هي الطريق الحقيقي للنجاة ..هي الطريق إلى الله
طريق الفلاح ، طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
فكم من ذنب أذنبت؟ وكم من معصية ارتكبت؟!! كم من أثقال وأحمال في ميزان سيئاتك؟!
ولكن أخي/ أختي نقف وقفة جادة مع أنفسنا ولنعلم شروط التوبة ، قال القرطبى: الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على ألا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله تعالى لا من غيره؛ ويجب أن تكون التوبة قبل الغرغرة
(سكرات الموت ) لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" صحيح
فليست التوبة على من استشعر اقتراب أجله فتاب ... وليست التوبة فقط من الكبائر والذنوب العظام ... ولكن من الصغائر والتي نقع فيها طوال اليوم من إطلاق البصر والكذب واللغو في الحديث والغيبة و و و...
ولرحمة الله عز وجل بنا أن هناك مكفرات للذنوب كما جاء في الحديث:"من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا " صحيح
واعلم رحمك الله أنه ما من عبد إلا ويذنب ، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " صحيح
ولكن أخي لا تقنط من رحمة الله عز وجل ولا تجعل الشيطان يحول بينك وبين التوبة فلا يحول بينك وبين الله أحد
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " رواه مسلم .. ولكن هذا لا يفتح باب الجرأة على الله عز وجل فيجب ألا يقع العبد في الذنب إلا إن أخطأ ونسي وليس متعمداً...
وإياك والسيئات الجاريات فإنها لحسناتك مهلكات ومجلبة للحسرات .. فتب قبل ألا تنفع التوبة... واندم قبل ألا ينفع الندم
قال تعالى : {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ،،، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون99-100