قتل خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لـتنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة من دون طيار أميركية على سيارتين في منطقة السدية بمديرية الصعيد في محافظة شبوة جنوبي اليمن، وأكد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء وجود شخص عربي على الأقل بين القتلى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زعيم قبلي بالمنطقة -طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن الحصيلة الأولية للغارة خمسة قتلى من أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، وقال إن أربع مركبات تابعة للقاعدة سارعت بالانتشار بالمنطقة، كما تمت إقامة نقطة تفتيش على الطريق.
وقال شهود عيان إن طائرة بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ على سيارتين على متنهما عناصر مفترضين من القاعدة ببلدة شبوة، وقال أحد السكان "السيارتان تحترقان، ولم نتمكن من الاقتراب منهما، بسبب استمرار وجود الطائرة بدون طيار في الأجواء".
وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت إن الغارة وقعت في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وإن شخصا عربيا أو اثنين من بين القتلى، مشيرا لوجود تضارب حتى الآن بشأن عدد القتلى.
منصور هادي أكد موافقته على الغارات الأميركية مسبقا (رويترز) وتعتبر غارة اليوم الأحدث التي تستهدف عناصر القاعدة، إثر تصريحات رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي مؤخرا بواشنطن، والتي أكد فيها أنه يمنح موافقته على كل غارة أميركية بطائرات دون طيار ببلاده، واصفا هذه الطائرات التي يتم التحكم بها من دون الحاجة لطيار، بأنها أعجوبة فنية ساعدت على عكس المكاسب التي حققتها القاعدة. وتعد تعليقات منصور هادي الأولى التي تقر علنا بالدور المباشر الذي تقوم به الطائرات الأميركية من دون طيار والطائرات الحربية التقليدية، في إطار حملة الغارات الجوية التي تقوم بها واشنطن لاستهداف فرع القاعدة باليمن، الذي ينظر إليه على أنه يشكل أكبر "خطر إرهابي" على الولايات المتحدة.
واستفادت القاعدة من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من الجنوب، إلا أن الجيش شن حملة واسعة النطاق في مايو/أيار وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصا محافظة أبين الجنوبية.