[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
عدلي مزاجك في فصل الشتاء
وسط تغيرات المناخ ودرجات الحرارة بين الصيف والشتاء يتقلب مزاج المرأة ويتغير أيضاً حسب تغيرات الجو فهناك من يقابل الشتاء بسعادة وحيوية وهناك من يقابله بكسل وخمول واكتئاب ، فإذا كنتِ تعاني من اكتئاب الشتاء أو تغير حالتك المزاجية للأسوأ تابعي مي السطور القادمة ، نقدم لكِ فيها طرق ونصائح مهمة لمزاج معتدل وسعيد .
وقد أكد الخبراء أن هناك علاقة قوية بين حالة النفس من حيث الاتزان الانفعالي ، والمزاج في اعتداله واضطرابه، وسلوك الإنسان من ناحية، وبين التغييرات الجوية من خلال تأثيرات كهربائية ومغناطيسية كونية يتفاعل معها عقل الإنسان والجهاز العصبي من الناحية الأخرى، وتكون المحصلة النهائية تغييرات بيولوجية في جسم الإنسان مع حرارة الصيف وبرد الشتاء، وكذلك تغييرات نفسية في عقله تبدو في صورة اعتدال أو اضطراب في المزاج وتوتر، أو استرخاء في الانفعال والسلوك.
وأثبتت الدراسات الحديثة أن درجات الاكتئاب تظهر على النساء خلال فصل الشتاء بنسبة 8% مقارنة بـ 3% فقط من الرجال، وذلك بسبب بعض الاضطرابات الهرمونية، فالمرأة برغم قدراتها البارعة في تحمل الأعباء والضغوط إلا أنها تحتاج إلى الأمان النفسي والصحي والاجتماعي خاصة خلال هذا الفصل الذي تضطرب فيه مشاعرها بشكل كبير.
والحقيقة أنه لا يوجد سبب أكيد لحدوث هذه الأعراض لدى النساء تحديداً، غير أن البعض يقول أنه بسبب زيادة متطلبات الحياة في فصول معينة من السنة، مما يشكل عبئاً يضغط على أعصاب النساء في البيت والعمل، كما أن قلة التعرض للضوء وحرارة الشمس وطول الليل وقصر النهار بما تكون عواملً قوياً في إحداث بعض الاضطراب النفسي لدى المرأة.
ويقول الخبراء أن بقدوم فصل الربيع والصيف تتحسن الحالة المزاجية للمرأة، كما تتحسن مزاجها وشهيتها للطعام .
الضوء يقضي على الاكتئاب
وحول الأشياء والعناصر التي تعالج مزاج المرأة في الشتاء وتبعث فيها الحيوية والنشاط ، يؤكد إحدى مقالات نشرة مختصة بالطب النفسي صدرت عن كلية الطب في جامعة هارفارد أن كآبة الشتاء والتغييرات الفصلية يمكن أن تعالج بالضوء الساطع , وأطلقت النشرة على عارض كآبة الشتاء اسم الساد (Sad ) , وهو الاكتئاب الذي يطرأ و يتكرر كل عام في ذات الوقت.
ووصفت أعراضه بالحزن و التعب وعدم القدرة على التركيز, إضافة إلى تجنب الأصدقاء و النشاطات الاجتماعية, وقد يعاني المصابون به من عوارض فرط الكل أو النوم الزائد, ويصل الحال ببعضهم إلى التفكير باكتئاب الشتاء الذي سيصيبهم منذ بداية الخريف لشدة ما يعانون منه, بل ويتمنون أن يطول الربيع و الصيف وأن لا يأتي الشتاء, هذا الضيف الثقيل, وكثيرون يعلنون أنهم يكرهون فصل الشتاء ويعدون الأيام لانتهائه.
وترجح بعض الدراسات الطبية أن يكون هذا المرض وراثيا, بينما يرى المختصون بالإرشاد النفسي أن المزاج الاكتئابي مرتبط بأكثر من عامل وخاصة لدى النساء, ومنها انحسار قدرتهن على الحركة, ما يضعف مستوى التفاعل الاجتماعي لديهن, و يشعرن بالهبوط العام و الخمول كما تسيطر عليهم أفكار سلبية, و نتيجة لذلك ينخفض مستوى الانطلاق للخارج, وتضطر كثيرات إلى تغيير برنامجها اليومي وزياراتها الاجتماعية مع قدوم الشتاء. وتعلن بعض النساء أن كآبة الشتاء شعور عام يسيطر عليهن عند أول هبات لرياح باردة أو لقصر ساعات النهار, وتصل الكآبة ذروتها عند تغيير التوقيت من الصيفي إلى الشتوي.
ويلاحظ الاستشاريون النفسيون أن الاكتئاب أفكار تسيطر على المرء حتى لو بقي برنامج المرأة ممتلئا فهي تتهيأ لما سيحصل عندما يأتي الشتاء فتشعر بالاكتئاب.
أما الرجل وبحكم أدواره الاجتماعية فهو يخرج ويتفاعل مع الحياة بشكل عادي, بينما يصبح خروج الزوجة أصعب خاصة إذا كانت أما وعندها أطفال صغار.
و لا تقتصر المعاناة مع بداية الشتاء على النساء فبعض الرجال يميلون إلى الشعور بالكآبة مع بداية الشتاء و قصر ساعات النهار ، ويرى علماء الاجتماع أن فصل الشتاء له طقوس وعادات معينة و أجواء تفرضها طبيعة الفصل المتقلبة عادة, فطبيعة الشتاء تؤدي إلى عدم المخاطرة في الخروج من البيت خاصة عندما تحذر إدارات الأرصاد الجوية من أمطار ورعد وانزلاقات.
ولا تخرج النساء كثيرا في الشتاء إلا إذا كانت عاملة لأن طبيعة الجو الشتائي طبيعة ضبابية ويختصرن الزيارات حتى بين الجارات, و تتضاعف المسؤوليات الملقاة على عاتق الأم بحكم مسؤوليتها عن كل شيء في البيت وكثرة الأعمال المطلوبة منها, ولا سيما أن الأطفال يصبحون أكثر عرضة للأمراض ويكونون في حاجة للمتابعة والمراقبة ما يزيد ارتفاع شعورها بالكآبة من فصل الشتاء, أما الرجال فهم بطبعهم يحبون المغامرة والخروج وينزعجون من البقاء في البيوت.
مأكولات تعدل مزاجك
وقد يتساءل البعض ما هي أهم الأغذية والمشروبات التي تؤثر فعليا علي الحالة المزاجية ؟ والإجابة كما يقول خالد المنباوي أستاذ طب الأطفال واستشاري أعصاب الأطفال بالمركز القومي للبحوث أن الماء يعتبر من أهم ما نتناوله ويؤثر ايجابيا علي المزاج,
وكذلك السكر والكافيين والشيكولاتة إلي جانب الخضراوات والفواكه وذلك بالإضافة الي المأكولات البحرية الغنية بالزيتون والأحماض الدهنية المفيدة.
وعن أفضل الأغذية والمشروبات التي تؤثر ايجابيا علي الحالة المزاجية لمن يعاني من الاضطرابات العصبية وحالات الرعب والفزع بدون سبب فقد لخصها كالآتي :
الاهتمام بزيادة تناول ما يحتوي منها علي الكالسيوم
والماغنيسيوم والبوتاسيوم لأن هذه العناصر تقل في حالات القلق والضغوط النفسية وهي توجد في الموز والبروكلي والأرز
الغامق, والأسماك, والخميرة والأفوكادو والزبادي ومنتجات
الصويا والفواكه المجففة.. بالإضافة إلي الأغذية الغنية بفيتامين ج والريبوفلافينويد.. والتي توجد في الكريز والتوت والعنب الأحمر والموالح.
وأشار د.خالد إلي ضرورة أن يتناول هؤلاء الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والرعب والقلق كميات مناسبة من الكربوهيدرات المختلفة والحليب والفواكه المجففة لاحتوائها علي الأحماض الأمينية وعلي رأسها حمض التريبتوفان الأساسي والحيوي لتكوين وتصنيع هرمون السعادة "السيروتينين" الذي يخفف من القلق والنرفزة ويعتبر من المهدئات.. كما يمكن لعسل النحل أيضا أن يؤدي هذا الدور, فهو مهدئ طبيعي للحالة العصبية للإنسان.
كما ينصح بالإقلال من تناول الدهون المشبعة لتحسين حالة هؤلاء الذين يعانون من تلك الاضطرابات العصبية والرعب والقلق بدون سبب والامتناع أيضا عن تناول الأغذية التي تحتوي علي كميات من الكافيين مثل القهوة, الشاي الثقيل, الشيكولاتة, الكولا, وأيضا المشروبات الغازية والمعلبات بصفة عامة وذلك للحد من تلك الأعراض السابقة.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]