يبدو أن الفراق الحتمي بين المهاجم المصري أحمد حسام ميدو وناديه بارنسلي الإنكليزي قد بات وشيكاً بعد الحملة الإسرائيلية المسعورة التي شنت ضده على إثر وقوفه مع أهل غزة إبان العداون الإسرائيلي الذي استمر لثمانية أيام متواصلة منتصف نوفمبر الماضي.
وكان ميدو تمنى "حرق إسرائيل" في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كما شارك في التظاهرات الشعبية التي خرجت في لندن بالحرب على قطاع غزة ورُفع خلالها لافتات مطالبة بوقف التصعيد ومنددة بإسرائيل.
وتلقى ميدو انتقادات كبيرة من وسائل الإعلام الإسرائيلية ونددت بمشاركته في التظاهرات وقذفته بأبشع الألفاظ وتهكمت كثيراً على مشواره الاحترافي.
ونشرت الصحف الإسرائيلية في مواقعها الإلكترونية عدة تعليقات تسخر بشكل لافت من المهاجم المصري وتكيل بحقه السباب والشتائم والإهانات علاوة على التهكم من جنسيته المصرية وإنتمائه للأمتين العربية والإسلامية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ناديه بارنسلي قد أوقف ميدو بالفعل عقاباً له على تضامنه مع غزة غير أن ذلك لم يشفِ غليل الصحيفة الإسرائيلية وطالبت بما هو أكثر من ذلك.
ولاقى هذا الطلب آذاناً صاغية من المدير الفني للنادي الإنكليزي الذي ينشط في دوري الدرجة الأولي "بريمير شيب" حيث أكد كيث هيل أنه يبحث فسخ عقد اللاعب بالتراضي كونه لاعباً "غير مفيد" على حد وصفه!
وأشار هيل إلى المفاوضات الجارية مع وكيل أعمال اللاعب المصري للخروج بصيغة توافقية لفسخ العقد بين الطرفين مشيراً إلى أن ميدو بات على أعتاب باب الرحيل
وأضاف هيل أن ميدو حاول كثيراً مواصلة مسيرته الاحترافية داخل صفوف بارنسلي غير أن الحظ لم يخدمه بسبب الإصابات المتلاحقة التي أثرت على لياقته ووزنه.
ميدو مسيرة احترافية بين قمة النجاح وقاع الفشل
ويملك ميدو مسيرة احترافية زاخرة انطلقت من جنت البلجيكي ومن ثم سطع نجم الزمالك بصورة لافتة في أياكس أمستردام مع زميله أنذاك العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش حيث شكلا سوياً خطاً هجومياً مدمراً.
وانتقل ميدو بعد ذلك في محطات احترافية لم تستمر طويلاً مع مارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وسيلتا فيغو الإسباني وعدد من الأندية الإنكليزية.
وعاد ميدو إلى أحضان فريقه الأم الزمالك بعد أن ضاقت به أندية أوروبا لكنه لم يستطع العودة إلى سابق عهده في التألق ودك مرمى الخصوم ليفترق مرة جديدة عن "البلانكو" بسبب عدم انضباطه وانتظامه في تدريبات الفريق وافتعاله عديد المشاكل مع إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس الأمر الذي أثر كثيراً على مستواه الفني مع الإشارة إلى وزنه الزائد وعدم قدرته على إنقاصه.
إسرائيل تلاحق عدد من لاعبي الكرة المتضامنين مع فلسطين
يذكر أن إسرائيل قد بدأت في ملاحقة عدد من نجوم الكرة العالمية على خلفية توقيعهم على عريضة بمبادرة من النجم المالي فريديريك عمر كانوتيه تطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بسحب شرف تنظيم كأس الأمم الأوروبية للشباب من إسرائيل في الصيف المقبل بسبب ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين.
وطالت هذه الهجمة البلجيكي إيدين هازارد صانع ألعاب تشلسي الإنكليزي وبات يواجه خطر العقوبة من ناديه اللندني والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
وقام أكثر من 81 مشجعاً يهودياً بالإضافة إلى عدد من المحامين اليهود البارزين بالتظاهر ضد اللاعب وإرسال خطاب موقع منهم إلى المدير التنفيذي إلى الاتحاد الإنكليزي ديفيد برنشتاين للمطالبة بتوقيع عقوبة على النجم البلجيكي بسبب ما أسموه "استغلال شهرة كلاعب كرة قدم في بث آراء سياسية حساسة".