( وانكشف القنــاع )
بقلم : أ / فرحان بن ضيدان الدهمشي *
هاهي مزاعم الإصلاح ودُعاته تنكشف جلياً بيضاء للناظرين.. تلك الدعاوى التي منها الرأي والرأي الآخر ، وحرب الوصاية على العقول والأشخاص ، والنقد الذي لا أحد فوقه فإذا بها اليوم ترمق الأسى من جرأتهم ، وتتجرع الهلع من سطوتهم
إنها الليبرالية السعودية وأدعيائها ، سلسلة انتهاكات بدأت بالهجوم على المناشط الدعوية والمحاضن الشرعية مرورا بالمناهج الدراسية والجمعيات الخيرية ثم تلوثت ألسنتهم وأملته قلوبهم لتلوك في التطاول على العلماء لأنه ليس هناك أحد فوق النقد وكانت هذه الحجة في ذلك الوقت !!
فما هي إلا لحظات لينكشف القناع وتلوح للأفق بادرة كفر ورائحة زندقة ونشوة إلحاد في الجرأة على رسول الله عليه الصلاة والسلام في كتابات الفكر الراقي والمقالات الرائعة في نظر أدعياء الليبرالية السعودية ثم تنبجس الباقعة وحقيقة الرأي والرأي الآخر في ملاغة صلعاء بالتجرأ على الله عز وجل بأوصاف الدناءة وقلة الديانة والفجور لتتجلى الليبرالية المشؤومة بأنها ليس في نهاياتها ينكشف ضلالها ولا بخواتيمها تتبين شرورها بل هاهي تنكشف ببداياتها وتجلو من أولها بأنها لا ترعى للشريعة وزنا ، ولا للديانة قدرا ..
وأنها لا ترجوا لله وقارا ، ولا للرسول صلى الله عليه وسلم مكانة وشعارا ..
فإلى كل مخدوع ببريق الليبرالية ، وزخرف الليبرالية ، ودعايات الليبرالية .. هل لكم بعد هذه الضلالات المتوالية حجة بأن الليبرالية فكرٌ يحترم ، ووعي يُسنار به ، وطريقة تُتبع ..
فلا تقرئوا في نقدها لخصومها بل هلم إلى أتباعها ومن كانوا روادها وكتابها الذين طلقوها ولعنوها فهناك تجد صدق مقالتي ، فدونكم الكاتبة وداد خالد ، والكاتب خالد الغنامي ، والدكتور الغذامي ..
يقول سبحانه وتعالى : { أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَــهَهُ هَوَىـهُ وَأَضَلّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـ1ـوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْــدِ اللهِ•أَفَلا تَذَكّرُون } .