(أو بمعنى آخر : طنجرة ولقت غطاها)
( شَنّ ) هو اسم رجل من العرب غريب الأطوار
كان يتمتع ببلاغة غامضة بعض الشيء..
خرج يوماً على فرسه ليبحث عن امرأة مثله يتزوجها حيث أنه لم يجد هذه المرأة في محيط بلاده ,
فرافقه بالصدفة رجل على فرسه في الطريق إلى القرية التي يقصدها, ولم يكن يعرفه من قبل . فقال شن: أتحملني أم أحملك ؟..
فقال الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف تحملني أو أحملك ؟.. فسكت شن حتى صادفا جنازة ,
فقال شن: أصاحب هذا النعش حي أم ميت ياترى ؟
فقال الرجل منتفضاً مستهجناً : ما رأيت أجهل منك يا شن , تَرى جنازة وتسأل عن صاحبها أميت أم حي,
فسكت شن ,
ثم أراد مفارقته , فأبى الرجل وأخذه إلى منزله حيث أصبحا على مشارفه ,
وكانت لهذا الرجل بنت تسمى طبقة. فسألت أباها عن الضيف فأخبرها بما حدث منه ,
فقالت: يا أبتي ما هذا بجاهل ؛ إنه أراد بقوله أتحملني أم أحملك : أي أتحدثني أم أحدثك .
وأما قوله في الجنازة فإنه أراد : هل ترك عقباً(خلفاً صالحاً ) يحيا به ذكره ؟
فخرج الرجل وجلس مع شن وفسر له كلامه , فقال شن: ما هذا بكلامك , فصارحه بأنه قول ابنته طبقة ..
وصاح الأب بأعلى صوته : وافق شن طبقة .. فزوجها لشن وصار مثلاً يضرب حتى عصرنا هذا .