أي قلب تملك يامعاذ وأي مشاعر إنسانية تحمل.. وأي وفاء تتحدث عنه.. بل هو الجحود بعينه .. هذا جزء من ردة الفعل الشعبية والإعلامية التي صاحبت مشاركة اللاعب حسن معاذ لاعب الشباب في مباراة الخميس أمام الفتح في مواجهة دورية وليست مباراة نهائية او حاسمة .
فرحة حسن معاذ بهدف فريقه رغم حالة الحزن المفترض أن تعتريه بعد أن غيّب الموت والده صباح اليوم أثارت الاستهجان كيف لا والعلاقات الإنسانية والمشاعر الأبوية يجب أن لا نفقدها من أجل منافسة رياضية.
حتى لو كانت المشاركة وطنية وباسم المنتخب فإن المشاعر الإنسانية أهم واقوي ، لاسيما أن معظم الجهات والمؤسسات تمنح موظفيها إجازة تصل لثلاثة أيام في مثل هذه الحالات وفي حالات أخرى تؤجل مباريات ومناسبات بعد حالات وفاة مماثلة. ولا يمكن أن تقصر إدارة النادي الشبابي في موقف كهذا بل ستقف معك وتمنحك الفرصة لتكون بمعية ذويك في هذا المصاب الجلل.
إن الوفاء يامعاذ ليس بتهميش ذويك واهلك والتخلي عنهم بل أن هذا جحود وعدم مبالاة وإذا كنت لا تملك تضحية ووفاء لأقرب الناس إليك فلا يمكن أن يثق بك الآخرين.
يجب أن تكون الرياضة سامية بمعانيها وأهدافها وترابط عناصرها وتكاتفهم في النوائب والمناسبات الاجتماعية ولا يمكن تفضيل الدور الرياضي على الدور الإنساني..
عظم الله اجرك واجر اهلك يامعاذ ورحم الله والدك وانا لله وإنا إليه راجعون.