في حديقتي زهور ملونة بهية.. لكنها تأبى أن تفوح بعطورها وكإنها صناعية.
بحثتُ عن الخلل وأعتقدت انه يكمن في التربة او عملية السقي.
تجولت في العاصمة وبدأت استنشق من كل زهرة تمر على نظري.
كنت متعطشاً لتلك العطور، غير إني لم أجد ما أتوق إليه.
مر الوقت وعدت إلى حديقتي خائباً.
جالست وردة الياسمين وأنا عالق في سماء من الحيرة، بقيت صامتاً أمامها حتى قاطعت صمتي ومزقت حيرتي قائلة:
هل تبحثون عن أريجنا، وكيف ترضون ان يشمه عشاق يقطفون رؤوسنا وينهون حياتنا من إجل إهدائها برومانسية باردة لمن يحبون؟
أي إرهاب تعشقون، وبموتنا كيف تعيشون، وبعد حياتنا ماذا تطلبون...
لا تنتظروا عطورنا إلا وانتم مسالمون.