متي الخائفة .
كم أريد لأعيد هذا الوجه للحياة ؟
كم هي حاجتي بجانب حاجتهم ذويهم ؟
لستُ بصدد حداد و تقشف مؤازرة لهم .
لقد اعتاد العدو منا العرب موقف خامل كُل مرة ,
اعتاد أن يجدنا ننسق الحملات الالكترونية و
التوعوية حال كل استنفار . بطاقات مُجملة بصور
و كلمة , طبق خيري على أرواحهم ,
نشيد ثوري يدندن به من خلف الكواليس ولا يراه سوانا,
غضب و جبروت داخلي في قلوبنا لا أكثر .
اعتاد العدو منا ردة فعل آمنة , لا تعكر صفوه ..
لا تذيب صخره و ترهبه عدو الله عدونا.
من مفارقات أمتي الخائفة بأنها جعلت الكلمة التي
أوجبها الله علينا لنرهب عدوه و عدونا .. كلمة
تهوي بصاحبها لقعر جهنم الدنيوية المؤدية الى الاخروية .
فتبدلت ~إرهاب العدو ~إلى اجازة بالقتل تعزيراً
حيث اصبحت كلمة تصاحب كل مفسدٍ في الأرض .
السؤال الذي يملؤني حيرة , هل يا ترى نحن من أطلقنا
هذا المعنى أم جاء الينا دخيلاً تلقناه جيداً فصدقناه
متناسين أصله الشرعي المثبت بالقرآن ؟
الأمر أكبر من هذه الإجابة , و اشد اتساعاً و حرقة .
بحاجة نحن لثورة و صرخة نزفرها علنا نحرر
الأسد الذي مات فينا مذ قرون , و نجدد عهد
أجدادنا الأولين , و نرعى أمانة رسولنا الحبيب
عليه أفضل الصلاة و التسليم , و أن نعلي راية
الدين التي ستحفظ لكل ذي حقٍ حقه .
بحاجة لــ جندي أرعن يسكننا دون روية ,
يمزق أوردة الجبن التي تربت فينا و باتت
شرياناً يحينا من خوف .
بحاجة لدماء أخرى تسكننا تنقي دمائنا الملوثة ,
و تخبرنا كيف تكون الإنسانية الحقة ..
أحتاج لدماء الأعداء .. تلك الدماء الغيورة
على دينها و وطنها و أبناء جلدتها .
دماء أصيلة لم تهجن بعد كدمائنا المستعارة .
- رحماك ربيّ هَب لي من لدنك قــوة يا الله ,
اللهم آجعل بي معجزة , اللهم أيدني بقوتك و
جبروتك .. ربيّ لا أملك سوى الدعـاء . . فأنا
ضعيفة إلا بك .