الاسلوب الجذاب واثره على النفوس
علينا أن نتعلم كيف نستطيع أن نؤثر في النفوس بأسلوب جذاب ,
باختيار كلمات واضحة تنقل المعاني أو الحقائق الى ذهن القاريء أو السامع بسرعة وسهولة ووضوح ,
ونقل الشعور مصبوغا بروح الكاتب أو المتحدث ملونا من ذاته يختلف أثره في نفوس المتلقين .
فالأسلوب هو احساس النفس لا بتقليد الغير في الكتابة أو الحديث وهذا يعطي للأسلوب قوة وشخصية متميزة .
كما تؤثر البيئة على الألفاظ فكلام البدوي غير كلام الحضري .
أما القاريء المثقف فيستطيع أن يلون أسلوبه بلون البيئة التي يخاطبها وان كان من بيئة تختلف عن أسلوبه .
وكذلك العصر يؤثر بألفاظه في الكتابة فألفاظ العصر الجاهلي او غيره من العصور غير أسلوب الشخص المعاصر.
كما أن لكل موضوع ألفاظ ينبغي أن تتمشى معه فالحديث عن الفرح يحتاج الى ألفاظ تختلف عن ألفاظ الحديث عن الأحزان والمصائب .
ويمكن أن نقول أن الأسلوب يجب أن يكون واضحا وقويا وجميلا لنقل المعاني والثأثير بها واثارة الشعور بالمتعة والسرور والاعجاب .
فالوضوح عند ارادة الافهام
والقوة عند ارادة التأثير
والجمال عندما نريد الامتاع والسرور
وهذا يتطلب من الكاتب ان يكون قارئا ومطلعا ولديه ثروة لغوية كبيرة من اللغة ,
كما ينبغي أن ينسق بين الألفاظ وأن يطابق أو يقرب بين اللفظ في صوته ومعناه ويكون هناك هندسة في أجزاء الكلام طولا وقصرا مع مناسبتها للموضوع .
مثال كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلام :
( فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته , ومن الشبيبة قبل الكبر ومن الحياة قبل الممات .)
وأيضا اذا أحببت أن يقبل الناس على كلامك وأسلوبك فكن مستمعا جيدا لكلامهم .
وأقبل عليهم وهم يحدثونك بكل جوارحك مبتسما متابعا لما يقولون في فرحهم ومتأثرا بوجهك في كلام حزنهم .
ولا تقاطع المتحدث حتى ينتهي من كلامه , وفي هذا تكون قد تعلمت من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ,
الذي كان أحسن الناس استماعا لغيره وأكثرهم روعة في أسلوبه الواضح الذي لا يريد مستمعه أن يقوم من أمامه.
مما راق لي
............................