في عينَي تلتمع نبضاتْ قلبك ... أخبئها عن الناظرين كُلما توهجت أجدادها أغمضتها كي لا يخطف بصري الحنين
أو يدركك حسد الحاسدين
في عينيّ زهور ليمونٍ لك يا وديع تنمو كُل يومٍ شبرا
تشتاق عُبورك بين أغصانها و استنشاقها كُل صباح !
في عَيني طرقات مرصوفة تتأمل منك التسكُع في طُرقاتها السابعة صباحاً كُل يوم و باستمرار باستمرار
وتُعيد هذه الحادثة وقت الغاسق لُطفاً وكرماً
في عَيني أشجار من البندُق وسناجب تَهرب سريعاً وقت حضورك فأعلم أنك قادم دون أي سؤال أو تكليف
في عيني قصة عيدٍ تعيشها لوحدك دون صاحب ولا أهل ولا أي مما اشتريته للعيد فيه
عُزلة حِكتها لك منذ العاشرة مساءاً و انتهيت منها قُبيل أذان الفجر ؛ رتيبة هي لكنها بُقعة هادئة تُلملم فيها بقاياك لترحل كما عهدت منك في كُل مرة
ويكأني أسرفت وأغدقت عليك لا بأس عزائي أنني من الأصناف الفانية "كُل من عليها فان"
فلا تبك أصابعك ندماً بل ارحل بابتسام فأنا ذات غُفران ومحامد في كُل الأحوال !
عبير ...!