السلام عليكم ورحمة الله
تلخيص لكتاب(لماذا من حولك أغبياء ) للدكتور شريف عرفه .. فنان الكاريكاتير والكاتب والمحاضر في التنمية الذاتية.
ان شاء الله الكتاب ينزل علي أجزاء ....كل جزء موضوع منفصل(درس) يعطي لك قيمة وطريقة تفكير صحيحة في اطار حكاية من الواقع...تستطيع من خلالها ان شاء الله ان تسمو بتفكيرك لدرجة اعلي.......
مقدمة:
أحمر أخضر أصفر أحمر أزرق أحمر أخضر أزرق
لا تقرأ هذه الكلمات - بل حاول قراءة اللون الذي كتبت به كل كلمة
وجدت هذا صعباً - أليس كذلك؟
السبب هو أن نصف مخك الأيمن يحاول قراءة اللون.
ونصف مخك الأيسر يحاول قراءة الكلمة.
أنت تري العالم في ضوء برمجتك السابقة .. في ضوء تجاربك الشخصية التي مرت في حياتك ..
نظرتك للعالم صنعتها تجاربك الشخصية .. من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بيننا أننا نفترض أن الآخر يرى العالم كما نراه نحن .. فهنا تحدث الخلافات والصدامات والصراعات .. ونتساءل : لماذا هم أغبياء إلى هذا النحو؟؟
مثال : كان هناك ثلاثة عميان لا يعرفوا ما هو الفيل ولا كيف يبدو..
وفي يوم من الأيام ، طلب منهم أن يدخلوا غرفة بها فيل .. كما طلب منهم أن يصفوا ما هو بالضبط.
أولهم راح يتحسس الخرطوم وقال:
الفيل يشبه الثعبان ..!
ثانيهم راح يتحسس الأرجل : يبدوا أنه قصير جداً (!) الفيل عبارة عن أربعة أعمدة!
وقال ثالثهم والذي كان يتحسس الذيل: الفيل شيء يشبه المقشة! وبالطبع لم يصدق أي منهم ما يقوله الآخر .. وكان كل منهم يتهم الآخر بالكذب .. لأنه لم يصدق إلا ما لمسه بيده .. لم يستوعب سوي تجربته هو فقط.
إذا شعرت أنك علي صواب .. فهذا لا يعني بالضرورة أنك كذلك ..
الدرس الاول:
الحكم علي التصرفات لا علي النية
لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية .. بل راقب تصرفاتك ، ولتر ما الذي تفعله ولاحظ سلوكك.
مثال: هل تذكر المرة الأولي التي سمعت فيها صوتك مسجلاً علي شريط كاسيت ؟
لقد شعرت أن صوتك أسخف مما كنت تعتقد.. أليس كذلك ؟
هل تعرف السبب؟
السبب هو أننا لم نعتد أن نراقب أنفسنا منت الخارج .. بل نراقب أنفسنا من الداخل فقط..
كنت تعتقد أن صوتك رائع .. لكن حين سمعته من الخارج وجدت الأمر مختلفاً قليلاً .. 0\هذا إن لم تكن عبد الحليم حافظ طبعاً!)..
صدقني.. ستفهم أن الناس يرونك من الخارج كما ترى نفسك من الداخل .. الناس تحكم عليك من تصرفاتك الخارجية والتي قد لا تراها بهذا الوضوح السافر من داخلك .. نحن لا نناقش هنا نواياك في إيجابية لا جدال .. لكن الناس لا يرون داخلك النقي .. لذلك حاول أن تجعل خارجك نقياً أيضا كي يرونه ..
راقب سلوكك .. فهو واجهتك الحقيقية أمام العالم .
رأي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ( الإمام الشافعي)
الدرس الثاني:
كيف تجعلهم يحبونك ..
هل لاحظت في حياتك العملية أن الناس يشعرون بالسعادة والإرتياح حين يتكلمون عن تجاربهم الشخصية ..
فلو منحتهم هذه السعادة سيحبونك ويقدرونك ويستمتعون بصحبتك وستجد منهم الكثير..
سيشعرون أنك مهتم فعلاً بهم وأنك مختلف عن باقي المتحدثين عن أنفسهم..
ببساطة : إستمع لهم بصدق كي يحبوك
ثانياً : ستدرك ما وراء مستوي إدراكك
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك (حكمه)
لا يمكنك أن تكون صورة عن شخص معين إلا لو تركته يتكلم وإستمعت اليه .. وقتها ستعرف كيف يفكر وستستطيع التعامل معه علي هذا الأساس.
مثال: (يلا علشان ماتش انهاردة اهوةمع اني حاسس انهم هايتعادلوا )
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟ كان ماتش غريب.
أنت: فعلاً يا أفندم .. الزمالك يستاهل اللي جرا له ..
مديرك : يستاهل اللي جرا له ؟؟؟ أنا زملكاويّّ
حسناً.. لو كنت قد صمت وسمعت ماذا سيحدث ؟
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟؟ كان ماتش غريب
أنت: (الإبتسامة وهزة رأس)
مديرك: الزمالك إتغلب رغم إنه لعب كويس .. أنا زعلت أوي
أنت (بعد ما فهمت): يلا معلش يا أفندم هي الكورة كده!
هل عرفت أهمية الإستماع الفعال، قبل أن تتسرع وتصدر أحكاماً؟
يتبَع : )