علمي طفلك ان يكون قتوعا
يمكنك بالتأكيد أن تعلمى طفلك أن يكون قنوعا ويقول جملا مثل شكرا ومن فضلك منذ بلوغه 18 شهرا، ولكن عليك أيضا أن تكوني صبورة لأن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويجب عليك أن تكوني مثلا وقدوة لأبنائك بأن تقولي لهم أنت جملا مثل شكرا في المواقف المختلفة حتى لو كان طفلك فى الثانية أو الثالثة من عمره
- اجعلى طفلك يشاهدك وأنت تقومين بأفعال بسيطة ولكنها تؤثر فى الآخرين مثل مساعدتك للأشخاص الأكبر سنا. فإذا كنت على سبيل المثال فى مكان وهناك شخص كبير فى السن فيمكنك أن تقومى بفتح الباب له ومساعدته وهو الأمر الذى بالتأكيد سيجعله يبتسم
- علمى طفلك أن يكون قنوعا ويشكر ربه على كل شئ صغير فى الحياة، وعلى الأمور التى يعتقد أنها ليست مهمة أو أنها ستكون موجودة دائما مثل الطعام والأصدقاء والأدوات المدرسية التي تتوافر له بسهولة والألعاب التى تشغل وقته وتسليه. فيجب على الطفل أن يعلم أنه هناك أطفالا لا يمتلكون مثل تلك الأشياء، ولذلك فعليه أن يكون قنوعا دائما.
- احرصى دائما على أن تطلبى من طفلك المساعدة فى أعمال المنزل المختلفة أو فى اى شئ تريدينه، وعليك أن تضعى فى الحسبان أنك إذا طلبت من الطفل إنجاز عمل معين فعليك أن تصبري عليه حتى ينتهى من إنجاز العمل حتى لو استغرق الأمر منه بعض الوقت. واعلمي أنك إذا استمررت في إنجاز كل شئ بدلا من طفلك فإنه لن يتعلم أن يكون قنوعا أو يقدر ما تفعلينه من أجله. فالطفل عندما يشاركك فى أعمال المنزل المختلفة، فإنه سيتفهم أن مثل تلك الأعمال تستغرق وقتا ومجهودا
- ابدئى فى وضع حدود وقواعد معينة لطفلك منذ الصغر، ويمكنك مثلا أن تجمعى كل أفراد العائلة وتعطى كلا منهم مهام معينة فى المنزل. ويمكنك مثلا أن تخبرى طفلك أنه لن يتمكن من اللعب بالكمبيوتر أو مشاهدة التليفزيون إلا بعد أن ينتهى من أداء مهام المنزل وواجباته المدرسية. وإذا بدأ طفلك الشكوى من العمل فعليك ألا تشعرى بالذنب لأنك ستحرمينه من فعل شئ يحبه، لأن الطفل عليه أن يدرك أيضا أن الشكوى والتذمر لن يعفيانه من المسئولية. وعليك أن تعلمى أن الطفل عندما يساعد فى إنجاز مهام المنزل المختلفة فإنه سيدرك قيمة العمل ويقدر ما يفعله الآخرون من أجله مما سيجعله قنوعا وراضيا.