[frame="12 10"]
أطفالنا والإعلانات التجارية
أطفالنا والإعلانات التجارية
محتوى الصفحة
البيت هو مدرسة الطفل الأولى ففيه يتعلم الكلام وسلوكيات التعامل مع العالم من حوله .. إلاّ أن هناك ناحية مهمة غالباً ما يهملها الآباء لأنّ أطفالهم لم يواجهوها قبل خروجهم من البيت ألا وهي المال.
فالطّفل خارج المنزل يجد كافة أنواع الإغراء والإعلان ليتحوّل إلى طفل (مستهلك ) يصرف من دون وعي ويطلب بإِلحاح حاجياته وأغراضه مهما كانت قيمتها واختلفت الحاجة إليها وهناك عدة عوامل تساعد على أن يصبح الطفل كثير الاستهلاك منها التقليد والمحاكاة، وتأثّره بالقدوة، وبخاصّة سلوك الوالدين .
كما أنّ مستوى دخل الأسرة يؤثّر في فهم الطفل للمادة ، فهناك علاقة بين زيادة دخل الأسرة وزيادة الاستهلاك ، دون أن نغفل دور وسائل الإعلام والدّعاية ، فالإعلانات التجارية على القنوات التلفزيونية تساهم في خلق مجتمع استهلاكي .
ولا ننسى هنا العوامل النّفسيّة كالغيرة والشعور بالنقص ، وفقدان الحنان ، التي تولّد لدى الطفل مشاعر سلبية تترجَم على أرض الواقع برغبة في الاستهلاك .
إن كلّ ما يعرفه الطفل في هذه السنّ المبكرة هو أنّه يريد أن يمتلك أشياء جديدة دون أن يعيَ الفرق بين ما يحتاج إليه وبين ما يرغب في اقتنائه.
لهذا نجد أحيانا بعض الآباء يتعرّضون لمواقفَ محرجة في الأسواق مع أطفالهم فيدفعون مبالغَ خيالية مقابل مشترياتهم من هنا نقول إنه علينا إتاحة الفرصة للطفل ليتسوّق كي تكون شخصيّته مستقلة ولكن دون الانسياق وراء رغبات الأطفال ومطالبهم التي قد تؤدّي إلى الإسراف .
إنّ القدوة السليمة الحسنة وبخاصّة في فترة الطفولة تساعد على سرعة التّعلّم وغرس العادات والقيم والاتّجاهات الصّحيحة نحو الاستهلاك والتّركيز على المفاهيم الخاصّة بترشيد الاستهلاك .
كما أنّ توفير الفرصة المناسبة للطّفل من الصغر للمشاركة في عمليات الاختيار والشراء يُنمِّي قدرته على حسن الاختيار،
مع تعويده على الاقتصاد والتوفير .
اهمية الادخار
[/frame]