الرياض، المملكة العربية السعودية -- قتل شخصان، وأصيب اثنان آخران بجروح بعد أن فتحت قوات الأمن النار على مجموعة من الشيعة في بلدة العوامية المضطربة، شرق المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن قوات الأمن كانت تحاول اعتقال أحد المطلوبين ويدعى خالد عبدالكريم حسن اللباد، في منزله ببلدة العوامية.
وأضافت: "عند مباشرة قوات الأمن لإجراءات القبض على هذا المطلوب بادر هو ومن معه من المسلحين بإطلاق النار على رجال الأمن فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه."
وقال نشطاء في العوامية لشبكة CNN إن اللباد قتل، بينما يدعى القتيل الثاني محمد حبيب المناسف.
وقال بيان وزارة الداخلية: "نتج عن ذلك (إطلاق النار) مقتل المطلوب للجهات الأمنية خالد عبدالكريم حسن اللباد وأحد مرافقيه، وإصابة اثنين من المسلحين الموجودين معه والقبض على ثالث."
وجددت الوزارة عزمها على ملاحقة المزيد من المطلوبين، وقالت في بيانها إن "الجهات الأمنية لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض والقبض عليهم وتدعو في الوقت ذاته جميع من سبق الإعلان عنهم إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية."
وأصدرت مجموعة "التضامن الإسلامي،" إحدى جماعات المعارضة الشيعية الرئيسية في شرق السعودية، بيانا ندد بالحادث، وقال إن "14 شخصا قتلوا حتى الآن على أيدي قوات الأمن السعودية منذ العام الماضي،" عندما خرج بعض الشيعة إلى الشوارع، احتجاجا على ما يزعمون أنه "ظلم ضد الشيعة،" في المملكة.
ويتهم العديد من الشيعة السعوديين الأسرة الحاكمة في البلاد ذات الأغلبية السنية بحرمانهم من وظائفهم والمساواة في بعض الحقوق، إلا أن الحكومة تتهم إيران بإذكاء الاضطرابات بين سكان المنطقة الشرقية الشيعة.
يذكر أن مركز شرطة العوامية (محافظة القطيف) شرقي السعودية تعرض فيما سبق لهجوم من 4 ملثمين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ونقلت الوكالة تصريحا للمتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي، أن 4 من الملثمين المسلحين من راكبي الدراجات النارية تسللوا إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة العوامية (محافظة القطيف)، وقام أحدهم بإلقاء قنبلة مولوتوف في حين باشر الآخرون بإطلاق النار باتجاه المركز.
وأوضح المتحدث أن "حراسات الموقع تعاملت مع المهاجمين وفق ما يقتضيه الموقف مما نتج عنه مقتل أحدهم وفرار الباقين".