أحبط فريق يوفنتوس مخطط تشيلسي الدفاعي بقيادة مديره الفني روبرتو دي ماتيو وفاز عليه بثلاثية ساحقة في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ليشعل المنافسة على التأهل لدور ال16 في المجموعة الخامسة التي تضم شاختار دونتسيك الأوكراني.
وارتفع رصيد السيدة العجوز للنقطة التاسعة بالمركز الثاني، خلف شاختار المتصدر برصيد 10 نقاط، يليهما تشيلسي الذي توقف رصيده عند النقطة السادسة بالمركز الثالث، ثم نورشيلاند الدانماركي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
ويستضيف شاختار فريق السيدة العجوز في الجولة المقبلة، بينما يحل نورشيلاند في نفس المرحلة ضيفاً على تشيلسي في ستامفورد بريدج. وكانت مباراة تشيلسي ويوفنتوس قد انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 في مباراة الذهاب بلندن.
ويضمن التعادل أو الفوز لليوفي التأهل للدور المقبل، بينما يأمل تشيلسي في الفوز على نورشيلاند وخسارة السيدة العجوز لضمان المركز الثاني.
أحرز أهداف اليوفي كل من فابيو كوالياريلا في الدقيقة 38، وأرتورو فيدال في الدقيقة 61 وجيوفينكو في الدقيقة 90. وسيغيب ماركيزيو لاعب يوفنتوس عن المباراة القادمة أمام شاختار بداعي الايقاف.
بدا الحذر الشديد على تشكيل المدير الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو لفريق تشيلسي، الذي اتبع أسلوب 5-4-1، معتمداً على بيتر تشيك في حراسة المرمى، وديفيد لويز وازبيليكويتا (يمين) وكاهيل وإيفانوفيتش وأشلي كول (يسار) في الدفاع، وهازارد وميكيل وأوسكار في الوسط، وخوان ماتا في الهجوم، حيث عزز المدرب الإيطالي الدفاع والارتكاز على حساب الدفع بمهاجم وحيد.
أما اليوفي فقد اعتمد المدرب المساعد انجلو اليسيو (بدلاً من انطونيو كونتي الموقوف)، أسلوب 3-5-2، حيث دفع بالعملاق بوفون في حراسة المرمى، وبالثلاثي بارزالي وبونوتشي وكيليني في الدفاع، وماركيزيو وفيدال في الارتكاز، وبيرلو واسامواه وليشتستاينر في وسط الملعب، وأمامهم فوسينيتش وكوالياريلا.
بدأت المباراة بضغط من اليوفي الذي أضاع أولى الفرص الخطيرة في اللقاء، حينما قام أسامواه وفوسينيتش بتنفيذ جملة فنية في الجانب الأيسر أسفرت عن عرضية نموذجية لليشتستاينر الذي حول الكرة بتسديدة سريعة صوب المرمى ولكن الحارس بيتر تشيك تصدى للكرة لترتطم بالقائم وتفقد خطورتها في الدقيقة الرابعة.
في المقابل، شن البلوز هجمة سريعة بقيادة البرازيلي أوسكار الذي راوغ وأرسل تمريرة إلى هازارد المنفرد والذي قام بدوره بالتصويب ولكن بوفون تصدى للكرة ليبعدها للركنية في ثاني أخطر فرص اللقاء في الدقيقة التاسعة.
اليوفي كان هو الجانب المسيطر والاخطر في معظم فترات الشوط الأول، في حين ظهر الحذر الشديد من دي ماتيو مدرب البلوز على تحركات لاعبيه وعدم تقدمهم للأمام وترك مساحات في المناطق الخلفية للبيانكونيري الذي أعد العدة لخطف هدف التقدم.
تشيلسي استبسل في الدفاع وحاول بكل ما أوتي من قوة - من خلال زحمة الارتكاز - إيقاف خطورة اليوفي المستمرة، واعتمد على خفة حركة لاعبيه في نقل الهجمة للارتداد نحو مرمى بوفون، من خلال هازارد وأوسكار، وراميريس.
على الرغم من سيطرة اليوفي ومحاولاته العدة لاختراق مناطق البلوز، إلا أن هجمات الأزرق كانت سلاحاً شديد الفتك بأصحاب الأرض، حيث سبب هازارد وأوسكار – صاحب هدفي الذهاب في ستامفورد بيردج - صداعاً في رأس دفاع السيدة العجوز.
وانتفض ملعب يوفنتوس آرينا بهدف فابيو كوالياريلا الذي وضع قدمه ليحول تصويبة بيرلو من خارج المنطقة لتحير الحارس بيتر تشيك الذي غير من مسار انقضاضته، ولكن في الأخير يفشل في التصدي للكرة لتعانق الشباك في الدقيقة 37.
اشتعلت المباراة وظهرت رغبة اليوفي في مضاعفة النتيجة بعدما شن هجمة في الدقيقة 41 حيث حول ليشتستاينر رأسية مرت من الحارس تشيك واتجهت تتهادي في طريقها للشباك ولكن الأرض انشقت عن أشلي كول الذي أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
جاء رد تشيلسي سريعاً عبر هجمة مرتدة، انتهت بتصويبة ضعيفة من خوان ماتا الذي تواجد في مواجهة المرمى والحارس بوفون ولكن الأخير تمكن من السيطرة على كرته لينقذ فريقه من مطب جديد في المباراة.
مع بداية الشوط الثاني، ارتفعت صيحات الاستهجان من مشجعي السيدة العجوز حينما تعرض فوسينتش للشد من قبل إيفانوفيتش داخل منطقة جزاء البلوز، ولكن الحكم أمر باستئناف اللعب، في لقطة مثيرة للجدل. وظهر بيرلو في الدقيقة 57 اثر تصويبة من على بعد استطاع تشيك أن يتصدى لها ليبعدها للركنية.
عدل دي ماتيو من أوضاع فريقه، ودفع بالمهاجم فيكتور موزيس بدلاً من الظهير الأيمن ازبيليكويتا ليعود لخطته الأصلية (4-2-3-1)، حيث عاد ماتا لمجاورة هازارد وأوسكار. ولكن فريق الأسود والأبيض لم يترك للبلوز المجال، حيث تمكن من تسجيل هدفه الثاني بعدما مرر أسامواه تمريرة خادعة للقادم من الخلف فيدال الذي صوب في الشباك لتشتعل المباراة أكثر فأكثر.
واشترك مارتين كاسيرس على حساب ليشتستاينر في الدقيقة 67. نشط اليوفي ولم يرتكن للهدفين، في حين لم يقدم تشيلسي المطلوب لتسجيل هدفين، بل ظل يحاول أن يوقف المد الهجومي لليوفي الذي رغب في تحقيق الثلاثية في عقر داره. وأضاع فوسينتش فرصة تسجيل الهدف الثالث حينما سدد كرة فوق المرمى من داخل المنطقة. وأبت المباراة أن تنتهي بتلك النتيجة حيث ابتسم الحظ لجيوفنكو الذي استغل خروج تشيك من مرماه ليغمز الكرة في الشباك معلناً عن ثلاثية في الدقيقة 92 ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية