حجز تشيلسي موقعه في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد فوزه على ضيفه ايفرتون 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد في ملعب ستامفورد بريدج في الأسبوع الأخير لمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، البريمييرليج.
تقدّم الإسباني خوان ماتا للبلوز في الدقيقة 7، وتعادل نايسميث لايفرتون في الدقيقة 14، وأحرز الإسباني فرناندو توريس الهدف الثاني في الدقيقة 75 من المباراة.
بتلك النتيجة ارتفع رصيد تشيلسي إلى 75 نقطة احتل بها المركز الثالث منفردا وتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال، بينما أنهى ايفرتون الموسم في المركز السادس.
نجح الإسباني رافائيل بنيتيز في تجاوز الانتقادات والعواصف التي أحاطت بولايته مع البلوز، فقد فاز مع الفريق بكأس الدوري الأوروبي، اليوروبا ليج، وأنهى الموسم في المركز الثالث، وذلك قبل أن يرحل من قلعة ستامفورد بريدج بنهاية الموسم، بينما كتب مويس السطر الأخير لمشواره مع ايفرتون بهزيمة لم تؤثّر على وضعه في جدول الدوري، وذلك قبل أن ينتقل لخلافة السير أليكس فيرجسون في تدريب مانشستر يونايتد.
وشهدت المباراة مشاركة مميزة للشاب الهولندي الصاعد ناثان آكي، 18 عاما، الذي لعب مباراته الثالثة في الدوري، وظهر بمستوى مميز للغاية.
البداية للبلوز، الدقيقة السابعة تعلن انطلاق بطل اليوروبا ليج، هجمة منظمة من ماتا إلى أوسكار الذي مرّر الكرة لديمبا با، وسدد الأخير من على حدود المنطقة كرة أرضية قوية تصدّى لها الحارس تيم هوارد لتجد ماتا الذي لا يجد صعوبة في وضعها في المرمى الخالي من حارسه.
استفاق ايفرتون من غفوته، وكاد يعادل النتيجة في الدقيقة العاشرة، عندما لعب كولمان عرضية خطيرة في حلق المرمى لستيفين نايسميث الذي سدد بقوة ولكن كرته ذهبت بعيدا عن المرمى بقليل.
أخطأ البرازيلي ديفيد لويز في تقدير الكرة أمام منطقة الجزاء، واستغلّها نايسميث الذي لعب الكرة "هات وخد" مع فيكتور انيشتيبي وانفرد نايسميث بالمرمى ووضع الكرة من فوق الحارس بيتر تشيك مسجلا هدف التعادل لايفرتون في الدقيقة 14.
استمر ايفرتون، المتحرر من الضغوط، في تهديد مرمى البلوز، وأطلق دارون جيبسون قذيفة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى تشيلسي في الدقيقة 17.
تفوق هجوم الفريقين على المدافعين بصورة واضحة، وشكّلت معظم الهمات خطورة واضحة على المرمى، ومن إحداها لعب ايفانوفيتش عرضية جميلة على رأس توريس الذي وضع الكرة بجوار القائم دون مضايقة من مدافعي ايفرتون.
أهدر كيفين مرالاس فرصة لا تضيع لايفرتون عندما سدد الكرة في يد تشيك وهو منفرد تماما بالمرمى من عرضية جيبسون في الدقيقة 31، وردّ ماتا بلعبة ثنائية مع لامبارد وسدد في المرمى ولكن هوارد أنقذ مرماه ببراعة.
نال توريس إنذارا للخشونة مع كولمان، وظهر الجنوب أفريقي ستيفان بينار في الكادر للمرة الأولى بتسديدة قوية علت عارضة البلوز في الدقيقة 39، وفي الدقيقة 42 أنقذ ديفيد لويز تسديدة لبينار من داخل الست ياردات.
ضغط البلوز مع بداية الشوط الثاني لحسم الأمور على طريقة "بيدي لا بيد عمرو"، وأنقذ هوارد تسديدة قوية من جاري كاهيل مع بداية الشوط الثاني، وأهدر ديمبا با فرصة خطيرة أمام المرمى، وأضاع ايفانوفيتش، بطل مباراة بنفيكا في نهائي اليوروبا ليج، هدفا محققا عندما أطاح بالكرة في المدرجات وهو على بعد 10 ياردات من المرمى، وأهدر ديمبا با فرصة أخرى من خطأ دفاعي لايفرتون.
تراجع ايفرتون للدفاع الصريح، وسط ضغط هجومي رهيب من البلوز، خاصة بعد أن تقدّم أرسنال على نيوكاسل، وبذل الهولندي أكي مجهودا كبيرا في وسط البلوز دفاعا وهجوما، ودفع بينيتيز بالنيجيري فيكتور موزيس بدلا من ديمبا با في الدقيقة 65 لتعزيز الهجوم.
على عكس سير المباراة كاد البديل بيلافيتش أن يخطف هدفا للضيوف، ولكن تشيك أنقذ الموقف، وفي الدقيقة 73 أهدر نفس اللاعب فرصة لا تضيع إثر عرضية لايتون بينس، ولكن المهاجم الكرواتي أخطأ الكرة وهو منفرد بالمرمى.
الدقيقة 75 شهدت الهدف الثاني للبلوز، لعب أوسكار كرة عرضية على رأس موزيس هيأها لتوريس الذي سدد بقوة في المرمى.
في الدقيقة 80 أهدر بيلافيتش فرصة أخرى للضيوف من انفراد، ولكن تسديدته الأرضية وجدت يد الحارس العملاق تشيك، الذي أنقذ فرصة أخرى من نفس رأسية لنفس اللاعب قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، ضغط ايفرتون في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل، ولكن البلوز نجحوا في الحفاظ على الفوز الثمين