ما أعظم حنانها وما أكبر قلبها .
ما أعظم حنانها وما أكبر قلبها
يحكى أن كان هناك إبن أراد أن يتخلص
من أمه العجوز المريضة ، فحملها على
كتفه وذهب بها إلى إحدى الجبال ليتركها
تموت هناك ، وفي طريقه مر وسط الغابات الكثيفة والأشجار الكثيرة في طرق متسعة وكانت أمه وهي على كتفه تقطع أغصان الأشجار وأوراقها وترميها على جانبي
ترك الإبن أمه فوق الجبل وهم بالعودة
بمفرده ولكنه وقف حائرا فقد أدرك أنه
نادته أمه في لطف وحنان وقالت له يا بني
خوفا عليك من أن تضل طريقك في عودتك كنت أطرح الأغصان والأوراق في الطريق
لتتبع آثارها في طريق عودتك وتصل
بالسلامة أرجع بالسلامة يا بني
ترقرقت الدموع في عيني الإبن ورجع إلى
نفسه وحمل أمه إلى البيت مكرما أياها
يا للعجب ابنها يفكر في موتها وهي تفكر
في سلامته إنها الأم دائما بقلبها المحب
ما أعظم حنانها وما أكبر قلبها .