[align=left]
،
ذات مساء ،
بقي بعضاً من صوتي على سماعة الهاتف
و شيئاً من كلمات ماتت على اطراف الكلام قبل ان تُنطق ..
ذات مساء ،
هروُلت روحي كي تهاتفك بعد طول غياب ،
لكن آبى الخذلان إلا أن يكون سيد الموقف ..
كيف لروحك بعد هذا العمر الذي مضى
ان تُهديني الخيبات مُتتاليات ..
و دون مناسبه تُذكر أيضاً ..
كيف لقلبك الذي سكنته يوماً
ان يسكب فيني ،
غياباً لا انتظار يُشفيه
و لا موتاً يرتاح منه ..
ذات مساء ،
راودني الحنين حتى لم أجد مِنه فراراً
فَ لبثت اتخبط بين زوايا الذكرى ،
لعل لحظةً منه ان تبث بي القوه
كي اهرول مرة آخرى
إلى مُنتصف الرصيف
حيث ذاك الهاتف ..
و اهاتفك مرةً آخرى ،.
و لكن من دون صوت ..
[align=right]حُرر في 4 رجب 1434 هـ[/align]
[/align]