فجر القادسية ( درجة أولى) براكين الغضب في اتحاد جدة، وفاجئه يهدفين نظيفين ، في المباراة التي جمعتهما في دور الستة عشر لكأس ولي العهد ، ليسجل ثاني مفاجآت المسابقة ،ويترك الاتحاد لمصير الشباب الذي ودع أمس على يد الرائد.
وشكلت هجمات القادسية المرتدة ، التي اعتمد عليها طوال المباراة رعباً للاتحاديين ، ومنها سجل هدفي المباراة ، في الدقيقة العاشرة بواسطة فهد السبيعي وفي الدقيقة 46 بواسطة صالح العمري
أصاب القادسية جماهير الاتحاد بصدمة مبكرة في الشوط الأول، عندما نجح فهد السبيعي بعد 10 دقائق فقط ، من تسجيل هدف فريقه الأول ، بعد فاصل من التمرير القصير على حدود من منطقة جزاء الاتحاد ، وسدد فهد حسين بباطن القدم ، على يسار مبروك زايد ، الذي حاول إبعاد الكرة لكنها سكنت شباكه معلنة عن هدف القادسية الأول.
أصاب الهدف لاعبي الاتحاد بالصدمة والارتباك ، فاندفعوا بكل الخطوط إلى الأمام لتعديل النتيجة ، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو القادسية للحفاظ على تقدمهم ، معتمدين على الهجمات المرتدة.
اندفاع لاعبي الاتحاد للأمام افتقد للوعي والتركيز ، فتركوا مساحات شاسعة خلفهم ، منحت فرصا ثمينة للقادسية لمضاعفة النتيجة .
وكاد عبد الأله هوساوي مهاجم القادسية أن يسجل مرتين ، لولا أن التسرع أضاع فرصة هدفين .
واصل الاتحاد الضغط والهجوم وظلت أحداث هذا الشوط على هذا المنوال ضغط مكثف للاتحاد ، ودفاع ببسالة للقادسية .
وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ، أرسل دفاع القادسية كرة عالية في المساحات الشاسعة خلف مدافعي الاتحاد ، وإرتبك المنتشري ، وأخرج زايد من مرماه خارج منطقة الجزاء للسيطرة على الكرة ، لكنه يتعثر فيها ، ليلحق بها صالح العامري ، ويسدد في المرمى الخالي مضيفا هدف القادسية الثاني.
عقب الهدف سقط بعض الجماهير في المدرجات مغشيا عليهم ، فيما ألقى البعض الآخر قوارير المياه على لاعبي الاتحاد إثناء توجههم إلى غرفة تبديل الملابس عقب نهاية الشوط الأول.
استهل كانيدا مدرب الاتحاد الشوط الثاني بإجراء تغييرين دفعة واحدة بنزول محمد نور مكان انس الشربيني ، ومشعل السعيد على حساب شافي الدوسري ، وظل الاتحاد على ضغطه المجنون بحثا عن تقليص النتيجة ، بسالة منقطعة النظير لدفاع القادسية.
في تلك الأثناء ظلت المرتدات صداع في رأس الاتحاديين ، في ظل الارتباك غير المبرر لمدافعي الاتحاد .
وفي الدقيقة 63 يمر صالح العمري من اخر مدافع اتحادي وإنفرد بمبروك زايد ، ونجح الأخير في التصدي للكرة ، لتضيع فرصة الهدف القادساوي الثالث.
دفع كانيدا بأخر أوراقه بالدفع بسليمان الحريري بدلاً من اللاعب الشاب عبد الفتاح عسيري، وتتوالى الفرص الضائعة من لاعبي الاتحاد بغرابة شديدة ، وتسابق اللاعبون على إهدارها ، سواء محمد نور أو فهد المولد أو حمد المنتشري وسليمان الحريري ونايف هزازي المختفي تماماً.
بدأ ماريانو مدرب القادسية في تعزيز دفاعاته ، فخرج عبد الأله هوساوي في الدقيقة 78 وحل مكانه المدافع عمر بكر.
وإنفرد عبد الله عثمان لاعب القادسية في هجمة مرتدة جديدة وسدد لكن مبروك زايد يتصدى .
عند الدقيقة 80 بدأ الجمهور الاتحادي مغادرة مدرجات ملعب الشرائع بمكة المكرمة ، وضغط الاتحاد بكل الخطوط
لكن دون فائدة لتنتهي المباراة بفوز القادسية.