فشل مالاجا الإسباني في إحراز أي هدف أمام بروسيا دورتموند الألماني على ملعب لاروزا ليدا في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي ليتأجل حسم بطاقة التأهل إلى لقاء العودة المقرر إقامته بعد إسبوع في ألمانيا وتبقى الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها بين الفريقين,
اتسمت تشكيلة مانويل بلجريني المدير الفني لمالاجا الإسباني التي بدأ بها اللقاء بالإتزان حيث بدأ بالحارس كابييرو وفي الدفاع أشرك المخضرم ديميكيلس وبجواره ويلنجتون وكل من خيسوس جوميز وأنطونيز كظهيرين وتولالان وإيتورا في وسط الملعب وإيسكو وخواكين كجناحين وفي الهجوم كل من خافيير سافيولا وجوليو بابتيستا.
وفي المقابل لم يجر يورجن كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند أي تغييرات ملحوظة على طريقة أداء فريقه المعتادة التي يخوض بها االمباريات حيث دفع بالرباعي الهجومي ليفاندوفيسكي وجوتزه وريوس وكيفن جروسكروتز في حين غاب فقط جاكوب بلاجيكوفيسكي عن الفريق وفي وسط الملعب سيبستيان كيل والكاي جوندوجان وفي الدفاع سوبيتيتش وسانتانا الذي حل محل هوميلس الغائب عن اللقاء وكل من شميلزر وبيتنزك كظهيرين.
بدأ دورتموند المباراة ضاغطا على دفاع مالاجا عبر رباعي الهجوم ليفاندوفيسكي وماريو جوتزة وماركو ريوس وكيفن جروسكروتز من أجل إحراز هدف مبكر في حين اكتفى مالاجا بالدفاع بخمسة لاعبين فقط مما هدد مرمى الحارس المخضرم كابييرو أكثر من مرة خلال الربع ساعة الأولى.
ظهرت ملامح الخطورة الحقيقية عن طريق كيفن جروسكروتز الذي انفرد بمرمى كابييرو حارس مالاجا في الدقيقة 13 لكنه فشل في إيداعها مرمى أصحاب الأرض ونجح الحارس في صدها وإبعادها خارج الملعب.
نجح مالاجا في الانتفاض من حالته الدفاعية وبدأ السيطرة على وسط الملعب لدفائق بفضل تحركات سافيولا وبابتيستا وإيسكو في حين مال أداء خواكين نحو الابتعاد خارج منطقة الجزاء.
كاد سافيولا أن يحرز الهدف الأول لمالاجا في الدقيقة 25 لكن الكرة مرت بجوار القائم ليعلن عن خوض أول فرصة للنادي الإسباني.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق أنقذ كابييرو حارس مالاجا قذيفة من سيبستيان كيل لاعب وسط دورتموند وأبعدها بأطراف أصابعه خارج الملعب. فشل كلا الفريقين في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما في إحراز اي أهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ليتأجل الحسم لشوط المباراة الثاني.
تحرك مالاجا مع بداية شوط المباراة الثاني نحو رومان فاندفيلر حارس دورتموند وحاول سافيولا فرض خطورته وإحراز هدف مبكر يخفف من صعوبة لقاء العودة في ألمانيا ولكن باءت محاولاته بالفشل.
بعد مرور عشر دقائق من بداية الشوط الثاني استعاد بروسيا دورتموند سيطرته على وسط الملعب من أجل استكمال الضغط الذي فرضه على مالاجا في الشوط الأول.
أصيب سافيولا بالإهراق بسبب المجهود الذي بذله خلال اللقاء ففضل بليجريني المدير الفني للنادي الإسباني استبداله في الدقيقة 68 باللاعب بورتيلو من أجل تجديد دماء هجومه.
وفي المقابل فضل يورجن كلوب اللعب بمهاجم صريح بجوار ليفاندوفيسكي الذي لم يقدم الكثير أغلب فترات المباراة حيث دفع بشيبر مكان ريوس مع ثبات الجناحين جوتزه وجروسكروتز في مكانها مع تقدم كل من سبستيان كيل والكاي جوندوجان لدعم خط الهجوم.
اتسم الأداء بالهدوء مع مرور الدقيقة 70 من كلا الجانبين على أمل حسم اللقاء في الأمتاء الأخيرة والحفاظ على ما تبقى من مجهود للحظات الحاسمة.
عاد بلجرينيي وأجرى تغييرا في خط الهجوم فسحب البرازيلي بابتستا من الملعب وأشرك بدلا منه روكي سانتا كروز في الدقيقة 75 على أمل خطف هدف.
فشلت التغييرات التي أجراها كلا المدربين في تغيير مسار النتيجة فألقى بلجريني بورقته الأخيرة دودا محل إيسكو قبل دقائق من نهاية المباراة.
ضرب الإحباط كلا الفريقين وفشلا في إحراز أي هدف خلال اللقاء إلى أن انتهى بالتعادل السلبي وتبقى الاحتمالات مفتوحة في مباراة العودة.