يؤكد خبراء الحياة الأسرية أن هروب الزوج من البيت
وقضاء معظم أوقات فراغه في الاستراحات والمتنزهات أو في لقاءات مع الأصدقاء يرجع إلى الزوجة في المقام الأول.
وينصح الخبراء هؤلاء الزوجات بمحاولة جذب أزواجهن إلى البيت ، بتجريب هذه الأساليب:
عند عودة زوجك من سهرته لا تقابليه كما تقابلينه في كل يوم بوجه عابس ، لأنه في هذه الحالة سيزداد بغضا لك ولن تفلح معه مناقشاتك المتكررة بنفس الأسلوب ، وكما يقولون: من الخطأ أن نقوم بنفس العمل ثم تتوقع نتائج مختلفة ، ولأنك جربت هذا الأسلوب ولم ينفع فالأجدى تركه نهائيا وعدم إضاعة الوقت في تكراره.
إذا كان أطفالك في سن يستطيعون التعبير عن آرائهم فحبذا لو تحدثينهم عن والدهم وتحثينهم على أن يطلبوا منه البقاء بجانبهم لأنهم مشتاقون إليه ويحبونه.
شاركي زوجك اهتماماته ، فإن كان يميل إلى تخصص معين حاولي أن تثقفي نفسك في ذات التخصص ، اقرئي واطَّلعي حتى تتكون عندك حصيلة ولو بسيطة ومن ثم ناقشيه فيها واسأليه فيما لا تفهمينه ، فستجدينه تدريجيا يستمع لك ويستمتع بالجلوس معك.
اكتبي رسالة لزوجك بمشاعرك واجعلي حبرها أشواقك وأشجانك ، أشعريه بمحبتك له وفرحك برؤيته وبيني له أن الوقت الذي يقضيه في الخارج هو وقت اجتماعكما وتربية أبنائكما. أشعريه بضعفك عن تحمل المسؤولية لوحدك وأنك تتمنين قربه لكم ليسمع أسئلة أطفاله عنه ، وإياك وتوبيخه أو سرد مضار ابتعاده لأن هذا يشعره باتهامك له بالتقصير ، ومن ثم سيغضب.
أعطيه بطاقة دعوة صنعتها بنفسك لحفلة صغيرة على العشاء وأطهي له ما يحب من الطعام واعملي برنامجا ثقافيا ممتعا ، كأن يقوم كل طفل بدور ، فأحدهم يقرأ من القرآن والآخر ينشد قصيدة وغيره يعمل مسابقات وغيرها.
اشعري زوجك بالتغيير في حياته ، فإذا أحس أنك في كل يوم تغيرين شيئا فيتحمس للعودة باكرا وربما يقلل من الذهاب أصلا.
جددي في منزلك بعد خروجه طبعا ، فغيري أماكن الأثاث وتوزيعه ، سواء في الصالة أو غرفة النوم ، فالتجديد يشعر بالانشراح والفرح.
غيري تسريحة شعرك وارتدي فستانا جميلا من تلك التي لا ترى النور إلا نادرا ، فستان سهرة مثلا وضعي ماكياجا كاملا ليشعر أنك تغيرت بالفعل.
جددي غرفة نومك: ابدئي بتنويم أطفالك أولا ، ثم غيري مفرش السرير وافتحي الإضاءة الخافتة ، وعطّري غرفة النوم أو بخِّريها بنوع جيد من العود ، ومن الجميل صنع طبق خفيف من الساندويتشات مثلا أو طبق من الحلو اللذيذ ، وكأسين من العصير مزينة بشكل طريف ، فحتما سيفرح وسيكون ذلك دافعا قويا للعودة مبكرا.
اقترحي عليه أن يحضر أصدقاءه عندكم للمنزل وأعدي لهم طعاما شهيـا ، فشعورك أنه في المنزل يخفف كثيرا من الضغط النفسي عليك ، كما أنه سيقلل من سهره. ويشير الخبراء إلى أنه ينبغي استعمال واحد أو اثنتين من هذه الطرق في كل يوم ، وليس جميعها في وقت واحد ، واكظمي غيظك.
إذا لم يستجب لكِ أقنعي نفسك أنه سيتغير بعد محاولات عديدة وليس من أول مرة ،
فتحملي واصبري حتى يتم التغيير.