مختصون: «الجمعة والسبت» مطلب اقتصادي بعيد عن الترف والتغريب
تغيير الإجازة إجراء هام لزيادة الإنتاجية والارتباط مع الاقتصاد العالمي
الرياض - متابعة - أسمهان الغامدي
«تويتر» يكشف عن سطحية تفكير العديد من أفراد المجتمع والبعد عن المنطق الاقتصادي
لاقى قرار مجلس الشورى بدراسة توصية تغيير يومي إجازة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت أصداءً واسعةً بين أفراد المجتمع والمسؤولين، التي تأرجحت آراؤهم ما بين رافضة ومؤيدة، ومن يعتقد أن قرار المجلس بدراسة التوصية المقدمة من عضو مجلس الشورى سعود الشمري، هي فقط لمجرد التغيير دون أن يكون هناك وعي للأسباب الاقتصادية المترتبة على تغيير موعد إجازة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت توافقاً مع غالبية الدول العالمية والخليجية.
"الرياض" تبحث تبعات تغيير موعد إجازة نهاية الأسبوع مع اختصاصيين اقتصاديين وأثرها على اقتصاد المملكة وعلاقتها بالأسواق الخارجية
خسائر مالية وفرص فائتة
د.عبدالله باعشن
بداية رأى الخبير الاقتصادي عبدالله باعشن أن التوجه لدراسة تغيير موعد إجازة نهاية الأسبوع سيقي المملكة والتجار والمستثمرين ملايين من الخسائر المالية والفرص الاستثمارية الفائتة بسبب عدم مواكبة الدول الأخرى المرتبطة معها المملكة اقتصادياً.
وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي لم يعد مغلقا، فهو ذو ارتباط وثيق بالاقتصاد الخارجي من ناحية الاستيراد والتصدير وأسواق المال ومن ناحية الاستثمارات، وهذه النواحي الاقتصادية يؤثر عليها فرق الأيام التي يضيع منها 40 % سنويا، كما أنها تحمل المملكة العديد من المخاطر فيما يخص العملة خاصة للتجار والمستثمرين الذين يتعاملون بعملة دول أخرى وأوربية قد ترتفع فجأة أو تنخفض والتاجر لا يستطيع أن يعمل شيء بسبب انغلاق السوق محليا أو خارجيا، خاصة وإن كان يعتمد في تعاملاته على بنوك محلية تكون في نفس الفترة مغلقة.
وأضاف باعشن أن فكرة تغيير إجازة نهاية الأسبوع هي عملية توافق بين الوقت والترابط الخارجي أكثر من أن يكون لها انعكاس داخلي، والعالم أصبح يعي هذا الأمر، حيث إن الأثر لم يعد يخص الأيام فقط بل حتى فارق التوقيت.
ليست ترفا ولا تغريباً