أتى العيد .. الجميل يعبق بالتكبيرات والتهليلات ..
والحمدِ والثناء للهْ العظيم الفضل والإحسان
حتى أن الغيوم تبعثرت وأضاءت السماء وأشرقت ولاحت بشائر الفضل الإلهـي فكيف يسكننا القنوط ...!!
لكُلٍ منا أمنية ...
شفاء ...
تيسير...
توفيق ..
نصر وبشارة عُظمى وتمكينْ يسكُن الجميع ويتوق له
ندعو الله كُل ليلة ..
ولا نيأس فاليأس ينبع من دواخل النفس البشرية لكنه لا يليق بالنفوس المؤمنة ، في قوله :
" وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"
فنحن تتغلل صدورنا بعض من :
الأحزان
والتراجع
والقهر لظننا أننا لم نحصل على مُرادنا
تخيل لو أن شخصاً لا تُحبه لتصرف ما ... !
أو بالأحرى لم تنسجم معه تذكر لك مناسبة عظيمة بعد طول غياب وقال لك تفضل هديتك بعد أن خبأها خلف ظهره أفلا تُحبه وترجو لو كُنت مًُحباً له من قبل أن يصنع صنيعه أوليس هو سيفرح أنك فرحت !
الله سبحانه وتعالى [أعلى من هذا المثل]
لكن نود أن نُساعد أذهاننا المحدودة في التوصل لما نريد الخوض فيه.
تخيلوا وأيقنوا جزماً أن الله يخبىء لنا ما هو جميل فالله حين يحب عبده يبتليه و يُخبىء له أمور لو كُشفت لهُ واللهِ خر ساجداً حامداً حتى يظن صحبه أنها سقطة الرحيل!
إياكُم واليأس والقنوط ... إياكُم والمقارنة مع أحوال الآخرين فقد تكون عند الله أعظم قدراً وأقرب ويُحبك فيبتليك ( يا عبد )
فاشكُر الله وإلهج بالدعاء ولا تَمل
وتذكر
ألا يقول لنا الله "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"
ويقول "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ "
انتهت أهازيج عيدنا اليوم ؛ فأحيوا السماء بالدعاء تحيا بذكركُم
وأحبتنا الذين غصت أرواحنا لفقدهم يتنعمون بفضل الله ويشفقون على عيشنا ونحن نتلوع رحيلهم الذي طاب لهم !
لأرواحكم الياسمينْ يا طيبين
ودي لكُم
أختكم/
عبير العتيبي