اَلسُّؤَاَلْ اَلأَصْعَبْ أيْنَ سعآدتَنآ ..؟!
تسعى لأن تبحر بمشاعرك نحو
جزيرة الحياة الهانئة ...تهاجر بعيداً في زوايا الكون ..
و ما احتوته من عذوبة و عفوية و براءة ,
ثم تسير بك الأفكار إلى حاضرك ,
حيث الآلام , و بقايا الفرح ,
و قد تطير من دون جناحين نحو المستقبل
تَغْتَرِبُ أحياناً عن يومك , لتعانق ذاتك,
و تتوحّد مع نفسك في صفحة ذاك الفجر الجميل ...
يذهب الجميع , و تبقى الأسئلة الأصعب
هل تشعر بالسّعادة تغمر جوانبك
هل ثمّة رضىً داخلي تقرّ به العين
أَيْنَ أَجِدُ اَلسَّعَاَدَةْ ؟؟
إنَّ من أخطر التصورات الفكرية
من السعادة هدفاً نسعى إليه ! ...
السعادة ليس لها وقتٌ أو مكان
حيث الضّحك المتواصل ,و القلوب النّظيفة ,
و الإستمتاع باللحظة الحاضرة
فهم أساتذةٌ في فنّ صناعة السّعادة !
ما أروع أن نتعلّم إستراتيجيّة
نسعد و نستمتع بأطياف النّعم
نرفل في نعيمها ليل نهار ...
صحّةٌ و أمنٌ و مالٌ و أسرةٌ و أصحابْ ,
وَيُروى عن ذلك الشخص الذي غرق مركبه
وبقي يصارع الموت أسابيع أنه قال بعدما أنجاه الله :-
إنّ أكبر درسٍ تعلمته من هذه المحنة هو :-
[يجب ألا تشعر بالتعاسة مادمتَ تملك مالاً و طعاماً كافياً ]
لِمَاَذَاَ تؤجّل أعراس الفرح
ولا تعانق أطياف السعادة المتناثرة هنا وهناك ؟
السعادة تصنع في لحظةٍ فقط بتغيير
فهي لا تستورد , ولا توهب , ولا تشترى ,
السعادة تبدأ من ذواتنا ...
فهي كالحب لا يؤخذ إلا بعد أن يعطى
[سقيت زهرةً في حديقتي فلم تشكرني ،
و لكنها انتعشت فانتعشت حياتي معها]
أن نعيش حياتنا كما نحن لا تكلُّف ولا مبالغة
فإنّ الإيمان بالله هو ماؤها
والرّضا بقضائه شمسها و ضياؤها