اليكم ابرز النصائح في حال هاجمكم كلب شرس
يقول عشاق الكلاب إنها "ثالث المستحيلات" ويقصدون بذلك "الخِل الوفي" إلا أنها قد تتحول من حيوانات أليفة وديعة إلى مخلوقات شرسة قادرة بين لحظة وأخرى على ما لا تحمد عقباه. فما العمل في حال وجدت نفسك وجهاً لوجه أمام أنياب بارزة لا شأن لها بالابتسام؟
النصيحة توفر "عضة"
لا تحاول الهرب والتزم الهدوء
وبالطبع فقد وجهت النصائح عبر وسائل الإعلام والإنترنت الى العامة في ما يمكن عمله لتفادي هجوم كلب شرس وكيفية التصرف في حال بدأ، ومن أبرز هذه النصائح:
- تنبّه أولاً لعلامات مهمة تشير بأن الكلب قد يهاجم في اي لحظة، ومن هذه أنه نفسه خائف، فيبدو قلقا مهتاج الحركة، وتبلغ هذه الحالة ذروتها إذا راح يكشّر عن أنيابه حتى تبين لثّته، ومنها ايضا أن البياض في عينيه يصبح واضحا للعيان، في هذه الحالة افعل ما بوسعك لتفاديه ولكن بدون أن تركض فجأة هاربا منه، فهذا هو أسوأ ما يمكنك فعله لأنه مدعاة أخرى لهجومه عليك (كونك خائفا وضعيفا بالتالي) ولأنه أسرع كثيرا منك وسيلحق بك في لمح البصر.
- من أهم وسائل دفاعك أمام كلب ينوي مهاجمتك أن تلزم الهدوء الى أقصى حد ممكن، وهذا لأن من شأن الكلاب أن "تشتم الخوف" فتعلم أنها صارت في موقف "القوي" الذي يفعل ما يحلو له، وبالطبع فإن الهدوء ورباطة الجأش - إذا وجدت اليهما سبيلا - يتيحان لك التفكير بشكل أفضل في كيفية التصرف والخروج بأقل الخسائر الممكنة.
- في حال بدأ الكلب مهاجمتك فمن المهم ألا تصرخ لأن الكلب سيفسّر هذا على الأرجح باعتباره صوت تحدّيك له، وسيزيد من ضراوة هجومه عليك لأنه أيضا خائف من عواقب صوتك.
- لا تحاول ركل الكلب أو ضربه على نحو آخر، فهو أولا، لن يحس بالألم لأنه يكثر اثناء الهجوم من إفراز هرمون يسمى "الإندروفين"ومهمته أن يخدّر أحاسيسه الجسدية والعقلية أيضا، وثانيا فهو يفسر هذا على أنك مصدر لخطر أكبر مما كان يعتقد، فتزداد ضراوة هجومه عليك. ويقول عدد من الخبراء إن ما يوصون به بدلا من ذلك هو أن يتكوّر الإنسان ويلصق ذقنه بصدره ويبقى بلا حراك.
في حال تعرضك للهجوم اذهب للطبيب
- الكلاب تركز في هجماتها على الوجه والعنق مكان الحنجرة وأعلى الكتفين. قم بحماية هذه الأماكن قدر ما استطعت. وإن لم يتوفر لديك جاكيت أو قميص تجره فوقها مثلا، فعليك حمايتها بكفيك وذراعيك، لأن الجراح في هذه الأخيرة أخف وطأة خاصة على المدى البعيد من جراح الوجه والعنق.
- إذا تيسّر الأمر لك، فاستخدم شيئا كالعصا أو لف ساعدك بقماش ثقيل وادفع بأي منهما بين فكي الكلب الى أقصى حد ممكن لأن هذا يعطّل انطباقهما.
- إذا أحكم الكلب عضته على ساعدك مثلا فلا جدوى من محاولة المباعدة بين فكيه لأنهما يصبحان في قوة الفولاذ، قم بدلا من ذلك بسد منخاريه فتمنع تنفّسه بأنفه ويضطر لفتح فمه حتى يحصل على الأوكسجين.
- في حال هاجم الكلب شخصا آخر، طفلا مثلا، فلا تحاول البتة انتزاعه منه لأن هذا سيزيد ضراوة الهجوم عليه، وبدلا من ذلك فلك أن تفعل أشياء من ضمنها أن تقترب بهدوء (وليس باندفاع فجائي) فتلقي بقميص أو جاكيت أو خرقة على رأس الكلب. فهذا سيربكه ولو مؤقتا، وعندها فلا تأخذ الطفل بين ذراعيك وإنما اجعله خلفك بحيث تصبح انت بينه وبين الكلب وتراجع معه بكل الهدوء الممكن.
- في نهاية حادثة هجوم، لا تواجه أصحاب الكلب أنفسهم لأنهم في الأغلب سينتصرون له وليس لك (باعتبارهم مسؤولين عنه قانونيا في الغرب على الأقل) لذا اترك المكان ثم اتصل بالشرطة.
- غني عن القول ربما ان عليك في حال تعرضك لهجوم، أن تغسل مكان الجرح جيدا وأن تطلب المساعدة والمشورة الطبيّتين فورا.