هروب الطبيب المتهم في قضية وفاة الطفل صلاح يوسف رغم حظر سفره والطاقم الطبي
كشفت إدارة مستشفى باقدو والدكتور عرفان عن هرب الطبيب خالد مصطفى المتهم في قضية وفاة الطفل صلاح الدين يوسف، ثماني سنوات، إلى خارج المملكة بالتواطؤ مع اثنين من الموظفين في الموارد البشرية دون علم إدارة المستشفى، وتم البلاغ عن المذكورين بشرطة الشمالية فوراً وفتح التحقيق معهم. وحمّلت إدارة مستشفى باقدو والدكتور عرفان، شركة الصيانة الفنية مسؤولية وفاة الطفل في الساعة الثالثة مساءً يوم الأربعاء الماضي، نتيجة حدوث خطأ داخل غرفة الأشعة تمثل في خلط مخرجي الأوكسجين والنيتروجين بعد قيامها بعملية الصيانة دون علم المستشفى ما تسبب في وفاة الطفل، وأكدت إدارة المستشفى أنها قامت على الفور بإصلاح هذا الخلل، وتقدمت بشكوى رسمية لقسم شرطة الشمالية عن هذا الخطأ الذي تسبب في الحادث. وأضافت أن أكثر من لجنة حضرت للمستشفى من قبل وزارة الصحة وحققت في الموضوع واستلمت جميع الملفات والمستندات الخاصة بهذا الموضوع. وطالبت بتحويل هذه القضية للشرع ومحاسبة المتسببين في وفاة الطفل وهى شركة الصيانة بالمقام الأول، وقدمت إدارة المستشفي باسمها واسم جميع منسوبيها أحر التعازي في وفاة الطفل صلاح الدين يوسف وتسأل المولى القدير أن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وكان قد تقرر حظر سفر طاقم طبي تسبب في وفاة الطفل إثر عملية جراحية أجريت له في الأنف يوم الأربعاء الماضي بجدة، فضلاً عن حظر سفر كل من له علاقة بالقضية إلى حين انتهاء التحقيقات الجارية بشأنها وكان مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود تابع قضية الطفل المتوفى. حيث أكد مساعد مدير صحة جدة للخدمات الطبية الدكتور تركي بن صالح الشريف أن مديرية الشؤون الصحية بجدة كلفت لجنة طبية عاجلة برئاسة مدير إدارة الرخص الطبية وشؤون القطاع الخاص بصحة جدة الدكتور طارق بنجر وعضوية عدد من الاستشاريين المتخصصين في جراحات الأنف والأذن والحنجرة، وشرعت اللجنة بالتحقيق في الشكوى المقدمة ضد المستشفى والاستماع إلى أقوال الأطباء والفنيين الذين باشروا حالة الطفل كما اطلعت على الملف الطبي الخاص بالطفل المتوفى وتم التحفظ على الملف لدى اللجنة لاستكمال التحقيق والإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات. وأشار الشريف إلى أن إدارته كلفت لجنة فنية وهندسية متخصصة في هندسة الأجهزة الطبية من صحة جدة بزيارة المستشفى صباح أمس الخميس لفحص أجهزة وإمدادات الغازات الطبية التي كانت سبباً رئيساً في احتمال حدوث الخطأ الطبي، وأكد أن التحقيقات مازالت جارية في هذا الموضوع من قبل اللجان التي تم تشكيلها، وأن إدارته مازالت تنتظر تقارير هذه اللجان التي سيتم الإعلان عنها في حينه.