الخبر:تعمل منظمة تنصيرية تدعى "منظمة بيت السلام المسيحية السعودية "على محاولة اختراق المجتمع السعودي، والتغرير بصغار السن بزعم تعريفهم بالإنجيل وبالمسيح عليه السلام، كما نشرت الصحف أن محكمة محافظة الخبر سوف تنظر في شهر شوال المقبل قضية تنصير فتاة سعودية على أيدي شخصين أحدهما مواطن سعودي والآخر مقيم من الجنسية اللبنانية
تعليق لجينيات: منذ بدء الرسالة في شعاب مكة صدع القرآن العظيم بما سيكون من المخالفين لأصحاب الديانة الجديدة عبر العصور والدهور، وأنهم سيكونون دائما لهم بالمرصاد في محاولة لفتنتهم عن دينهم وجذبهم إلى هاوية الشرك والإلحاد وعبادة غير الله ، ولن يرضوا بغير ذلك
ولم يكن إلا ما أخبر به قرآننا ، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، حيث تنشط عصابات التنصير وميليشا البابوات في ربوع أفريقيا ، لتحقيق هدفين اثنين، لا ثالث لهما ، أولهما صد أية محاولات لنشر الإسلام بين الأفارقة، والثاني تعميدهم بكافة السبل والوسائل
ولم تكن بلد الحرمين الشريفين، بمنأى عن تلكم السهام المسمومة ، التي تحاول نشر عقيدة التثليث وعبادة الصور واتخاذ الأرباب من دين الله في ربوع البلد الأمين ، وجذب شخصيات مهتزة، تدعي بها انتصارا على عقيدة التوحيد في بلد التوحيد والإيمان
ومن تأمل سيجد أن نشر الأباطيل وتوجيه الرماح إلى صلب العقيدة أصبح ديدنا لشرذمة ما تريد إلا الإفساد ما استطاعت إلى ذلك سبيلا
فقد وجدنا البارحة خلايا تدعو إلى الإلحاد في جدة ، ومقاهي تنشر الفساد وتبغي سلخ الشباب والفتيات من دينهم وإلقائهم في غياهب وظلمات الللادينية ، تحت دعاوى وشعارات براقة ، من نحو الحرية ، والإبداع ، وكسر التقليد ، واحترام الذات ، وحرية التفكير
وكان من نسل هذه المقاهي الفاسدة وزيجاتها الشاذة ، كحمزة كشغري ، ومن سار على مسلكه ، من شباب زل بقدمه في بئر سحيقة لا قعر لها إلا في جهنم وبئس المصير، إلا من تاب ، ودخل من الباب الذي خرج منه
ثم ها نحن نفاجئ بعمليات تنصير واستهداف لشبابنا وفتياتنا ، وزحف مستمر للكنائس وضغوط غربية لفتح الأبواب أمام عمليات التنصير لتأخذ بعدا رسميا بدلا من العمل في الخفاء ، فلم يكن في الخليج كنيسة ، ولا مكانا يعبد فيه غير الله تعالى، ثم كانت الكنائس بضغوط سياسية خارجية ، وما هي إلا مراكز للتنصير ، لا تستهدف بلدا واحدا وإنما يمتد فسادها لكل دول الخليج العربي بما فيها أرض الحرمين الشريفين
وكان من نتاج هذا العمل الخبيث أن انسلخت فتاة سعودية من دينها وتهاوت في هاوية الضلال على أيدي شخصين أحدهما سعودي والآخر مقيم من الجنسية اللبنانية ، حيث تم تهريبها من السعودية إلى لبنان وإقامتها بكنيسة هناك ، كما فُعِلَ بحمزة كشغري من قبل
إن موجات الإلحاد والتنصير التي بدأت تتجمع كنقاط سوداء في الثوب الأبيض ، لا يغرنكم الآن أنها حالات فردية لشخصيات قد يكون لديها القابلية والاهتزاز العقدي الذي سمح لأمثال هؤلاء بالولوج إلى قلبها وسحبها إلى حيث الضلال والشقاء المبين، فالقضية ليست بعدد من قبل الدعاوى المضلة،ولكنها بوجود مثل هذه العصابات في البلد الحرام
والمؤسف أن مثل هذه العصابات لا تواجه إلا بموجات ارتدادية فقط من قبل علماؤنا ودعاتنا، فمع كل حادثة ، ترتفع الأصوات وتخرج البيانات المستهجنة والمستنكرة ، ثم لا تلبث أن تخمد ، دون أن تخطو خطوة واحدة نحو المواجهة المستدامة لمثل هذه الأفكار الهدامة
إن من اوجب الواجبات على الدعاة أن يخرجوا من عباءة الاختلافات الفقهية ، والمعارك التاريخية ليوجهوا بمؤسسات قوية مثل تلك الخطط والغزوات التي تقوم بها عصابات التنصير والإلحاد للبلد الحرام
ثم إن مؤسسات المملكة الرسمية ،هي الأخرى ، عليها واجبا شرعيا ووطنيا في صد الهجمات الفكرية والدينية التي توجه ناحية بلادنا وأن تعمل حارسة على تنقية تربتنا من كل خبيث متآمر، وإن تمسح بثياب الحرية والليبرالية ليدس لنا السم الزعاف