مدام هناك سيدة بالخارج تريد مقابلتك0
منار تنظر للساعة وتهم بالخروج من المشغل
وتقول للعاملة : أغلقي جرد الميزانية واعتذري للسيدة وبلغيها سأراها غدا0
تقف سلوى وتنظر لمنار وتقول : وإن كانت السيدة مشغولة ولكن لابد من مقابلتها
ترفع منار رأسها وتصرخ : دكتوره سلوى 000تضحك وتقول للعاملة ماري هذه الدكتورة سلوى 0000ما أسعدني اليوم مفاجأتين في وقت واحد
تضحك سلوى وهي تغمز بعينها : اهم شيء إنها مفاجآت سعيدة يا منار
وتحتضن منار سلوى وتجلسها وتمر الساعات ومنار في مكتبها مع سلوى تحكي لها كيف كانت وماذا صارت ودموعها تسابق كلماتها0
ينتهي لقاء منار بسلوى التي لم تتوقف يوم عن البحث والسؤال عن منار منذ فارقتها 0
تعود منار للمنزل تجد فهد في انتظارها متجهم الوجه
تبادره منار: سبحان الله يا فهد الطيب عند ذكره قلت اتصل عليك وأبشرك القاك قدامي يالغالي وأنت عادتك تنام بدري 0
كم أنا سعيدة يا خوي تخيل 0000 اليوم صارت لي مفاجأتين في وقت واحد
تذكر الدكتورة سلوى صديقتي جارتي زارتني اليوم المشغل تخيل من افترقنا مانستني يا الله كم هم أناس طيبيين 0
يبتسم فهد ببرود : هاذي المفاجأة الأولى 000والثانية

منار : الثانية اتصل علي سالم حمد
فهد يقطب حاجبيه وينظر إليها :سالم حمد مين ؟
تجلس منار على الأرض وتواجه فهد وتقول :سالم ولد العم حمد جارنا اللي أبوه دايم كان يجيب لنا حلاوة قبل ما يروح المسجد وإحنا نلعب في الشارع مع ولده الوحيد سالم 0
فهد: سالم حمد 000سالم حمد وكأنه يتذكر
منار : اللي كان يرسمنا و له رجل أقصر من الثانية شوي 0ونناديه بــ
فهد :بالأعرج
منار: عليك نور بالأعرج
فهد: الله يذكره بالخير هو وأبوه 00بس أش يبي
منار تقف وتتمشى أمام أخوها بتبختر وتقول : أحم لوسمحت تناديني بالمصممة منار0
فهد : وش دخل اتصال سالم بيك
منار : سالم يالغالي هو صاحب شركة ملابس كبيرة في الشرق الأوسط
ويقول بإنه متابع لإعمالي وعاجبه تصاميمي0
و بإنه يبي يحتكر جميع تصاميم وأعمال مشغلي مقابل مبلغ مغري من المال

والقيام بتطوير وتغيير ديكورات المشغل ليصبح مصنعا بأحدث الأجهزة 0
وتوفير أفضل العاملات المدربات وأعطيته رقمك علشان يكلمك 0
فهد أش فيك
فهد: عندي أنا بعد مفاجأة بس00
منار : بس مو مفرحة صح 00
فهد : ما أبي أنكد عليك فرحتك ، ولكن اتصل المستشفى اليوم يقولوا بانهم سيخرجون أكرم للمنزل فلا علاج له لديهم0
منار بصوت عال : أكرم لاحياه الله ولا جابه0
فهد : استغفري ربك يا منار هذا زوجك وأبو أولادك
يجري الأولاد نحو منار : يمه أبوي بيرجع بيطلع من المستشفى 0
يظهر الضيق والحزن على وجهها وهي تقول : أنا مالي نصيب في فرحة
00إيه إيه أبوكم راح يرجع 0
تقف سيارة الإسعاف في الصباح الباكر عند الباب ومعهم فهد
يدخل أكرم للغرفة التي أعدتها منار له0
ينظر أكرم بعيونه في أرجاء الغرفة ويقول : منار وين غرفتي ، ما أبي ذي الغرفة0
وأخوك الحقير ليه يدخل بيتي أكيد تتنعموا في خيري 0
كم رجال دخل غرفة نومي والله لو أقوم لأريك شغل الله 0
منار : أنت ما منك فايدة منت متعظ من حالك
منت شايف وش وصلت ليه0
بدل ما تحمد ربك إني وخوي اللي وقفنا معاك
صدق ذيل الكلب أعوج لو علقت فيه قالب 0
أكرم : والله وطال لسانك يالبقرة وصار لك صوت0
منار: تشد ملابسه من صدره وتقول : وليكن في علمك المال اللي أخذته من أخوانك كله رجعته لهم 0
وحقوق الناس اللي عندك رجعتها لأصحابها 0
وكل من كان له مظلمه عندك عطيته إياها والله غناني بفضله أنا وعيالي 0بس اللي ما لقيته صك بيتي اللي أخذته بالزور والبهتان 0
وأنا بنت أصول وإلا كنت أنت الحين في دار الإعاقة
خرجت وهي تسمعه يصب وابل من السب والشتم 0
فهد: يا أختي أحتسبي فيه الأجر وهو أبو عيالك 0
أسعد: يمه لاتزعلي وعلشان خاطرنا أكرميه
أمجد : سامع يا خال أشلون تكلم أبوي أمي ما تحبه0
تدخل منار غرفتها تلقي بجسدها المرهق على السرير وتطلق العنان لدموعها يسمع فهد نحيبها ويتمتم إنا لله وإنا إليه راجعون 0
وتتعايش منار مع إشراقة كل سماء يوم جديد على صوت أكرم الذي يصرخ بأعلى صوته : يا بقرة يا بنت 000
تدخل ابنتها نور مع أمجد : إيه يبه بنتك البقرة جت لمك تبي شي أمر
أكرم : امك أكيد ما ترد علي إيه مو فاضيه مشغولة بغيري 0
أمجد : يبه ما يصير تقول كذا هاذي أمنا
أسعد: يبه استغفر ربك أمي شريفه وأبشرك عندها عمل وفاتحه مشغل والكل يتمنى رضاها 0
أكرم : إيه وكاد000أنت ما فيك غيريه على أمك لو أنت رجال تابعها شوف مين تكلم 0
تدخل منار بيدها صينية الإفطار :نور أسعد يمه أبيكم تساعدوني أغير لأبوكم ملابسه بعد ما يفطر0
أكرم : ما أبيها تلمسني بيدها القذرة سرقت مالي وتمشي على حل شعرك 0
منار : استغفر الله العظيم 0ترى صبري عليك لأجل عيالي0
يخرج أسعد ونور وأمجد وقد اعتادوا هذه النغمة يوميا0
أكرم : أيه ما عاد فيك صبر مو صار لك أجنحه أكيد تبين عش ثاني
يرن جوال منار تبتسم بخبث وترد بصوت ناعم : أهلا حبيبي كنت أنتظر مكالمتك 00وأنا بعد مشتاقه لك
ماري : مدام مين حبيبي أنا ماريا مدام
منار بضحكه مدويه : الله يقطع ابليسك إيه عارفه 00الحين جايه
أكرم : يا أسعد اتبع أمك تراها مواعده عشيقها يا لنذل
00كلمته الحين شوف أخر رقم
يدخل أسعد ويقول : يمه وريني جوالك
تنظر للجوال وهي على ثقة بإنه لن يجد ما يريب
نظر أسعد للجوال وجد رقم ماري أخر مكالمة
نظر لأبيه وقال : الله يهديك يبه هاذي العاملة ماري
يعطي أمه الجوال ويخرج
تهمس منار في أذن أكرم : شفت يالخرقة البالية إني ماني بقرة 0
والله راح أوريك كيد النسا حتى تصاب بسكته قلبيه وتعض أذنه بكل قوتها وهو يصرخ0
تضحك وتقول :تدري طلقني أحسن علشان اتزوج سيد سيدك 0
أكرم : ايه الحين والله ما أطلقك لين تبيعي لي كل حلالك 0
يدخل أمجد: أش فيك يبه
أكرم : أقول لكم ما تبيني الله أيام ما كنت بصحتي كنت معرفها مكانتها صح0
تخرج منار تجد أسعد في الصالة واضع يديه على رأسه
تقول غير مباليه بصراخ أكرم : أسعد يمه تراني طلبت لأبوك ممرض راح يهتم بيه0
لأني مليت منه وتعبت وما راح المسه وأخدمه بعد اليوم 0
أمجد يلعب بالجوال : إيه أكيد مليتي شوفي لك شيء يسليك 0
أسعد : أحترم أمك يالــ0000ويشتبكان بالأيدي 0
يرن الجرس يدخل شاب ويسلم : تشير منار نحو أكرم 0
يدخل الممرض على أكرم
أكرم لإسعد: شفت يا د0000 ما عاد تقدر تخدمني وتواعد الرجال قدامكم 0
أسعد: يبه استغفر ربك يبه ما يصير أي رجال ما حد يدخل بيتنا إلا خالي فهد0 وذا الممرض راح يساعدني أنا وأمجد 0
يدخل أمجد : يبه أنا أراقبها ولا يهمك هدي أعصابك0
أكرم : أيه بعدي ابني أمجد
أسعد يشبهه خاله أبو لندن 0اللي خرج زوجتي من البيت وخلاها صاحبة أعمال مهمه 0هههه البقرة صارت مهمه ما يناسب مكانتها تنظف تحتي
00أمجد تعال يبه أقرب منى شوف عضتني ينظر أمجد لإذن أبوه
يقول : أسعد صدق شوف غضته
أسعد : يبه تبي تداعبك 000لين معها شوي
أكرم :يا خبل كانت تبي تقطع إذني 00تابعها شوف مين تكلم 0شوفها أشلون صغرت راجعه عشر سنين في لباسها وكلامها0
أسعد : مادام أنت شايف صلح علاقتك بيها خلها تحبك00
تدخل عليهم منار وهي لابسه عبايتها وتعطي منار للممرض مواعيد أكل أكرم ودوائه وما يجب أن يقدمه له0
يدق جوالها :نعم حياك الله أخ سالم 0
يسمع أمجد ترحيب أمه فينظر لأبيه وأسعد : سالم منو
يقول أكرم : الحين مستغرب 00شوف كم سالمين في حياة أمك يا خبل 0
تخرج منار غير مكترثة بكلام أكرم تنطلق بها السيارة نحو مشغلها تتجاذب تفاصيل العمل مع سالم 0
يصبح الجوال سلوتها وسالم مكمن أسرارها و أداتها للانتقام من أكرم فلا تحلو لها مكالمة سالم إلا أمام أكرم وهي تلعب بشعرها تارة وتبدي التدلل تارة أخرى 0
ويشعل أكرم الغيرة في قلب أمجد الذي أصبح شغله الشاغل مراقبة أمه وترصد تحركاتها 0
تنمو بذور الشك في قلب أمجد ونور وتتطور حالة أكرم بالنواحة والبكاء ليل نهار بإن أمهم خائنة مستغلة ضعفه ويمتنع عن الطعام0
تمضي الأشهر وقد تحولت حياة منار لجحيم متواصل 0
تحاول استخراج كلمة طالق من أكرم الذي جعل يساومها
في أن تدفع له ماتملك مبايعه في سبيل أن يطلقها0
عادت منار منهكه من المشغل بعد أن أنهت إجراءات
تسفير عدد من العاملات التي تم ضبطهن في أماكن مشبوهه0
كبر سالم في نظرها لوقفته معها و مساعدتها في هذه المشكلة
وإنهاء الأوراق الرسمية بطريقة سرية دون أن تكن هناك
أي إشكالية على سمعة مشغلها 0
تدخل غرفتها المظلمة تضع يدها على النور لتشعله تتراجع
وتقول في نفسها : كم أنا تعبة من وهج هذه الحياة 0
أحتاج لظلمة تحتويني 0
ثم تلقي بجسدها المرهق على سريرها و تغمض عينيها للحظات
لعلها تجد الأمان النفسي
0يرن جوالها
سالم : السلام عليكم
منار: وعليكم السلام 0نعم استاذ سالم
هل هناك مشكلة في المطار
سالم : لامنار
00أسف أقصد سيدة منار
منار : لا عليك 000أمر
سالم : لقد تم تسفير العاملات و00
منار : الحمد لله وسوف أغلق المشغل وأعرضه للبيع
وأرجع لكم مبلغكم مع الشرط الجزائي للعقد0
سالم : وماذا تفعل عاملاتك سيدتي اللاتي سيأتين غدا 0
وهن مدربات ومن أفضل المصممات للإزياء0
منار تجلس وتقول في دهشه : عاملاتي متى 00وكيف00
وأنا لا سيولة ماليه لدي وكل مالدي بضاعة000
صفقة شركتكم لم تكمل نصفها0
ولم استقدم أحد سيد سالم تأكد رجاء فيكفيني ما بي
000لاتسخر مني أرجوك0
يضحك سالم بصوت مرتفع ويقول : والله العاملات في طريقهن ،
وإن لم يصلن الفجر سيصلن غدا صباحا
وقد رتبت كل شيء من أول ما تم العقد بيننا ورأيت إخلاصك
وسمعت عن عاملاتك من أحد المقربين لدي يعمل في أمن الدولة 0
وأنتِ لا علم لك بما يفعلن 0
فقمت باستقدام عمالة جديدة باسمي
وأمرت بضبط العاملات متلبسات حتى لاتضطري لدفع لهن نهاية خدمة
0وما عاش من سخر منك 000منوري
من شدة فرحتها : حبيبي صدق 000 تستدرك زلتها فتغلق الجوال0
يضع سالم الجوال على قلبه وتدمع عيناه 0
ويقول : كم أنتظرت هذه الكلمة منك في صغري 00
هل أنت جميلة كما كنت في صغرك 00هل 00
ليتك يا منار غير متزوجه0
منار : تبكي بكاء شديد لاتعلم أهي دموع الحزن على قدرها
الذي جعل أكرم حجرة عثرة في طريقها 0
أو على انقاذ مشغلها الذي تعتبره كل حياتها 0
أو على الحب الذي أخذ في النماء في أحشاء قلبها
00لاشعوريا تقل بصوت ضعيف 000
كم أنت عظيم يا سالم
لا تنتبه منار لوجود نور على الطرف الأخر من السرير 0
نور : يمه من هو سالم
منار : بسم الله أنت من متى هنا؟
نور : من لحظة ما رميتي نفسك على السرير وصحتيني 0
مين سالم وتحبيه بعد 0
يمه تحبيه ؟
تفز منار وتصفع نور تخرج نور باكية من الغرفة0
تجهش منار بالبكاء وتردد كلمات نور في ذهنها :يمه تحبيه ؟
يعلو نحيبها وقلبها يخفق بثقل تقول : آآآآآآآآآآآآآآآه كم أنت مسكين
حتى لما خفقت كانت خفقاتك متسارعة تبحث عن نهايتها 0
حرمت الحب في الصغر فهل تملك الحق أن تنبض به في الكبر0
يدخل أمجد وقد أحمر وجهه ويقول : أبوي صادق لما قال عنك خائنة 0
أبوي حكى لي كيف أمه هجرت أبوه
وتركتهم صغار وراحت تزوجت حبيبها 0
قلت له أمي غير بس صدق أبوي الحرمة مالها أمان 0
تهوي منار بيدها على وجه أمجد الذي يمسك بيدها بكل قوته 0
منار : يا قليل التربية تتهمني في شرفي0
إذا جدك كان مثل أبوك ما ألوم جدتك لما هجت 0
لأن همجيته وقسوته وسوء أخلاقه وبخله هو اللي وصلني لذا 0
أيه قل لأبوك إني أحب واحد 000وتضحك بهستيرية
وبصوت عالي ليصل الصوت لأكرم 000
قل له أحب رجال كامل الرجولة مو لوح خشب
ما فيه حراك الأ لسانه القذر 000إيه أحب0
يصرخ أمجد : والله لأذبحك وأذبحه 0
يعلو صوت أكرم : اذبحها الخاينه مو قلت لك
تدفع منار أسعد بكل قوتها وتغلق غرفتها عليها0
تجري منار نحو جوالها وتتصل بفهد
منار: فهد رجعت من السفر 0
فهد : الحين نزلت من الطيارة 00أش فيك
منار : عيالي انجنوا جننهم أبوهم الله يا خذه ويريحني منه
فهد : وش المشكلة0
منار : الكلام ما يصلح بالجوال تعال أبيك ضروري
فهد:طيب أروح بيتي وأشوف عيالي تعرفي لي شهرين عنهم0
منار : ما فيه وقت ممكن يذبحوني أو احرق نفسي الحين0
فهد: أعوذ بالله لهاذي الدرجة حسبي الله ونعم الوكيل 0 طيب 000طيب
هدي أعصابك مسافة الطريق أنا عندك0
يدخل فهد يرى أمجد وبيده سكين وأسعد يقف دون باب أمه
يأخذ السكين فهد منه يجهش أمجد بالبكاء ويقول : أختك تحب يا خال
وهي على ذمة أبوي مهي قادره تصبر لين يموت0
والا أموت أنا وأخواني
فهد : لا تسمعوا كلام أبوك أمكم إنسانة تخاف الله 0
أسعد يدفع أمجد الذي أخذ يشد يد خاله نحو أبيه
وهو يقول : شوف اللي صار لأبوي بسبب أختك دعت عليه
ولما أصبح مشلول ما له منفعة راحت تحب وتكلم وتغازل00
وما خفي كان أعظم0
يصفع أسعد أخيه ويقول : أمي أشرف أم في الدنيا ويطرح أمجد به أرضا
يفك فهد بين أمجد ويدفع أسعد بعيد عنه
ويقف أمجد : أنت وخالك تعرفوا إن عاملاتها ضبطتهم الشرطة في أماكن مشبوهه0
قال لي واحد من أصحابي أبوه في الشرطة 0
ما حد يدري عن السالفة إلا حبيب القلب0 اللي سنع لها الأمور0
أختي نور سمعتها وهي تسولف معاه0
فهد يتوجه نحو غرفة منار يطرق الباب
منار: مين
فهد: افتحي منار
منار : تفتح الباب وتدخل فهد وتغلق بعده
فهد: ما هذا الجنون يا منار
منار تحكي لفهد قصة العاملات وموقف سالم ووقفته معها وما يصبه أكرم في أذان أولادها عن خيانتها وسوء أخلاقها0
تبقي جانبا مظلما في حياتها لا تبوح به الأ وهو شعورها نحو لسالم
يطلب فهد من أخته الذهاب معه حتى تطيب الأنفس
تقرر منار إنهاء صفقة شركة سالم ثم البحث عن مشتري لمشغلها 0
لتدفع مهر أكرم حتى يخلعها من حياته0
وتلملم أغراضها وشتات ذاتها 0
تقلب أغراض الماضي للتخلص من كل ما يذكرها بإكرم وماضيه 0
تقع في يدها شنطة
آآآآآآآآآآآآآآآآه لازلت موجوده لقد ظننت إني تخلصت منك منذ زمن0
فأنت من الذكريات التي لن أنساها 00
يوم ضربني أكرم لأني انتفضت لحريتي وكرامتي 0
كم بقيت أتألم نفسيا وجسديا 00
تلقي بها بقوة تتناثر منها أحمر الشفاه وعطر ردئ وكرت
تلتقط الكرت فإذا به د0 أماني أخصائية نفسية وعصبيه
(مستشارة في القضايا الأسرية )
ترفع سماعة الجوال 0
منار : د0 أماني
أماني : نعم معك د0 أماني أخصائية نفسية وعصبيه
(مستشارة في القضايا الأسرية )
منار : دكتورة أود استشارتك
يدخل فهد : منار خلصت
منار : إيه 000إيه تغلق الجوال وتلقي بالكرت في الأرض
تدفن منار حياتها في العمل لعله ينسيها مأساتها مع أكرم وأولاده 0
أصبح صوت سالم سلوتها وعبارات الثناء والمدح في إنجازاتها موسيقاها
تشدوا بها قبل أن تنام
أصبح حبه ينمو شيئا فشيئا في أعماقها 0
هي تعلم بان هذه المشاعر محكوم عليها بالإعدام 0
وأنها جريمة تنمو في قلبها كنمو الجنين في أحشاء أمه
يأكل طعامها ويتنفس هوائها ويتلذذ بشرابها
ولكنها سلمت لقلبها عنان ذاتها
لن يمنعها التنازل عن المنزل وأولادها لأكرم
ودفع مهرها لتحصل على أخر رصاصه في نعش حياتها معه 0
مرت السنة ثقيلة كثقل أنفاس منار التي صغر حجمها
وبانت تجاعيد الهموم على جبينها 0
وأخذت ترسم خطوط الأسى لوحتها حول عينيها 0
عادت مع فهد بعد بيع مشغلها مثقلة
أخذ فهد يتصفح الجريدة وقال: إنا لله وإنا له راجعون 0
منار : أش فيه
فهد : تعلن شركة الملابس الجاهزة عن وفاة السيد سالم حمد ضمن 100 شخص الذين سقطت طيارتهم في مثلث برمودة0
وتهيب الشركة بإن محاميها على استعداد للتفاهم مع كل من أبرم صفقة0
أو له حقوق مالية لدى صاحب الشركة وسيقم بالمخالصة نيابة عنه ابنه حمد المالك الرسمي بعد أبيه يرحمه الله 0

صعقت من هول الصدمة أخذت تستجمع قواها كل شيء في المكان يدور حولها 0
يا الله سالم 000مات 0000مات سالم
انحبست صرختها في جوفها 0
وسقطت على الكرسي القريب منها
نظر فهد في أسى وقال : آآآآآآآآه يا منار أدركت الأن الحقيقة
كنت مكذب حالك مع أن نظراتك عند الكلام عنه فاضحتك
عودي يا أختي لأولادك فحلمك لن يتحقق فهم قدرك وواقعك0
بكت بكل ما في عينيها من دموع وبكل ما ينبض قلبها من آآآآآآآآآهات 0
عادت منكسرة القلب بعد أن تخلصت من كل ما يمكن أن يذكرها بسالم حتى جوالها ورقمها 0
عادت لأكرم تجر ذيول الانكسار والهوان 0
وأعين أولادها تلاحقها بالشك والريبة
كلمت صديقتها الدكتورة سلوى 00
أعطتها رقم د00 أماني (أخصائية نفسية واستشارية اسرية )
سلوى :كوني مطمئنة ستهتم بك أماني
منار : ما أبيها تعرف مين أنا 0
سلوى : لاتخافي فمع طول المدة التي مضت لن تذكرك 0
و ستصبحي رقما فلا تخافي وسوف توضع قصتك في ملف خاص وسري
لايحتوي أسماء سوي حوار ولن تسألك عن تفاصيل تضايقك 0
ستدعك تبثي كل ما في نفسك بإمان

أخذت منار موعد لقسم الاستشارات
منار : السلام عليكم
أماني : عليكم السلام ورحمة الله أختي أنت (حالة 33)
اتمنى غاليتي أن تأخذي راحتك في الكلام أنا كلي أذان صاغية
أخذت د0 منار قلما وبدأت تحدد خطوط مأساة منار من خلال تدوين معلومات
تستخرجها من خلال سرد منار لقصتها 0
قالت : بداية مأساتي من زواجي
حرمة معه من الحب والحنان
حتى تسميت أولادي كانت مأساة في حياتي 0
فالأكبر على أسم أبيه
والثاني طلبت تسميته زوجة مديره التي كان زوجي يكلمها بالساعات
وأنا أمامه لا حول لي ولا قوة 0 والبنت اسماها على زوجة مديره
كانت طباخة مديره وزوجته
وكان يسخرني قصرا أطبخ أفضل الأطباق 0
فيأخذها ليفطر مع مديره وزوجته ويتركنا جياعا في رمضان
الشوربة كرهتها لأن لها وقع وطعم ألم لازلت أتذوق مرارته
فذات يوم وكعادته الويل لي لو أتأخر على إعداد طعام طلبه0
كنت حامل وتعبه أعد الشوربة التي طلبها ، فلما تأخرت سكب الشوربة على بطني
فرحت رغم ألم الحرق00
لعل الشوربة تقتل ما في أحشائي من زوجي
عانيت ثلاث أشهر ألم الحريق
غضبت عند أهلي ورغم ذلك كانت سعادة أبي في إرجاعي
بعد وعودتي من بيت أبي مرض ولدي الأوسط 0
ارتفعت درجة حرارته ولم يرضى أبوه أن أذهب به إلى المستشفى
حتى طلعت الشمس فلما أفقت وجدته ميتا 0
حقدت عليه وعلى أبي وعلى ما في بطني لأنه لازال
متشبث بالحياة0
كنت رضعه دون أن أحب أن أراه 00
نعم رأيته يلعب بالكيس ووضعته على رأسه
لعله يموت ويبكيه زوجي وينعاه لحبيبته
انفجرت منار ببكاء شديد 0
طلبت الدكتورة أماني منها إنهاء المكالمة
ومتى ما وجدت في نفسها قوة تعاود 00لمواصلة العلاج


وإليكم جزء مما تم في تقرير الحالة :
قالت 0000لو كان الزمن يعود ما رضيت أكون زوجته

قلت 000 لو تفتح عمل الشيطان 0000والزمن ما يرجع 0000

والحنين للماضي ضرب من جنون

قالت :الجنون الذي أعيش فيه 0000زوج تبلد إحساسه منذ الأيام الأولى من زواجنا أبناء يشكوا في همساتي

ضحكاتي 000حتى أهاتي لها معاني غير شريف 0

قلت 0000 لايوجد دخان من غير نار 00000
أنت أشعلت نار الغيرة في أنفسهم ،فأضعفت جدار الثقة الذي بنيتيه منذ عشرين سنة 0

قالت 00000 آآآآآآآآآآآآه أرجوك إذا كنت مثلهم ترميني بسهام الشك فدعيني ينزف قلبي حتى يلفظ أنفاسه 00فلا أريد أن يكون السهم الأخير يأتي من قبلك 0

قلت : غاليتي تعلمي شفقتي بك وحبي إياك 0
لكن لابد أن أجلوا لك الحقائق وهذا دوري كصديقة 000

قالت : الحقيقة ما أنا فيها من مأساة 000زوج يشعر بأنني سبب فيما هو عليه من ضياع 000وأولاد زرع في قلوبهم

بأنني أم لا خير فيها لاتهتم إلا بنفسها ولا تحرص إلا على مصلحتها 00 تشربوا قول أبيهم أنت لاحاجة لك بي

ولا بأولادي تريدين طلاقك حتى يتسنى لك زوجا غيري 000تخيلي أولادي صدقوا ذلك 00فأصبحوا يتجسسوا علي

ويتصيدوا لي الضحكات والهمسات 000وانفجرت في بكاء مرير شعرت كأن نياط قلبها تكاد تتقطع من الألم

قلت 000 هوني عليك لا توجد مشكله في الكون دون حل وقد قال تعالى (إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )

وما غلب عسر يسرين فهوني على قلبك وقلبي يا حبيبتي 00فأنت أمهم ولا لهم غنى عنك 00وهم صغار لا يدركوا

خطورة ما يقولوه وأنت وأبوهم لكم دور كبير فيما وصل إليه الأبناء فكثرة المشاكل في البيت

واختلافات الرأي والعناد والانا وزرعك لبذرة الشك في نفس أبيهم وبالتالي حمل هذا الغرس وأسقاه بماء عينيه

أمام أولاده الذين بدورهم أثمرت بذور الشك لتصبح شجرة تحول دونك ودونهم 000

قالت : أنا زرعت بذور الشك أنا جعلتهم يشكوا في اتقي الله 000يبدوا إنني أصرخ في فراغ فلا أسمع

إلا صدى صوتهم معذرة على إضاعة وقتك يبدوا أنني اتصلت بالرقم الخطأ0

قلت : على هونك غاليتي لا تفهمي كلامي خطأ وتحمليه على غير محمله 0 فأنا كنت ولا زلت الأخت والصديقة والمحبة

قالت : وهل من المحبة أن تتهميني بما ليس في 000 أنا زرعت الشك في أنفسهم 0

قلت : أخيتي الرجل مهما كان فيه من حسنات أو سيئات يتحمل أي شيئ إلا أن تقول له زوجه أريد أن تطلقني لأنني

لا أريد العيش معك 00طلقني وسوف أتزوج غيرك 0 أليس هذا يزرع في قلبه الشك ؟

وتكوني متجهمه منهم وعندما يرن الهاتف وتنسحبي وتكلمي في مكان وتغلقي الباب دونهم ويعلو صوتك ضاحكه مع من لا يعرفوا 000

أليس هذا يزرع بذور الشك في قلوبهم ؟

قالت : لماذا أليس من حقي أن أغضب لسنوات عمري التي أهدرتها في خدمته منذ زواجي به وأنا في كد ونكد

أصارع الفقر والتعب ربيت الأولاد وضحيت بشبابي في انتظار تغير الحال أسب لأتفه الأسباب أضرب لتمرد الولد

ودفعت له ولأولاده ورثي ليشعر أن معه من يسانده ، ثم00
قالت : لماذا أليس من حقي أن أغضب لسنوات عمري التي أهدرتها في خدمته منذ زواجي به وأنا في كد ونكد
ثم قالت 000 غاليتي لم أنتبه لتأخر الوقت أسفه لإزعاجك فأنا أعلم أنك لديك عمل

قلت 000لاتحملي هم فأنا معك متى كنت بحاجة إلي 000 أرجو منك أن تراجعي الماضي ما لذي أوصل الحال لهذا الطريق المسدود

وثقي بأنك ستجدي حل لمأساتك 000دمت في رعاية الله00

أغلقت سماعة الهاتف وأرخت رأسها المثقل بالهموم وأخذت تتنفس بعمق ماضيها وأخذت شريط حياتها يدور
أنه أول يوم من أيام مأساتها 0
بعد انتهاء المحادثة مع منار أعدت الدكتورة تقريرها بقولها : اتصلت الحالة (33) في تمام الساعة الرابعة مساء تم اتصال الحالة (33)
مناقشة قضيتها وعلى أمل التواصل لإيجاد الحل
ومما يتضح بان الحالة تعاني من حالة نفسية شديدة نتاج
تعرضها لاضطهاد عاطفي منشأه البيئة التي تم تربية الحالة فيها
ومما أدى لإصابتها بأعراض التدهور النفسي
ومن أبرز المظاهر التي تتخذها عوامل تدهور الشخصية:
1 ـ فقدان السمات الأساسية التي تتميز بها كل شخصية.
2 ـ هبوط في دوافع المرء للإندماج في المحيط الإجتماعي.
3 ـ صعوبة في التوافق النفسي، وتبلغ هذه الصعوبة، حد الاضطراب.
4 ـ ومما يخشى على الحالة تدهور وضعها فيؤدي انسحابها من المعالجة بإصابتها بإتلاف يصيب الجانب الفكري، ويدهور الذاكرة، وينتهي الإتلاف هذا بالخبل العقلي.
سقطت دمعة من عين الدكتورة
وهي
تضع قلمها على التقرير

حقوق الطبع محفوظة
كتبتها / بالله توفيقي[/frame]

[/frame]

[منى الخفجي]

جهد رائع ويعطيك العافيه

[بالله توفيقي]

[quo[frame="13 10"]te=منى الخفجي;1903059]جهد رائع ويعطيك العافيه[/quote]

[frame="1 10"]آآآآآآآآآآآآآآآآمين غاليتي 000لا أعلم ما أقول غير اللهم أمين

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

وابشري بمن يستقبلك غند باب الجنة غاليتي ونسأله جل وعلا ما فقدنا وإياك من ولد أن يكن لنا فرطا في الجنة

ومستقبلنا عند أبوابها ساقيا وشافعا 0000


وأسأله جل وعلا يرحم أمي ويغفر لها ولإمهات المؤمنين وأبائهم ومن مات على التوحيد


غاليتي نورتي قصتنا ونحن نأمل رأيكم وتوجيهكم على ماتقدم

دمتم في رعاية الله 0000000000000وشكرا على المرور[/frame]

[ينبوع]

رااااااااااااااااائعة

يعطيك العافية

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

[أبو رائد]

[align=center]

الكتابة المميزة / بالله توفيقي


مميزة دائما بطرحك وبأسلوبك وبكلامك الجميل

تمت طباعة القصة كاملة لقراءتها .. ولنا عودة مرة أخرى


وبالله التوفيق ،،
[/align]

[بالله توفيقي]

[quote=أبو رائد;1903965][color="black"][size="5"][font="arial black"][align=center]

الكتابة المميزة / بالله توفيقي


مميزة دائما بطرحك وبأسلوبك وبكلامك الجميل

تمت طباعة القصة كاملة لقراءتها .. ولنا عودة مرة أخرى


وبالله التوفيق ،،

[frame="2 10"] بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا الفاضل : أبو رائد

مروركم مصدر إعزاز لنا وحافز عظيم

حقيقة نفتخر بقلمكم ويسرنا توجيهكم

نأمل أن تكون حازت على رضاكم

ونحن على اتم الإستعداد للتعاون لما فيه رقي رائدتنا

دمتم أبو رائد رائدا لكل إبداع

لك منا أجمل تحية:101:[/frame]

[الدووووخي]

مبدعه بالله توفيقي

الله يسعدك

[حوراء العبدالله]

يا لروعتكَ ..,

سلمت اياديك على ماسكب قلمك من جميل حرفه,


جميلة بحق ؛ أعجبتني

,

[صانع الإبداع]

’’

الله يعطيك العافية ..

[بشاش]

سلمت على موضوعك


ألف شكر لــك

....
..
.